آخر الموثقات

  • من دون سبب..
  • لحظات آنيه..
  •  ثقافة الاعتذار بين الأزواج… حين يطيب الحب بكلمة
  • موت الأجزاء داخلنا
  • تاج من النجاة
  • بردة جمال
  • كفانا ببغاوات
  • مـفهـوم الكيميــاء عنـد الصوفيـة
  • صوته
  • يوم خرجت من دمشق
  • المظهرة بالملابس
  • صورتي و خواطر
  • نعمة الإحساس 
  • المعادله لازم تكون واضحه في الأذهان
  • هل قلة الأدب من حسن الخلق ؟
  • وماذا لو جاء معتذرًا؟
  • رواية الهودو - الفصل العاشر
  • رواية الهودو - الفصل التاسع
  • هياكل النجوم -1
  • ما أنا إلا جزء من الكون يسبح
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة نور اسماعيل
  5. العشق..وقليل منه يَكفى ج24

الفصل الرابع والعشرون

 

 

                     «فرط حبات اللؤلؤ»

_قبل اى حاجه ويارب م توقعى منى هنا ...شكلك سُكر وانتِ داخله عليا انهاردة 

 

خجلت نشوان كثيرا واحمرت وجنتيها ف اكمل زين وهو يميل ب رأسه لها

_وضحكتك قمر برضو 

 

على مسامعه قليلاً وناظريه أيضاً ،كان مهدى يشاهد كل شيء!

 

كانت تبتسم نشوان خجلاً وتنظر الى أسفل طيله الوقت وتعدل من هندام وشاحها حركتها المعهوده ، كان يطيل زين النظر بها ومن ثم أردف مبتسم الوجنتين 

_مش عاوز اطول عليكِ ،لأن اكيد انتِ عاوزة تمشى بدرى وانا عارف 

خلّينى اجمع نفسي كدا عشان اعرف اقولك الل عاوز اقوله لك من زمان 

 

رفرفت نشوان ب اهدابها تعجباً ورددت بعده جملته

_من زمان!

_ايوة يا نشوان من زمان ..عاوزك تقعدى معايا القعدة دى واحكيلك حكايتى كلها 

مش عاوز غير بس تسمعينى ..كنت الاول بحس ان عاوزك تسمعينى من كتر الراحه الل كنت بحسها فيكِ

وبعدين شوية بشوية بدأت اتعود ..بقيت مشغول 

بقى اليوم كله عبارة عن نشوان ..ولو مش شايفها قصادى فالشغل ،ابقا بفكرفيها ! 

 

_تؤمروا ب ايه حضراتكم ! 

 

قطعه صوت النادل ، فتم فصل زين عن عالم حديث قلبه الذى بدأ للتو 

ف عاد للخلف ضاحكاً يردف الى نشوان 

 

_تاكلى ايه ؟! 

 

اجابته ب خجل بالغ 

_لاء مش هاكل ، انا بس شوية وهمشى 

 

عَلم زين مدى خجل نشوان لتعرضها لموقف ك هذا لأول مرة وكان متفهماً الأمر حقا ف هز رأسه واردف الى النادل 

_طيب احنا ممكن نشرب درينك مثلا اتنين لمون بالنعاع وشويه ونشوف العشا وحواره 

_تحت امر حضرتك

 

تركهم النادل ف تابع زين حديثه 

_كنتِ بتقولى ايه 

_انا مقولتش حاجه ..حضرتك الل كنت بتتكلم 

_بجد ! انا

_اه

_اصل معرفش ليه الكلام كان طالع من قلبي انا ..وقلبي هو انتِ 

 

شهقت نشوان بصوت مسموع جعل نورهان تنتبه معها واردفت هى وانفاسها متهدجه 

_يا مستر زين واحدة واحدة معلش 

_حاضر حاضر لسه اللمون مجاش صحيح ..حاضر

 

ضحكت هى بخفه ف اكمل زين 

_نشوان .. مبدئياً قبل م ابدء كلام مفيش حضرتك ومستر وبالذات فقعدتنا دى 

او عالاقل خليها انهاردة ...متفقين؟! 

 

اومأت ب رأسها إيجاباً ف اكمل هو 

_ثانياً بقا احب اعرفك بنفسي ، زين خليل السُلطان ..ابن عيله السُلطان 

لو سمعتِ عنها ، تمتلك اكبر مجموعة من مجموعات شركات التسويق العقاري فمصر 

 

ضيقت نشوان عيناها تتذكر شيئاً ومن ثم قالت 

_اه ،شوفت لهم اعلان وشوفت حضرتك فيه ..يانهار ابيض عالصدفه؟!

 

اقترب زين بوجهه الى امام على المنضده واردف مداعبا

_حضرتك تانى ؟! 

 

ابتسمت واردفت

_اسفه ، شوفتك فيه ..بس نسيت ومجاش فبالى 

_طيب ياستى كدا انتِ عارفانى معرفه سابقه قبل الشركه ، من الاعلان ولما خبطك فالشارع 

والفلوس وقعت وقفشتى فيا كأنى حرامى

ابتسمت نشوان وخبأت فمها بخجل فقال هو

 

_طبعا عاوزة تسألى ليه انا بشتغل فالشركه الل احنا فيها ومش فشركات عيلتى؟

_ايوة فعلا كنت لسه هسأل ،لو مش هيضايق حضرتك

_يادى حضرتى ،لاء مش هيضايق حضرتى انهاردة يومك انتِ تسألى وانا اجاوب ولو مش هتسألى 

هجاوبك انا لأن حاسس بالل عاوزة تقوليه 

 

صمتت نشوان ونظرت إليه ب اهتمام ف اكمل زين

_انا كنت متجوز يانشوان ،اتجوزت بنت عمى ..عن حب سنييين طويلة

او تقدرى تقولى وعيت عالدنيا لاقتنى بحبها 

 

شعرت نشوان بالغيرة قليلاً ، ف اتى النادل بعصير الليمون ووضعه وانصرف

ف اخذت رشفه منه تختبأ خلف غيرتها واحمرار الدماء بوجنتيها .

لاحظ زين واكمل 

 

_وياستى بعد كل الحب وكل العشق والصراعات الل قبل جوازنا وماصدقنا اصلا اننا نتجوز وكل دا انفصلنا ...تم الطلاق 

بمحض إرادتها وإرادتى ..

بللت نشوان شفتيها وسألته

_طب ايه السبب؟

 

بدا يظهر على وجهه الارتباك ،ف اخذ يمسح عيناه ب منديله وبدأ يتحدث

_كانت طول الوقت بتشوفنى اقل ، رغم اننا ولاد عم دم ولحم واحد ...بس كانت بتشوفنى كدا رغم غرامها ليا والل اكاد اجزم انها محبتش غيرى اصلا 

كانت بتشوفنى كدا عشان والدتى كانت جليسه وممرضه والدى الله يرحمه ، والدى كان مريض صرع وبعض الامراض المزمنه فالدماغ ..كانت بتخليه مش ف وعيه معظم الوقت 

ووالدتى كانت بتراعيه ومع الوقت جدى خلى والدى يتجوز والدتى عشان تفضل مُقيمه معاه ع طول 

وحصل دا ، لكن الل مكانوش عاملين حسابه ان الجواز يبقا شرعى وبجد ووالدى يقيم علاقة شرعيه زى اى راجل عادى ووالدتى تبقا حامل فيّا ! 

 

امسك زين كوب العصير يرتشف منه القليل بطريقه مهذبه ونشوان على نظرتها وتركيزها معه 

وقالت

_لو الكلام هيخليك ...

_الكلام ليكِ هيخلينى ارتاح ...سيبينى اكمل 

_اتفضل

 

تنهد ب عمق واكمل ب أسى

_شككوا ف نسبي وعملوا اكتر من تحليل واتأكدوا من انى ابن خليل السلطان ولكن الشيطان صورلهم انها حيله من امى ..فقرر جدى فحياته يكتب كل ثروته لعمى ...والد حبييتى 

وميكتبش حاجه لوالدى ..ولا اى حاجه!

 

_بس دا حرام شرعاً 

_كان شايف انه مريض وميستحقش

_بس المريض دا ربنا رزقه ب ولد له الحق 

_شافوا ان الولد مجرد أداة للجليسة بتاعت الحوارى عشان تاخد كل الثروة 

 

صمتا الاثنين ف قالت نشوان متسائله

_ووالدتك فين؟

_معرفش اى حاجة عنها ولا هى فين ولا عايشه ولا ماتت ، والدى توفاه الله وطردوها وهددوها 

وفضلت انا مع عمى ،ربانى ودخلنى احسن مدارس 

وكنت مع دا دراعه اليمين فالشغل ،حبه حبه كنت عكازه الل بيسند عليه والبوصله الل ميعرفش يمشى من غيرها ، بقيت بترقى فالمجموعة رغم سنى الصغير ومتابعتى لدراستى الجامعية 

طبعا كنت بلبس واكل واشرب واشترى،،بس عارف انها مش فلوسي

وان هييجى يوم ويتقالى مع السلامه ملكش اى حق ف اى حاجه ..

