تنظر الزوجه الى زوجها الشاب وتقول:
-سونه يا حبيبي(وذلك ﻻن اسمه حسين)عاوزة اشترى غسالة جديدة
ينتفض سونه أقصد حسين حينما يسمع الخبر ويهب واقفا
-ايه! ليه غسالة جديدة والقديمه اشتكت
-ﻷ يا روحى بس فيه غسالة تحفه فى اﻻعﻻن بتغسل وتعصر وتنشف
وتمسك بالريموت وتستمر
-آهوه شايف
يظهر في اﻻعلان البنت الجميلة ذات الشعر اﻷصفروالبشرة البيضاء جدا والقوام الممشوق ترمى بالوشاح الحريرى وهى ترقص وعينى حسين معلقتان بتلك الحسناء ﻻتتحركا حتى انتهاء اﻻعلان،ويحلم حسين بتلك الحسناء وهو يضمها اليه ويرقصان معا في غرفه خاليه من كل شئ اﻻ سرير طبعا بمرتبه وثيرة مفروشه بالحرير ويلقيها بعد انتهاء الرقص على ذاك السرير و.....ويفيق علي صوت زوجته
-هيه..روحت فين؟ايه رأيك؟
فيرد وهو فاغر فاه:
-جميله قوى..روعه
وتردف الزوجه:
-خلاص نشتريها النهارده أنا سألت فى الشركه وقالولي انها بعشرتلاف بس
صرخ الزوج فجأه وكأن زوجته وغزته بدبوس
-ايه؟عشر تلاف دا ايه.واجيبهم منين؟
وتسرع زوجته بالرد:
-ما تقلقش يا سيدي أنا هبيع القديمه بخمس تلاف وانت تدينى خمسه زيهم بس
وبعد محاوﻻت مضنيه من الزوجه وافق الزوج علي الفكرة عله يجد في الشركه تلك الحسناء ليراها على الطبيعه ولو لمرةواحدة مش خسارة فيها الخمس تلاف هكذا قال لنفسه
وعندما وصلا للشركه فوجئ حسين بموظف اﻻستقبال ..رجل...شابا وسيما يرتدى البذله اﻷنيقه.انقبض وجهه وعبس
ودخلا هو وزوجته لموظف آخر بالشركه وبالرغم من وسامته لم يرق ل حسين أيضا ومنه الى مدير الفرع.فالزوجه ثرثارةوكثيرة اﻷسئله وتهتم بكل التفاصيل. حاول حسين التملق واختراع الحجج كى يعدل عن شراء الغساله من تلك الشركه التى ﻻ يعمل بها سوى الرجال ولكن هيهات فقد باءت كل محاوﻻته بالفشل فلم يجد لنفسه بدا من اﻻسراع للمنزل ليبحث عن ذاك اﻻعلان ويستمتع هو بجميلته وأم العيال تستمتع بغسالتها الجديدة ،وبمجرد ان وجد اﻻعلان وراح يسرح بخياله.قاطعته الزوجه
-حسين ﻻزم نرجع الغساله دى
انزعج ليس بكلامها بل لوجودها في ذلك التوقيت
ورد بنفاذ صبر وهو ينتزع الكلمات بصعوبه:
-ليه بقي يا حبيبتى مش هى دى اللي بتنشف وبتعصر ومش عارف ايه؟
-أصلي اكتشفت انها مابتنضفش كويس...سيبك من اﻻعلان وبصلى هنا
(ياساتر يارب) هكذا قال حسين فى نفسه ،وأردف بصوت عالى:
-يعنى عايزة ايه دلوقتى؟
ردت في امتعاض:
-تعالي معايا نرجعها...يا راجل أنا بكلمك.أنا كرهت اﻻعلان ده متجيبوش تاني
انتفض حسين ممسكا بالريموت
-ﻷ.ﻷ...اﻻ اﻻعلان .ماله اﻻعلان..خلاص ياستي أنا هروح معاكى
وبعد اﻻستقبال الحافل من موظفي الشركه ظنا منهم ان حسين وزوجته سيقومون بشراء غساله أخرى وبعد ثوان قليله ارتفعت اﻻصوات وبدأت اﻻشتباكات وزاد الصياح وفى النهايه ذهب حسين وزوجته لفرع الشركه الرئيسي
تصرخ الزوجه وتولول طول الطريق وحسين ﻻيقطن بذهنه اﻻ تلك الحسناء ويقول مهدءا لنفسه:
-يمكن تكون في الفرع الرئيسي.ما طبعا مزة زى دى أكيد مع مدير الشركه يسيبها ليه؟
ولكن الفرع الرئيسي شأنه كشأن سابقته كلهم رجال والمكان ﻻيخلو اﻻ من موظفتين أو ثلاثه عاديات جدا بالنسبه ل حسين وبعد حوار دام طويلا مع المدير رفض عودة الغسالة فالبضاعة ﻻ تسترد اﻻ لووجد عيب في الصناعه والزوجه تقول لمدير الشركه
-بس ما بتنضفش
-ﻷ حضرتك بتستعملي مسحوق ايه؟
-كذا
-ﻷ دا مش متوافق مع غسالتنا استعملي كذا
-طاب هجرب ولو فضلت زى ما هيا؟
-خلاص يبقي يشوفها بقي عمال الصيانه
وقاطعهم حسين:
-هى البنت اللى فى اﻻعلان شغالة هنا؟
خيم الصمت على الجميع ونظرت اليه زوجته نظره قاتله فشعر حسن بأنه أجرم بسؤاله،ورد المدير:
-ﻷ حضرتك دى موديل
رد حسين فى بلاهه
-يعنى ايه؟
-يعنى حضرتك دى بتشتغل فى اﻻعلانات يعنى ممكن تلاقيها فى كذا اعلان
فقال حسين ليصلح من وضعه :
-أصل ليا واحد صاحبى صاحب شركه وعاوز يعمل اعلان
وبالطبع لم يخال على الزوجه ذاك الكلام (حسين الجعان يعرف صاحب شركه)هكذا قالت لنفسها
وعادا للمنزل بسلام ،وحسين أمام التلفاز يقلب ويقلب يبحث عن الحسناوات ويغوص فى أحلامه والزوجه تجرب كل المساحيق بلا فائده
*تمت***