المرسل إليه:عائلة محمد مرمش والأهل والجيران وكل من احب
العنوان : طولكرم _ الأرض المحتلة
المرسل : أحمد
إلى كل أهلي وأحبتي وصحبتي : إذا رايتموني آخذهم في أحضاني فلا تتعجبوا فهذا هو السلام كما أعرفه ، السلام الذي يحدث بضغطة زر ،في أقل من ثانية يحصل التطبيع ويكون كل شيء طبيعيا
إلى علي وحسان وصابر: اذكروني حتى لو لم تعلموا لي مكانا ، اذكروني في مجلس صحبتنا، اذكروني عندما تلقنون الصغار درسنا القديم
إلى سمية : سافرت وأنا ألبس المعطف الذي أعطيتنيه ، سأراكِ يوما ما _ أعلم هذا _ ولعلكِ تصبحين عجوزا ولعل لكِ أحفادا سميتهم أحمد
إلى أبي : أنا ذاهب ولكني لست يائسا، لم أفعل هذا إلا لما هالني وأوجعني - وأنت تعلم _ ولا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون
أمي ،لا تبكي إن هجرتي لعالم أفضل وأرحب ،جوازسفري تحت ملابسي وتذكرتي في يدي ، وخاطري مرتاح وقلبي سعيد
وصلت الرسالة وقرأها الجميع وقبل أن يتساءلوا أين ذهب ؟؟ جاءت الإجابة في شكل انفجار مروع ولكنه بعيد وجاء صوت ذاهل غاضب في المذياع يقول الإرهابي يترك رسالة قبل أن يفجر نفسه أمام المركز التجاري بنتانيا
يقول في الرسالة: فعلتها وكل عضو من أعضائي في مكان آمن ولو دهس بالأقدام وودمائي حلقة في سلسلة
أحمد مرمش من المحطة الأخيرة قبل باب الجنة