وانا مروحة من الشغل وقد اقتربت من المنزل بعد جولة في السوق والحر الغريب المريب اللي دخل علينا فجأة "حسبي الله ونعم الوكيل في اللي بيحبوا الصيف🖕"
رأتني جارتي الصغيرة التي تكبر ابنتي بعدة اعوم بسيطة فكأنما رأت جأزتها الذهبية
ياسااااالييييي ياام نوووور
حاولت كثيرا ان اعمل نفسي مش واخدة بالي، وكم تمنيت ان اكون طرشة لكي لا اسمع النداء فانا حقا مرهقة ومتعبة
ولكن هيهات شدتني من دراعي ونظرت لي بحدة وقالت: ايه ياولية مش بنادي عليكي
فنظرت لها بأرهاق ونبي ياختي مخدت بالي خير ياغالية
انا عديت عليكي ونور قالي انك لسة مجتيش وكنت هروح واجيلك تاني الحمد لله اني لقيتك
فقلت بصوت خفيض مانا فقرية وحظي منيل
بتقولى ايه ياسالي
ها بقول ياحبيبتي اؤمريني
بصي انتي تسيبي الحاجات اللي ف ايدك دي عند عم ادورد وتيجي معايا مشوار ضروري انا مش بثق ف ذوق حد من اصحابي هنا وامي قالتلى خد سالي معاكي ذوقها حلو زي امها
وظلت تجذبني من ذراعي وتمشي بي وانا عليا الطلاق بالتلاتة مش فاهمة حاجة وهي تثرثر انتي طبعا عارفة ان امي وامك الله يرحمها كانو صحاب امي لما اتجوزت جديد هنا امك كانت مخلفاكم وكانت قريبة من امي وبتراعيها وامي كانت ومازالت بتحبها اوي وتقولى دايما الست "فريدة" الله يرحمها طول عمرها كانت حاجة الافرنجة خالص
💚ايوة امي اسمها فريدة😊❤
فغمغت بغباء وارهاق ايوه انا وامي ايه مشكلتنا حاليا عشان انا مش فاهمة
فتوقفت الفتاة الرعناء ونظرت لي بغباء مماثل لغبائي وقالت يسالي انا فرحي قرب بعد العيد بكام اسبوع وبجهز حاجتي
ثم نظرت يمين ويسار باستحياء وقربت من اذني كانها توشك ان تخبرني بسر، القنبلة الذرية انا عايزة اخد رايك ف اللانچري بتاعي حكم امي ست كبيرة وذوقها قديم وانا بصراحة محتارة
وعادت تنظر لي وعينيها تخرج عشرة كيلو فراشات وخدودها كانها اللهيب المستعر
عايزة حاجات حلوة تعجب حمودي
فنظرت لها كالبلهاء ولم ادري ان صوتي ارتفع ونحن في وسط الشارع
احاااا حمودي مين ياشيماء؟
هو احمد خطيبك المقشف دا اللي، عامل زي، خلة السنان بقى حمودك وعايزة تجيبله لانچري يعجبه يابت دا شبه عصاية الغلية
يابت دا كان بيقف على اول الشارع وبربوره مبينشفش، بقى حمودك امته يابت🤔
شششششش ايه يسالي وطي صوتك
الله دا خطيبي وبموت فيه
فقلت كالعجائز الجالسات على قارعة الطريق
مسسسسم طيب ربنا يهني سعيد بسعيدة
بس ياشيماء انتي يقلبي وريله وهو يختار يعني انا ياستي ماليش ف الحاجات دي
فقالت بتوسل في حاجات عايزة رايك فيها ومش هقدر اقوله عليها معلش ونبي ونبي
فتنهدت وقلت لها حاضر ياست شيماء مهو اليوم الاخبر بيبان من اوله
فجرجرتني في عدة شوارع ورحمة جدي احمس قاهر الهكسوس انا بقالي اكتر من اربعين سنة ف المنطقة ومعرفهاش
حتي اني استفوجئت بوجودها اساسا
المهم وصلنا لمحل لانچيري شعرت انه في كوكب المريخ محل صغير تخرج منه رائحة البخور ويتصاعد منه صوت القرآن من المذياع
ووقفت امام فتاة لا يتعدي عمرها العشرين ربيعا بنتي اكبر منها غالبا فنظرت لنا ثم نظرت للشارع وقالت لشيماء
اقفلى الباب بصوت تجار المخدرات
ااااه انا كنت حاسة انهم بيهربوا مخدرات او سلاح
ثم قالت لشيماء كويس انك جيبتي، امك معاكي عشان مفيش، ترجيع
امك🙄فنظرت لشيماء التي، على الخجل وجهها ثم تهتهت وقالت اه اه ورينا بقى الحاجة وهي تطبطب على كتفي فيما معناه
معلش بقى يسالي عديها
فتنهدت وقلت ورينا ياستي
فاخرجت شنطة بها اكياس صغيرة بالوان مختلفة وروائح جميلة وانا كالبلهاء
هو ايه دا يولاد
فقالت البائعة
دي اندرات بالفواكة
فرددت بغباء شديد
افندم؟ يعني ايه كلوتات بالفواكة دي؟؟؟
فنظرت لي البائعة كمن تنظر، لاحد الشحاتين
اسمه اندر ياطنط ومتعصبنيش الدنيا صيام
دا الاندر اللي، بيتاكل بالفواكه
فكملت شيماء اهو انا جيباكي، عشان دول مخصوص، انا برده مش فهماهم وقلت انتي اكيد تعرفيهم او شفتيهم مهم دول حاجات موضة وانا مش، عارفاهم
فنظرت لها وضحكت يازين ماخترتي ياشيماء
ورجعت للبايعة والكلوت قصدي الاندر دا بيتاكل ازاى يختي معلش فهميني
فنظرت الفتاة لشيماء، بغيظ وقالت
امك دي فلاحة فشخ وهتتعبني
قلت لها بمرح زائد لا اعرف مصدره
والله يختى جيالك من تيز الجاموسة عدل معلش اكسبي ثواب، وفهميني
فتنهدت بقرف، وقالت دي اندرات بالفواكة والشيكولاتة تلبسهم العروسة والعريس، لامؤخذة يعني يفضل يلحس فيهم لحد ماياكلهم واحت غمزة بعينها وقالت دا اسمه تسخين ياطنط ودا طبعا مكنش على ايامكم
ثم ضحكت ضحكة رقيعة وانا قاتحة بوقي ومبرقة
ثم استوعبت الموقف وقلت لها كانني فلاحة اتية من الاعماق ابهرتها أضواء المدينة
طب وهو ايه الميزة انه يلحس الكلوت وياكله ليه ميلحسش، كثها علطول يعني وياكلها هي بالهنا والشفا يعني ليه وجع القلب دا؟
فنظرت لي البائعة بضيق ونفاذ صبر ووجهت كلامها لشيماء وهي تلملم الكلوتات اللي بتتاكل قصدي الاندرات يعني
خدي امك من هنا ياشيماء واتكلى على، الله
فجذبتني شيماء للخارج وهي تغمغم بصراحة انا قلت زيك ايه لزمتهم انا مش لاقيلهم قيمة وبصراحة كنت محتاجة حد ياكدلى وجهة نظري،
وبعدين حمودي حبيبي ميتوصاش،ومش هيحتاج الحاجات دي وخبطتني على ذراعي وهي تضحك بخجل
فهززت راسي ولم انطق بكلمة
وعدت لعم ادورد اشكره واخذت الشنط وصعدت منزلى وانا عمالة اقول
ياااااه هو الواحد كبر كده امته🤔
وليه على ايامنا البائسة مكنش في كلوتات بالفواكه😏