آخر الموثقات

  • إحذر و تيقن
  • ستجبرون...٤
  • حسنًا.. إنها الجمعة..
  • لا تحزني يا عين..
  • حبل الذكريات
  • [النقطة التي أكلتني] قصة قصيرة 
  • الاستقرار سنة كونية واجتماعية  
  • أتسمح لي..
  • فنجاني وحده يعرفني
  • هل هذا …..إنتصار ؟!!!!!
  • صرخة حوائط
  • هل يمكن حقًا تركيب جيب فستان من الخارج بدون أي خياطة مرئية؟ 
  • لا مبالاة ...
  • وأنتَ ملاذي...
  • ٣ كيلو لحمة
  • يتوسدون المياه والأوحال ويلتحفون الزمهرير
  • الثانية فجرا: وعلى سبيل الاعتراف..
  • عمر الحب ما شفته مشين
  • لزاما عليك ألا تعجز ... 
  • لعنة المعرفة
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة د. زينب ابو الفضل
  5. هجر القرآن الكريم بعد رمضان 

 

انتبهوا

————-

 كثير جدا أولائك الذين لايعرفون طريقا للمصحف إلا في رمضان ، فإذا انقضى هجروه إلى رمضان التالي ، الذي يعلم الله وحده هل سيدركونه أم لا؟ 

و هذه هي أكبر مصيبة يمكن أن يصاب بها مسلم ، بعد أن من الله تعالى عليه بفتح مغاليق قلبه بتلاوة القرآن الكريم طوال الشهر الفضيل ، أو في فترات متقطعة منه .. 

 

وانتبهوا كذلك إلى أن هجر القرآن الكريم لايكون فقط بهجر تلاوته ، ولكن بهجر تدبره وفهمه ، والأدهى والأمر : هجر العمل به 

، فكل ذلك يصبح حجة على الهاجر يوم القيامة بلا ريب .  

وأسأل :

كم يبذل الواحد منا كي يتقن لغة أجنبية ، وأحيانا فقط لزوم الوجاهة الاجتماعية في نظره ؟

وفي المقابل ، كم بذل من عمره لإتقان لغة القرآن الكريم ، التي هي المدخل الحقيقي لتدبر القرآن وفهمه ؟ وكم بذل من عمره ليتعرف على طريقة تلاوة القرآن الكريم تلاوة صحيحة ، وهو مايعرف بعلم التجويد ؟ وقطعا لن أتحدث عن تفسير القرآن الكريم وفقهه وبلاغته ، فهذا مما تفنى فيه الأعمار …

 

أيها الهاجر للقرآن : 

بماذا ستدافع عن نفسك يوم القيامة أمام ربك إذا كنت من أصحاب هذه الآية الكريمة : 

" وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا "

لم يعد لأحد أدنى عذر ، فعلى الإنترنت مواقع متعددة لتعليم تلاوة القرآن الكريم ، وتعليم اللغة العربية ، وإذاعة القرآن الكريم تذيع دوما برنامج المصحف المعلم ، وتذيع كذلك تفسير القرآن الكريم للشيخ محمد سيد طنطاوي رحمه الله ،شيخ الأزهر السابق 

،وهو تفسير غاية في البساطة والعذوبة!!

 

يمكنك بأدنى مجهود حفظ آية كل يوم وفهم معناها …

وعلى المحمول يمكنك تنزيل تطبيق المصحف الذهبي الاكتروني أو غيره ، ويتضمن مصحفا معلما لمن تحب سماعه من القراء ، يعلمك كيف تقرأ القرآن الكريم قراءة صحيحة ، ويتضمن كذلك تفسير الآية التي تقرؤها وبلاغياتها وأحكامها بل وترجمتها إلى مختلف اللغات .

يمكنك وباستخدام موبايلك في خمس دقائق فقط كل يوم -يعني الوقت الذي تستغرق أضعافه في أقل شات تدخله- أن تتعلم شيئا من كتاب الله يدخر لك .

وإليك هذه النصيحة المجربة " 

👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇

نصف ساعة في اليوم تكفي مع المداومة لمدة عام واحد فقط لأن تصبح من المهرة في قراءة القرآن الكريم ،مع فهم مبسط لآياته ، ليكون ذلك منطلقك فيما بعد لما هو أعمق بطول المدارسة والمداومة ، وهناك من حفظ القرآن الكريم كاملا بعد هذه المدة .

الأمر ليس عسيرا ولاشاقا ، ولكنه يسير على من يسره الله تعالى عليه " ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر "

فقط خلص قلبك من من حجب الران والغفلة التي حجبتك عن ربك ، حتى يصبح صالحا لأن تتنزل عليه الأنوار ويكون محلا للتجليات والواردات الإلهية … 

ففي قول مأثور عن سيدنا عثمان رضي الله عنه يقول " لو صفت قلوبكم لما شبعت من كلام ربكم " 

نعم هذه حقيقة ، جرب ، وستصبح مدمنا لمدارسة القرآن الكريم .    

ستشعر كم كنت ميتا بموات قلبك وخلوه من أنوار القرآن !!!

فالقرآن حياة القلوب

وهذا ليس كلاما …..

وها قد بدأت في رمضان ، وإن لم تكن قد بدأت ، فأمامك فرصة فيما بقي ، قم على الفور توضأ وصل ركعتين بنية التيسير والمداومة وابدأ ، ثم داوم ….

 داوم حتى ينقشع عن قلبك شيء من ظلماته، 

ثم داوم حتى تنقشع كل الظلمات عنه…..

لاتحرم نفسك السعادة الحقيقية ..   

، لاتحرم نفسك الحياة ….

فالحياة تعني حياة قلبك… 

ولن يحيى قلبك سوى كلام من خلقه الذي قال في كتابه الكريم …

" أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها " 

بين أنوار القرب وظلمات الحجب والبعد، فارق ضخم !!!. 

 

وفي حديث شريف يقول صلى الله عليه وسلم " مثل الذي يذكر الله والذي لايذكره كمثل الحي والميت " رواه البخاري

والقرآن الكريم هو الذكر الأكبر …

 

ثم إن القرآن الكريم هو مفتاحنا جميعا إلى الجنة بغفران كل الخطايا وتساقطها مهما بلغت ، أتدرون لماذا ؟ 

لقد قال صلى الله عليه وسلم في حديث شريف " من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها ، لاأقول "الم" حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف" الحديث رواه الترمذي وقال حسن صحيح .

 

فهل يمكن وفق هذا الحديث إحصاء مايحرزه قاريء القرآن من حسنات بقراءة صفحتين أو ثلاث في ثوان معدودات من المصحف الشريف ؟ 

فما بالكم بقراءة جزء - يأخذ ربع ساعة من الوقت - أو حزأين أو ثلاثة .. 

وفي القرآن الكريم " إن الحسنات يذهبن السيآت " 

تلال السيئات يذهب ويتلاشى بمداومة قراءة القرآن بلا ريب . 

ثم إن القرآن الكريم هو شفيعك يوم القيامة حين تغرق في أوحال الذنوب ، فقد قال صلى الله عليه وسلم نصا "

" اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه" جزء من حديث مطول أخرجه مسلم 

والقرآن الكريم هو أنيسك في قبرك ورفيقك في معبرك على الصراط ، وهو كذلك الذي يرقيك في درجات الجنة ، حتى تبلغ أعلاها مع النبيين والصديقين ..

" يقال لقاريء القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها " رواه أبو داود والترمذي وصححه .

والقرآن الكريم هو الذي سيتوجك بتاج الكرامة يوم القيامة .

بل إن من يحرص على تعليم ابنه أو ابنته القرآن الكريم سيمن الله تعالى عليه بهذا التتويج .

 

أيها الآباء والأمهات الحريصون على تعليم أولادهم كل مايوصلهم إلى إحتلال مواقع الصدارة في هذه الحياة الدنيا -وهذا جيد ومطلوب مادام بوسائله المشروعة- أين أنتم من الآخرة ؟ 

 

لقنوا أولادكم أن القرآن الكريم هو عزنا كمسلمين وغنانا ونجاتنا وحفظنا وبركة حياتنا الأولى والآخرة:

 فمن الأقوال المأثورة "من أراد عز الدنيا فعليه بالقرآن ومن أراد عز الآخرة فعليه بالقرآن ومن أرادهما معا فعليه بالقرآن " 

 

هيا ابدءوا ، واحذروا التسويف ، فالحياة قصيرة ، ولاأحد يملك حياته للحظة قادمة .

 

ألا قد بلغت اللهم فاشهد .

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

587 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع