نقول: سلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته، ويلا بينا.

مهما قابلتك صعوبات وتحدّيات بلاش تخسر عزيمتك، اللي مُحرّك الدافع جوّاك، قابل كُلّ حاجة وواجِه تحدّياتك، حاول مرّة وعشرة وألف، مُحاولاتك كُلّها متسجلة عند ربّنا واللي عند ربّنا مش بيضيع.

أنا بطل أنا لها، كُلّ ما تحسّ بمستوى عزيمتك بينفد كرّر جُمل مُحفّزة، حفّز نفسك يا شُجاع، خلليك دايمًا في غِنى عن أيّ حاجة من أيّ حدّ، وفي نفس الوقت بلاش تنسى إنّك مُفتقر لفضلِ اللَّهِ ومِنّته.

أنت جميل لأنَّك خلقٌ من مخلوقاتِ اللَّهِ، واللَّهُ سُبحانَهُ وتعالى صوّركَ وأحسنَ صورتك، يبقى ليه التكشيرة دي بقى؟

ناقص عليك إيه علشان تزعل من نفسك بالشكل دا!!!

مهما كانتْ الحاجة دي غالية فهي بخسة، عارف ليه؟

ليه يا مريم؟

علشان هي حاجة من الدُّنيا، وسيدنا رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، قال للأنصار على الغنائم في إحدى الغزوات إنّها لُعاعة من الدُّنيا.

عارف إنْ اللي بيكرهك بيكرهك في نفسك من غير ما تحسّ.

إزاي يا مريم؟

هاقولك: لا إراديًا الشعور بيتنقل من إنسان للتاني، مالك عايز إيه؟

اتفضل إسأل، إزاي يا مريم الكلام دا، يعني أنا لو حزين ممكن أنقل الحزن لحد؟

برافو عليك، سؤال جميل، طبعًا ممكن ووارد جدًّا كمان، بس إزاي دا بيحصل؟

أيّ إنسان موجود في مُحيط عملك، بيتك، حتّى لو في طريقك كُلّ دول بيأثروا فيك تدريجيًا كُلّ واحد حسب درجة قربه منك، ما بالك بقى لو اللي بيأثر فيك حد منك وأنت مسلّمه مفتاح أمانك بكُلِّ ثقة.

هنا بقى التأثير بيكون قوي سواء سلبي أو إيجابي وليه مردود قوي، فخللي بالك علشان لو حدّ حاسيته بيكرهك وظهر منه اللي يأكد لك دا، اجتنبه وابعد عنه، علشان مع الوقت هاتلاقي نظرتك لنفسك إتغيّرت وحلّ محلّها نظرته هو ليك، وقتها هايكون هو نجح في إنه يكرهك في نفسك.

على النقيض بقى لو حدّ بيحبّك، هاتلاقيه بيحببّك في نفسك؛ عن طريق إستقبالك شُحنات من الحُبّ هو أرسلها لشعورك، هنا أنت بتكون سعيد علشان بتحبّ نفسك ومُتصالح معاها.

حِبّ نفسك على كُلّ حالاتك، بلاش تييجي مع غيرك عليها.. نفسك هي أوّل ما ستُحاسب عليهِ أمام اللَّه ..