 

ارتشف من كوب العصير وابتلع فتحركت تفاحه ادم برقبته واستطرد

_على الجانب الآخر من النهر ، كان حبي لبنت عمى بيزيد بشكل جنونى

وكانت هى بتكبر قصاد عينى يوم عن يوم وبتحلو ...العرسان بدأت وكترت 

كنت انا بقا بقيت الچان الاوحد فحياتها ..كنّا سوا عاملين اجمل قصة حب ممكن تسمعى عنها 

وكل حاجه تتخيليها عملناها سوا ،سفروخروج وفسح ورقص وجوابات واغنيلها 

اعترف ان فيه تجاوزات حصلت بينا ..بس مش لدرجه انى ..

 

اوماات نشوان ب رأسها ونظرت لاسفل خجلاً ف اكمل هو 

_عمى حس بحبي ليها ، ف قرر ف ثوانى انها تتجوز غيرى وانى منساش العرق الصعلوكى الل فيا

وابص لفوق حتى لو كنت ابن عمها ، ف بعد مداولات ومحاولات منى ومنها 

اتجوزت بقراره هو لأنه دايما بيشوف الاصلح ليها ..اتجوزت وانا عايش معاهم فنفس المكان

وبشوفها كل فحضنه ومعاه وواقف متكتف!

 

نظرت نشوان إليه ب حزن على ماكان يشعربه وقتها ، اكمل زين وكأنه طفلاً صغيراً اخيرا عاد الى أمه 

ويقوم ب قص كل الاحجيات التى فاتتها فى حياته 

_جوازتها مكنتش كويسه وكان زوج مهمل وسئ اهم حاجه شغله وانه يطيع اوامر باباه وباباها من غير جدال !

 

هزت نشوان رأسها متفهمه واجابت ساخره

_جوازة مصلحه يعنى بتاعت الطبقات الراقية

_بالظبط كدا ،طبعا صعب واحدة زيها بعد كل الحب الل شافته معايا تلاقى نقيض عامل كدا 

ف اتطلقوا وبعد محاولات كتييير انا وهى اتجوزنا 

 

_ومع ذلك ومع كل حبها ليك شافتك نفس نظرة باباها 

 

زفر زين بحرارة وأردف بنبرة تحمل الكثير من الحزن 

_مش كدا وبس ، انا هقولك السبب الرئيسي ف انفصالنا ..ويمكن دا السبب برضو الرئيسي فقعدتنا دى

وانى اعزمك عالعشا واتقدم ليكِ بطلب الجواز ،عشان تبقى عارفه كل حاجه

والقرار ف ايدك ..

الصمت ؛وقفة وداع ل أشياء كنا نحملها، فذهبت تحمل كل ما فينا ..

على صَمته مهدى يتابع حديثهما وبداخله تتأجج النيران ، على غير عادته الصمت المبالغ فيه وهذا السكون والهدوء!

ولكن أحياناً ليس كل الهدوء مستحب ، ف هناك هدوء نسبي يسبق عواصف رعدية ممطرة!

 

بعد مضى وقت ، أتى العشاء الذى طلبه زين لهما ول نورهان على منضدتها أيضاً ..كان قد افضى زين كُل مافى جعبته لمعشوقته والكرة المقذوفه اصبحت بملعبها الآن والخيار بيدها.

 

نهض الجميع من على مناضدهم ،فسرعان م ترجل مهدى خارج المطعم يتخفى منهم ،حتى خرج ثلاثتهم 

_اوصلكم !

 

ابتسمت نورهان ونظرت الى نشوان تنتظر ردها ف أجابت نشوان

_معلش مش هينفع ،احنا هنطلب تاكس 

 

تدخلت نورهان مردفه 

_مفيش مشكلة يا نشوان لو استاذ زين يوصلنا يعنى 

_معلش يانور 

 

ابتسم زين متفهما نشوان جيداً وأردف

_سيبيها يا آنسة نور ، انا خلاص حفظت نشوان 

 

قامت نورهان بالاتصال ب احدى سيارات الأجرة وظل زين معهم حتى أتت واستقلاها الاثنتين ومن ثم استقل زين سيارته ورحل ..

حتى ظهر مهدى ينظر ناحيتهم وعيناه تتحدث عشقاً وغدراً..,

__

"نسيت نفسي فى دنيا كُلها امانى ...رجعلى عمرى المَنسى وليل الحب صَحانى

وحنين الشوق ف حُبك مدوبنى ،مسهرنى ..مخلينى ادوب واعشق اعيش واعشق"

كانت تستمع هدير لغناء الهضبه_عمرو دياب_ على جهاز الحاسوب المحمول الخاص بها فى غرفتها ،وتتصفح صورها مع زوجها صالح والايام الماضيه الجميلة بينهما..

والاغنية مع صورهما لن تذكرها فقط ببعض المواقف وحسب، بل رأتهم امامها صوت وصورة . 

تتقلب بفراشها ومن ثم تفرك عيناها فتجده مستيقظ بجانبها ينظر لها ويتمعن النظر

_صباح الخير ياواد

_صباح النور يا بت 

_مالك مركز فيّا كدا ليه وانا نايمه ، بتشبه ولا حاجه ؟

_آه بشبه بصراحه

_متقولش شبه امك !

 

ضحك صالح بشدة وأردف لها وهو يلكزها بيدها فى جنبات جسدها

_امى ياللى متربتيش ..لا طبعا مش شبه امى

_اومال مبحلق فيّا ليه 

_عشان قمر اوى وانتِ مخمودة ،ولسانك المتبرى منك دا ساكت ومحطوط جوا بُقك 

 

تستعد هدير للنهوض من على الفراش وتعتدل 

_بس اوعى كدا اوعى ،القمرات كتير انت هاتثبتنى

 

هنا امسك صالح بذراعها يوقفها ودنى منها وعيناه مصوبه بعيناها

_عندك حق القمرات كتير ، بس الل خطفت قلبي واحدة 

 

ابتسمت هدير وشعرت ان الكلمه قد دغدغت احساسها من الداخل ،ف اكمل صالح وهو يستميلها إليه ل تنام على ساقيه وهو يتحدث 

 

_انا من اول م اتعينتى وعينى عليكِ،بس مناخيرك المرفوعه كانت مخليانى عاوز اديكِ بالجزمة 

واكسرهالك ، وانا الل تابعتك وشوفتك كنتِ ساكنه فلوكاندة حقيرة كدا 

كُنت مهتم اوى بتفاصيلك ومن غير م تحسي او اى حد يحس ..حبيتك !

 

نظرت إليه هدير لأعلى ب هيام بالغ وهى ممسكه ب كف يده وممدة على ساقيه 

_وايه كمان ؟!

_واتعلقت بيكِ اكتر لمّا حسيت إنك واقعه فيّا يابت 

 

ضحكت هدير ولكمته فى صدره بخفه ، ف آمال ب وجهه عليها ينوى تقبيل شفتيها مردفاً بصوت منخفض

_وعاوز اعترف ان برغم كل الستات الل عرفتهم،إلا انك دمرتى كُل الحصون يا موناليزا ...

وبخفه بدأ يستطعم قطعتين الفراولة بوجهها والمسمى لهما شفتين حتى ذهبت معه هى الأخرى بمكان وعالم آخر يُذهبها إليه هو فى كل مرة عندما يقوم بتغطيتهما بالغطاء بالكامل على جسديهما

معلناً بداية حرب عِشق جديدة.

__

وتظل الاماكن القديمه ْ تَحكى قصصاً صامته تركتها آثارهم ، فى نفس الوقت كان ينظر صالح 

الى ساعة يده التى قدمتها له هدير حين عودتها من إحدى رحلاتها ، وقطع شروده صوت شقيقته 

 

_يعنى تتجوز وتنبسط وتعمل فرح مجنون وشهر عسل أجن واعرف بالصدفه وانتو زعلانين سوا 

 

مط صالح شفتيه ، ف اقتربت شقيقته منه بحنو وربتت على يده بكف يدها وهى تتحدث

 

_انا عاوزه اعرف ايه الغلط الل قالته مراتك عشان تفكر انك تسيبها ؟

_عاوزة تحول كل حاجه حلوة لكابوس ، عاوزة تحول الجنان والخفه واللذاذة ل واقع وقرف 

ومكانش دا اتفاقنا من الاول 

 

_يابنى ماهى فيوم كانت حتزهق وتطلب الل طلبته دا ، هى عاوزة بيت واسرة وكانت واخداك على اد عقلك وخلاص ومستنيه التَكّه تيجى منك بس انت مش هنا ومستمتع 

 

_احنا مكملناش ٣شهور سوا ، طب سنه حتى 

_سنه وكنت هتسيبها ياصالح ، انسى بقا الل فات ..انسى بابا وماما 

مانا متجوزة ومخلفه اهو وزى الفل فيه ايه ؟!

 

نهض صالح غاضباً من مكانه وأردف 

_لاء مش هنسي ، بابا وماما كانو خناق عمّال على بطال ..كانو زعيق وصوت عالى 

كانوا كل يوم عياط وشكاوى وبهدلة ، ماما كانت بتقعد بينا فى بيت جدو اكتر من بيتنا على طول زعلانه منه 

البيت كان قايد حريقه ليل ونهار وانا ماصدقت كبرت وبعدت وانفصلت عن عالمهم وبقيت عايش ب دماغى 

 

أمالت شقيقته ب وجهها ناحيته واردفت بهدوء

_ولما اتجوزت بنت خالو كملت يا صالح 

_كنت غبي ، افتكرت ان هبعد عن بيتنا ببيت جديد انا عاوز اعمله على مزاجى 

اتاريها نسخه طبق الاصل من ماما وانا بقيت زى بابا فالزعيق والشخط والخناقات والهروب من المسؤلية 

اتجوزت بدرى وهى خلفت بسرعه واتورطت ومقدرتش 

 

تنهدت شقيقته ب حزن ف أكمل صالح

_لكن انا حبيت هدير ، وحبيت جناننا وحبيت انها مطاوعانى على دماغى

حبيت اننا بنعمل كل حاجه من غير مشاكل ، مفيش تعقيد

مفيش روتين مفيش ارف وزهق وملل وهروب

انا الل كنت بدور عليها ،انا الل كنت بستناها

 

نهضت شقيقته خلفه ولامست ذراعه وادارته لها 

_يبقا ترجعلها ياصالح،انا متاكدة ان هدير غير ...والل قدرت تفرحك فتلات شهور

هتفرحك على طول ،بس اديها زى م بتاخد ..,

 

__

"قوللى يا ثروت ...انا عملت ايه عشان تعمل فيا كدا ؟

ليه خونتنى ! ومع اعز صحباتى ...حرام عليك ...انا عمرى ماهسامحك 

عمرى "

_كاااات!! 

 

توقف الممثلون من اداء المشهد امام عيسي ،ف نهض عيسي مقترباً منهم وقال

_هناخد الشوت تانى بس عن قرب ، بس ب احساس اقوى من كدا تمام

 

ابتعد عيسي مرة اخرى وجلس الى مقعده وامسك مكبر الصوت وبجانبه نورهان تشاهد بصمت وابتسامه لاتفارقها ،ف اقتربت منه تتمتم بهدوء 

 

_ببقا مستمتعه وانا شايفاك بتشتغل ياعيسي 

 

سمعها هو ف ابتسم وترك المكبر ونظر إليها 

_هو انا قولتلك قبل كدا

_قولت ايه

_انك احلى حاجه من كل حاجه ...ومش عارف اركز فالشغل عشان انتِ جمبي 

 

امسكت نورهان المكبر واعطته له واشارت الى الممثلون وقالت فى همس

_لاء انا عاوزاك تكمل وانا هسكت خالص 

 

ضحك عيسي واكمل عمله ونورهان بنظرتها الجميلة له ، ودونت ب دفترها خلسه دون ان يلتفت

"أبحث عن القلب الذي سيحبك وأنت في أسوء أوقاتك.. وعن الحضن الذي س يضمك  وأنت في أضعف حالاتك"

اختلس عيسي النظر لها وهى تكتب ، وبعدما انتهو من تصوير المشاهد 

امسك الدفتر منها فجأة !

 

_لاء عيسي هاته ، عيسي متبقاش رخم بقا هاته

_لاء اصبرى انا هعرف صندوقك الاسود كله من هنا اصبرى بس 

_هاته متبقاش رخم

_انا رخم 

 

امسكه وفر هارباً منها تحاول ان تلاحقه ، فتحه وقرأ العنوان ب اول صفحاته "عوض القلب ،عيسي"

ومن ثم تصفح باقى الصفحات ووقعت عيناه على كلمات ابهجته كثيراً حتى تم اختطاف الدفتر منه وهو هائم بين كلماتها عنه.

 

_هات بقا يا عيسي ..الله!

 

اقترب عيسي منها وامسك بالدفتر قذفه بعيدا بحركه مضحكه 

_ايه دا

 

شبّك اصابعه ب أصابعها ،والصق جسده نسبيا بالقرب من جسدها واردف

_كل دا حب فيا انا 

 

تهربت بنظرات خجله واردفت

_وهو انا قولت انه فيك ؟! 

_عوض القلب عيسي دا يبقا ايه ؟! بتاع البقاله الل ع اول الشارع 

 

تهربت منه وهرولت بعيداً

_بس بقا ياعيسوى يووه 

 

هنا امسك عيسي ب مكبر الصوت واردف به بصوت عالى جهور 

_يانورهان تتجوزينى !! والنبي قولوها تواااافق!

 

التم الممثلون على طاقم اعداد الفيلم ونظروا اليهما ف اكمل عيسي

_قولولها انى بحبها وهى بتحبنى بس فيه حاجه واقفه فالنص انا مش عارف ايه هى 

 

هرولت ناحيته نورهان تحاول كتم فمه

_بس ياعيسي كفايه فضايح

_قولولها وافقى يا نوووور ...بعد الفيلم م يخلص لو موافقتيش هخطف مامتك طنط لطيفه الزلحدار

واختك رونى حلزونى ماليش دعواااه 

 

ضحكت نورهان ف اردف الجميع خلفها فى صوت واحد

_وافقى يا نووووور 

 

ضحكت بشده وخبأت وجهها وهى تشير له بيده انه مختل عقلياً ف اردف هو

_طب يالا بقا مدام مجنون ،هغنيلك

اجمل مافيها الل واخدنى ..ضحكه بريئة بتوعدنى 

بحجات كتييير بحلم بيها انا من زمان مستنيها ..لكنى موش هحكيهااا

ميتحكيش عليهاااا 

 

احدهم قام بتشغيل الاغنيه على الفور فتراقص الجميع وتراقصت نورهان بيد عيسى خجله وممسك هو 

مكبر الصوت يفتعل به التمارين وتضحك هى وتحول موقع التصوير لفيلم آخر رومانسى بطولة العاشقان

عيسى ونورهان..

 

#نور_إسماعيل

__

لو تمكنت من رؤية قلوب البشر .. لرأيت في كل قلب قصة وجع ! 

فلنرحم بعضنا بعضاً لعل الله يرحمنا..

كان احدهم يناول الآخر سيجارة بها الكثير من المواد المخدرة ،والثانى بقوم بحقن نفسه فى اوردته

ومن ثم هدأ وانتعش، ومن بعيد يجلس مهدى لايفعل اى شئ سوى البُكاء وحيداً 

يتذكر ماسمعه من هذا العاشق الذى يُدعى زين ،ويتذكر ضحكاتها وخجلها ..صوتها الناعم 

وكلماته المفعمه بالغرام لها ، يبكى ب احتراق شوق دام لسنوات داخله،واخذ يتمتم إلى نفسه كالمعتوه 

 

_يعنى خلاااص كدا ،كل مرة تتاخدى منى واقف ساكت 

مرة اخويا ومرة ابن الذوات !! طب انا ناقصنى ايه يا نشوان يابنت قلبي وروحى 

عشان مش بعرف البس ولا عشان مبعرفش اتكلم ولا عشان برشمجى وحشاش وبودرجى !

يعنى قصدك بتخافى منى يا نشوان ؟ تخافى من اكتر حضن ضمك فى صغرك !

ولمين كان سهرى ولمين كان عذابي يابنت خالى ، مفيش مرة عرفتِ تشوفى وجعى وتشوفى قلبي

بجرى عليكِ مشتاقلك بعد كل مرة بتصبي فوق دماغى تهزيقك وتقليلك منى ،بيفضل قلبي يعشقك وميشوفش غيرك يانشوان..شايفك بتضحكيله ، مكسوفه منه

عيونك لمعانه فيها صورته ياغاليه !

قلبي رايحلك طاير فجأة لاقيته اتسجن ..طب انتِ حاسه باللى فيّا ولا بتفكرى فجوازتك الجديدة من الباشا 

وناسيه ان فيه خدام طول عمره كان تحت رجلك مستنى نظرة عطف حتى!

