هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لن يغير من الحقيقة شيئا | 2024-07-26
  • لا لمسؤولية بيت ابني المتزوج | 2024-07-26
  •  دراسة التاريخ ليست إلهاءً | 2024-07-26
  • دَغبَش | 2024-07-25
  • الحرب والشتاء  | 2024-07-25
  • مرة أخرى | 2024-02-08
  • أول ساعة فراق | 2024-07-26
  • لحم معيز - الجزء السابع والأخير | 2024-07-25
  • لم أكن أعرفك … | 2024-07-26
  • لماذا المنهج الصوفي أفضل من السلفي؟ | 2024-07-26
  • الإنتاج هو الحل،، كبسولة | 2024-07-26
  • وكلما مر عليه ملأ من قومه !!!!! | 2024-07-25
  • ماتت سعادتي | 2024-02-05
  • دواء الدنيترا و سرعة ضربات القلب ، حالة خاصة ، ما التفسير؟ | 2024-07-25
  • انت عايز تتربى  | 2024-07-24
  • سيدات ثلاثية الأبعاد | 2024-07-24
  • أوامر النبي صلى الله عليه وسلم ونواهيه في رؤيا منامية، هل تلزم الرائي ؟ | 2024-07-24
  • المعنى الحقيقى للزواج فى زَمَنِنا هذا | 2024-04-05
  • الفجر والغسق | 2024-07-24
  • ليس محمد صبحي !! | 2024-07-24
  1. الرئيسية
  2. مدونة م أشرف الكرم
  3. قوة مصرية ناعمة خارج مصر
========
ظلت القوة العسكرية هي الأداة المهيمنة على فرض السيطرة ونشر القيم الخاصة بالدول القوية على الآخرين، في إطار التلويح بالقدرة وبسط النفوذ العسكري وكذلك الاقتصادي،
لكن ومنذ عقود تغير هذا المفهوم لدى الدول ذات القدرة والقوة العسكرية، حيث غيروا الأدوات ليصلوا الى نفس النتائج من فرض النفوذ ونشر القيم والأيدلوجيات عبر القوة الناعمة، والمتمثلة في الفكر والثقافة والكتاب والمسرح وصناعة السينما والرياضة وغيرها، مما يسمح باختراق الآخرين ثقافيًا ويمرر القيم ويبسط الهيمنة على العقول قبل الأجساد، ويغير في المجتمعات بسلاسة دونما أي عنفٍ أو مقاومة ودون أي تكاليف باهظة.
 
وتملك مصر من مصادر القوة الناعمة الكثير، وقد بدأ تأثير تلك القوة في مصر منذ عشرات السنين وفي عهودٍ طويلة بدأت مع ظهور الزعيم الرئيس عبد الناصر فكان الفن من أبرز أدوات الدولة المصرية كقوة ناعمة، وبزغ نجم الفكر والأدب وأبدع الكُتَّاب والأدباء والمفكرين، وأيضًا في المجال الرياضي والثقافي والفني كالغناء والموسيقى، فضلًا عن دور المؤسسة الإسلامية الأكبر دوليًا وهي مؤسسة الأزهر وما يمثله من مرجعية وسطية شديدة القبول. 
 
وتحتاج الدول كل فترة لتجديد معالم القوة الناعمة لديها، مهما كان قَدر قوتها في هذا المجال،
وإذا ما نظرنا لموقع مصرنا اليوم في هذا المجال فسنجد مناطق قوة وأخرى ضعف، ويجب علينا معالجة ذلك والتعامل معه بدقة، فعلى سبيل المثال، لم يعد الفن المصري اليوم كما كان منذ عقود، حيث ظهرت الدراما التركية لتفرض على المنطقة العربية قِيَمَها العثمانية الجديدة وجذبت لها الكثيرين، فضلًا عن الدراما السورية وما أحدثته من منافسة شديدة أيضًا.
وسنجد في كل مجال من مجالات هذه القوة الناعمة مَن ينافس عليها بشدة، وهذا أمر طبيعي، لكنه يحتاج منا أن نبحث عن قوتنا التي نتفرّد فيها كأداة منبثقة عن مصرنا كمصريين، وتمثل مصر وليس غيرها دونما أي منافس.
 
تلك القوة الكبيرة المنتشرة حول كل بقاع العالم والتي تقدر بأكثر من عَشَرة ملايين مصري بالخارج، ويمكن لنا أن نركز على تنمية وتطوير هذه القوة، والقيام بإنشاء المعاهد العملية التأهيلية لهم وبعقد الندوات واللقاءات الدورية معهم، سواءً في ورش عمل واقعية أو عبر منصات التواصل الاجتماعي، لتنمية الوعي والقيم المصرية لديهم والانتماء -فضلًا عن ترقية مستوياتهم المهنية- لتقديمهم من خلال عملهم بالخارج كنموذج مصري متطور، يمكن من خلاله التعبير عن الصورة المصرية والملامح التي تخدم المصالح المصرية، وتعبر عن قيمنا وفكرنا المصري الذي يجب أن نتميز فيه. 
 
وهنا نحتاج كثيرًا إلى مؤسسات المجتمع المدني الوطنية -والمنتمية للداخل- لتقديم الإسهامات في مجال التدريب والتطوير لهؤلاء المصريين بالخارج، بشكل نستطيع معه أن نصل لهم في محل إقامتهم دونما أعباء مادية عليهم أو صعوبات زمنية تتعارض مع أعمالهم.
 
إن أكبر مكسب للدولة المصرية من هذه الكتلة البشرية الكبيرة من المصريين بالخارج هي تحويل معظمهم إلى جزء من أدوات مصر من قوتها الناعمة، ليكونوا معبرين عن المصالح المصرية العليا وممثلين حقيقيين لوطنهم بكل صدق، وسفراء له بشكل مخطط له ومدروس.
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1005 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع