دفء ،
عندما انطلقت العاصفة في رأسي ، صك الرعد آذاني ، وبكت السماء على خدودي ، وتساقط الثلج في قلبي ، من النافذة دخلت الشمس ألقت بشعرها الذهبي على كتفي .
وعد الله ،
عاثت الآلام فسادا بروحها ، توالت عليها نوائب الدهر ، بدت عليها آثار الحزن ، ثقلت قدماها ، أصبح داخلها صحراء قاحلة ، علمت أن وعد الله حق .
نهاية ،
أصبحت الحياة مخيفة ، ذهب الشباب ، علم أن العبرة ليست بالبدايات ، بل بمن يمسك يدك حتى النهاية ، توكأ على عصا الذكريات .
انشطار،
أحبته ، أعطته قلبها ، عندما هجرها ، كسر قلبها ، أحبت غيره ، منحته نصف قلبها ،مدت يدها لتمنحه النصف الآخر، وجدت فراغا مهولا.
هروب ،
قالوا الكلام مفيد للإنسان ،لكن كلماتها اخترقت كبرياءه ، حطمته ، تعلم أن كل الكلام مؤلم ، منذ ذلك الحين تلفع بالصمت .
موقف،
إنه ليس الحب حتى الموت ، إنه الموت حتى الحب ، الناس لا يعترفون لك بالحب إلا عندما تفنى وتموت .
مشاكسة ،
كان من الواجب أن نحب بعضنا ، لكننا اخترنا أن نترك شياطيننا تتكلم .
غرق
أحسست أنني غريبة عن الحياة ، أجدف فيها وحدي ، صادفت كل الآلام في طريقي ، لدرجة أن دموعي شكلت بحيرة كبيرة في أعماقي .
شلل،
كافحت البرودة القاسية أثناء الليل ، في تلك الغرفة التي تنادي منها ، لا أحد يأتي إليها ، صرخت بكل قوتها ، تعودت ذلك ، خوفها الأكبر ألا يأتي أحد أبدا .
نفاق ،
ضع قناعك واصمت ،وابتعد عن الآخر فهو خطر ، ضع قناعك ، غطي أنفك وفمك ، غطي إنسانيتك ، لكي لا يراك هذا العالم المريض ، رغم أنك تعرف أن هذا القناع لن يحميك من الأقنعة الأخرى .
كثافة ،
أتت كل المصائب مع بعضها ، كلها في نفس الوقت ، لدرجة خيل لي معها أنها تكلمت فيما بينها وتآمرت علي ، وطلبت حياتي في المقابل .
صراحة،
الحقيقة تجرح ، لذلك لا أكذب إلا على الأشخاص الذين أحبهم .
استماتة ،
اليوم ، فقط كنت قوية لمدة طويلة ، قبل أن أنهار ، لا أستوعب لماذا جسدي يحاول أن يضر بروحي ، بينما روحي تضر بنفسها دون حاجة لمساهمة جسدي .
قدر ،
انطفأت النار ، ذهبت النجوم ، لم يبق إلا الرماد وظلام حالك نهائي ، نحن نتقبل الحياة كما تأتي.
عظمة
عند الشاطئ ، قلت لي : انظري إلى أعظم شيء في الوجود ، البحر ..فطافت بذهني عظمة حبك لي ، وراودني خوف من أن ينطفئ البحر .
نور وظل
قد يخترك النور والظل بصورة مترادفة ، كما لو أنك تريد أن تعود إلى بداية النفق بدلا من السير فيه إلى نهايته .
مقبرة جماعية
عندما تم ذبحهم وبتر الرؤوس ، ودحرجتها إلى تلك الحفرة العميقة ، نظروا إلى بعضهم البعض بعيون حمراء قانية ، حاولوا الصراخ ، خانهم الصوت .