وسنين ضياعى كُلها ف كوم ،وضياعى منك كوم تانى ..لكن وحياتك وغلاوتك فقلبي

م هسيبك تتهنى يوم يا نشوان ،لا انتِ ولاهو ,,

 

__

على نغمات الموسيقى المعزوفه من قبل فرقه ايطاليه ب احدى المنتجعات السياحية المشارك بها رشيد بك السُلطان ، كانت تتراقص بمفردها اميرة ، فقد قررت ان تأخذ قسط من الراحه وان تقوم بفصل عقلها وتفكيرها وشرودها الدائم بتغير المكان والاشخاص.

 

تتراقص هائمه وسط الجموع فى وضح النهار امام شاطئ البحر ، منظر خاطف الأعين حتى اقترب احدهم منها 

_ليه بترقصى وحدك يا اميرة ،انتِ ممكن تشاركينى الرقصه دى 

 

انتبهت اميرة ،انه احد معارفها القدامى من النادى الرياضى المشتركه به ،صافحته فقال هو

_مبسوط ان شوفتك ،بقالنا كتير مااتقابلناش مش بتروحى النادى وللا ايه 

 

ابتسمت اميرة واردفت برصانتها المعهودة

_لاء بروح ،بس انا غيرت النادى كُله واشتركت ف نادى تانى 

 

هز رأسه واردف لها بعدما ارتشف رشفه من مشروبه الممسك به

_ممم يبقا الكلام الل بيتقال صح

 

انتبهت أميرة 

_ايه الل بيتقال ؟! 

_بعد طلاقك انتِ وزين سيبتِ القصر واونكل رشيد وصحباتك وحتى النادى 

 

تلعثمت اميرة وسارت بعيدا بخطوات متباطئه فوق الرمالً ،ف لاحقها وهى تردف

_انا مبحسش انى انفصلت عن زين ،الل ممكن تحكى عنه انى اتطلقت منه هو احمد شريف الراوى 

لكن زين حتى بعد الإنفصال ،بحس ان روحى معاه وروحه ساكنانى لسه 

 

تعجب الرجل وعقد حاجبيه وقام بسؤالها

_طيب ماترجعوا يابنتى ،ليه مصعبينها على بعضكم كدا 

 

رفعت اميرة رأسه لها بكبرياء كما تعودت وأردفت

_انا وزين لما قربنا اوى ، بِعدنا جدا ..بقينا ابعد اكتر م كنا قريبين واحنا بُعاد

فيه جرح حصل وفيه غُربه وفيه حبات عقد كانت بينا انفرطت كلها ومش عارفين نلمها 

وانا وهو اختارنا ان انا نبعد ...يبقا مالوش لازمه نبان ضُعاف

وعشان كدا لما بتيجى سيرة طلاقى او انفصال بقول عن احمد ... لأن زين كان حبيبي يعنى اكتر من كلمه جوزى،عشان جوزى دى انا محسيتهاش لكن حبيبي دى عمرى كله 

 

_حتى بعد حفلة طلاقك منه !! كل الناس وقتها قالت انك مبسوطه انكم انفصلتوا 

_عشان وقتها كنت بحتفل ب فك حصار اكتر حاجه كرهتنى فيه ، زين الزوج

لكن زين الحبيب...لسه هنا 

 

قالتها واشارت الى قلبها ، ابتسم الرجل لها فقالت اميرة

_محدش حيفهم ..انا ماشيه رايحه الاوتيل 

مبسوطه انى شوفتك ،سلم لى على داليدا

 

تركته وسارت بمفردها وتذكرت اهم ذكرى كانت بينهما فى يوم من الايام..

_يا اميرة مش قادر ، ناااار فيا ..يعنى ايه انت ف حضنه 

وبيلمسك كل يوم .. قوليلى ازاى بياخد الل مش من حقه وانتِ حقى 

 

كانت تحاول اميرة ابعاد جسد زين عنها بقدر الإمكان وان تغلق فمه وهى تتحدث 

_زين ...زين ارجوك خلاص كفايه اتجوزته والل حصل حصل وانت معرفتش تعمل حاجه مع بابي 

_عمى بهدلنى يا اميرة حسسنى انه ممكن يشحتنى لقمه لكن جوهره عينه دى عاليه عليا 

 

قام ب احتضانها بشهوة بالغه وهو يقبل رقبتها ووجهها وشفتيها بشكل عشوائي وانفاسه تلهث ،اما عنها فقد داهمها الحنين الى لامساته وقبلاته وعناقه ورائحته وانينه ب أحضانها ف تناست امرها فى أحضانه..فهمس بجانب اذنها وهو يقبلها ويلصق جسده بجسدها اكثر

 

_حكايتنا مخلصتش يا اميرة ،اعملى حاجه عشان الزين ...مينفعش يا اميرة انتِ بتاعتى انا

ملكى انا ...ارجوكِ يا اميرة ..انا كدا مش هعرف اعيش 

 

_اتفضل ياعمى ...انا كنت حاسس وحضرتك مصدقتنيش ..المرة دى بقا شوف بعينك

 

كانت كلمات احمد الراوى تتساقط على اذنيهما كالرصاص ،فتوقف زين عما كان يفعله مشدوهاً امام نظرات احمد زوج اميرة ورشيد بك والدها ! 

 

عادت اميرة من الذكرى وهى تجلس على مقعدها تراقب الغروب ..منظر بديع ولكن ليس كل غروب يُعد ساحر 

هناك غروب ارواح ..غروب صور ..غروب قصص وحكايات تعلن نهايتها الأبدية ،نترقبها بهدوء بدون ادنى حيله لاقناعها بالاشراق من جديد.

__

عُلبه من _اللبن الزبادى_ المُحلاه كانت تقوم نشوان ب اطعامها ل طفلته ماريا ، تضع الملعقه فمها وهى شاردة مبتسمه ذهنها عالق ب اجمل لحظات حياتها ...لقائها معه وتتذكر

 

_انا حبيت اقولك كل غلطاتى وسقطاتى من قبلك حتى لو اتجوزت البنت الل اتجاوزت معاها ف انا مش عارف اسامح نفسي وبتمنى وبدعى ربنا يسامحنى ..ومتأكد ان ربنا خلق التعب الل فيا يظهر لما اتجوزتها عشان استعجلت واتعاقبت ب انى اتحرم منها ومعرفش استمتع بيها ك زوجه ، ومش ندمان ولا زعلان انى قولتلك على ذنوبي الل قبلك ...عاوز ابدء صفحه بيضا معاكِ

عاوز ارتاح بقا تعبت جرى ..والله تعبت ..متعشم ف ربنا يكون قرارك بالموافقه 

ووقتها عمرك م هتندمى ...ولو يوم عدى عليكِ وحسيت انى خالفت وعدى يارب اكون وقتها تحت الارض ومش معاكِ ...ايوة حبيتها وعشقتها ،بس انتِ حاجه تانيه يانشوان ،انتِ الطمأنينه والراحه وانتِ الامان "

 

_مام..خلثت..خلث

 

انتبهت نشوان ف قذفت بالعلبه فارغه بسلة المهملات ، وحملت طفلتها تقوم بغسل وجهها ويداها ويستعدا لنوم عميق واستقبال يوم آخر.

#نور_إسماعيل

 

__

_اوووف بجد وقتها وقعت ف بيج ميستيك ،كنت فعلا هتزحلق زحاليق مهوووله 

 

قالتها روان اثناء تجمعها مع اصدقاءها ب نادى ليلى وسط صخب الموسيقى والرقص والاحاديث ،فقالت لها إحداهن

_بس انتِ كنت بتحبي دكتور فارس يا رونى

 

ارتشفت روان شيئا من مشروبها ومن ثم أردفت لها

_لاء مش بحبه ، فارس كان محطه كدا عاوزة اقول التيك توك مش فتيات ليل يعنى

وان اى حد فالدنيا يحب جدا يرتبط بينا ..احنا نجوم 

بس بقا حصل حادثه وشلل بلا بلا المود بقا وحش اوى فى الآخر

 

رن هاتف روان ب اسم والدتها ف ابتسمت وقالت

_دى ماما ...هيلوووو ماما 

_روان ، افتحى النت بسرعه 

_واتس رونج مام

_فيه مصيبه !

 

اهتمت روان فقامت بفتح موقع التواصل الاجتماعي لديها وتصفحت حتى توقفت عند فيديو لها وهى عاريه ترقص وتغنى وعنوانه 

"فتاة التيك توك الشهيرة رونى حافظ شاهدها ترقص وتغنى عارية تماما قبل الحذف"

 

وضعت روان يدها على فمها بهلع تصرخ

_يانهار اسود!!!

 

....

 

',العشق..وقليل منه يَكفى  ?',

{مَلحمة الحُب والحرب}

#نور_إسماعيل

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

904 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع