إن مجتمعنا اليوم أصبح يعاني من الانحلال الأخلاقي الذي انتشر وتوغل على جميع المستويات وصار يهدد الأمن والأمان في البلاد، فبسببه زاد معدل الجظرائم عن معدله السابق، وهذا الأمر يجب دراسته والوقوف على أسبابه لمعرفة طرق علاجه حتى لا يزداد الأمر سوءا.
إن سوء الأخلاق يعود في بداية الأمر إلي الأسرة التي تخفق في تربية أبنائها لانشغال الأبوين بمعارك الحياة، فأصبح كل التركيز على توفير نفقات المعيشة دون غيرها، فغابت المتابعة والرقابة على الأبناء، وغابت التوجيهات السليمة معها، وللخلافات داخل الأسرة بين الأب والأم تأثير سلبي على أبنائهم، بل ويزداد الأمر سوءا إذا حدث انفصال بينهما لأن ذلك يدمرهم نفسيا وأخلاقيا.
اختلاط الأبناء برفقاء السوء الذين لهم التأثير الأكبر على أصدقائهم ودفعهم إلي ارتكاب الكثير من الانحرافات الأخلاقية والسلوكية وتزيينها في أعينهم على أنها الصواب.
غياب القدوة من العوامل الأساسية لفساد الأخلاق فعندما ينظر الابن حوله للبحث عن قدوة داخل البيت أو خارجه لا يجد فيبحث عن القدوة السيئة. كما أن ضعف شخصية الأبوين يدفع الأبناء إلى الهاوية لأنهما لا يستطيعان السيطرة على أبنائهم نهائيا.
مشاهدة الأبناء للبرامج الفاسدة والمواقع الإباحية عبر النت من المؤكد أنه يساعد على اضمحلال الأخلاق.
إن الأخلاق كبذرة صغيرة يجب غرسها منذ الطفولة ورعايتها ومتابعتها حتى تكبر وتنمو وتؤتي ثمارها، ومن شب على شيء شاب عليه، ومن تربى على الأخلاق لن يغير مساره مهما كانت الظروف حوله والمؤثرات التي تحيط به.
قال (صلى الله عليه وسلم): كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته. فالوالدان هما أساس التنشئة فعليهما يقع العبء الأكبر في تربية الأبناء وتعليمهم المبادئ والقيم السامية ثم يأتي دور المدرسة بمعلميها ودورهم الأشد أهمية في توجيه الطلاب، والرفقة الصالحة التي يجب التدقيق في اختيارها (فالرفيق قبل الطريق)، أما بالنسبة للمجتمع ككل فالمسؤلية تقع على عاتقه، قال (صلى الله عليه وسلم): "من رأى منكم منكرا فليغيره" والفعل فليغيره هنا به لام الأمر أي أنه واجب على كل إنسان محاولة إصلاح ما يراه فاسدا حتى ولو بقلبه وهو أضعف الإيمان.
إن الأخلاق رزق، فكانت رزقا للأنبياء والصديقين والصالحين فبها ترفع الدرجات وقد دعا الدين الإسلام إلى المحافظة على الأخلاق الحسنة وقد خص الله سيدنا "محمد صلى الله عليه وسلم" بها فقال تعالى: "وإنك لعلى خلق عظيم"، وقال(صلى الله عليه وسلم): "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".
فعلينا أن نتمسك بأخلاقنا بقيمنا بمبادئنا مهما حاول الآخرون إبعادنا وإقصاءنا عنها، ونحرص على صورتنا حتى تصبح نقية نظيفة لا تشوبها شائبة فالأخلاق كنز ثمين حافظ عليه.
🌾#دعاء_الشاهد🌾العنوان: #مقالي في 💥#مجلة_النخبة💥
🌟الانفلات الأخلاقي يغرق المجتمع🌟
إن مجتمعنا اليوم أصبح يعاني من الانحلال الأخلاقي الذي انتشر وتوغل على جميع المستويات وصار يهدد الأمن والأمان في البلاد، فبسببه زاد معدل الجظرائم عن معدله السابق، وهذا الأمر يجب دراسته والوقوف على أسبابه لمعرفة طرق علاجه حتى لا يزداد الأمر سوءا.
إن سوء الأخلاق يعود في بداية الأمر إلي الأسرة التي تخفق في تربية أبنائها لانشغال الأبوين بمعارك الحياة، فأصبح كل التركيز على توفير نفقات المعيشة دون غيرها، فغابت المتابعة والرقابة على الأبناء، وغابت التوجيهات السليمة معها، وللخلافات داخل الأسرة بين الأب والأم تأثير سلبي على أبنائهم، بل ويزداد الأمر سوءا إذا حدث انفصال بينهما لأن ذلك يدمرهم نفسيا وأخلاقيا.
اختلاط الأبناء برفقاء السوء الذين لهم التأثير الأكبر على أصدقائهم ودفعهم إلي ارتكاب الكثير من الانحرافات الأخلاقية والسلوكية وتزيينها في أعينهم على أنها الصواب.
غياب القدوة من العوامل الأساسية لفساد الأخلاق فعندما ينظر الابن حوله للبحث عن قدوة داخل البيت أو خارجه لا يجد فيبحث عن القدوة السيئة. كما أن ضعف شخصية الأبوين يدفع الأبناء إلى الهاوية لأنهما لا يستطيعان السيطرة على أبنائهم نهائيا.
مشاهدة الأبناء للبرامج الفاسدة والمواقع الإباحية عبر النت من المؤكد أنه يساعد على اضمحلال الأخلاق.
إن الأخلاق كبذرة صغيرة يجب غرسها منذ الطفولة ورعايتها ومتابعتها حتى تكبر وتنمو وتؤتي ثمارها، ومن شب على شيء شاب عليه، ومن تربى على الأخلاق لن يغير مساره مهما كانت الظروف حوله والمؤثرات التي تحيط به.
قال (صلى الله عليه وسلم): كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته. فالوالدان هما أساس التنشئة فعليهما يقع العبء الأكبر في تربية الأبناء وتعليمهم المبادئ والقيم السامية ثم يأتي دور المدرسة بمعلميها ودورهم الأشد أهمية في توجيه الطلاب، والرفقة الصالحة التي يجب التدقيق في اختيارها (فالرفيق قبل الطريق)، أما بالنسبة للمجتمع ككل فالمسؤلية تقع على عاتقه، قال (صلى الله عليه وسلم): "من رأى منكم منكرا فليغيره" والفعل فليغيره هنا به لام الأمر أي أنه واجب على كل إنسان محاولة إصلاح ما يراه فاسدا حتى ولو بقلبه وهو أضعف الإيمان.
إن الأخلاق رزق، فكانت رزقا للأنبياء والصديقين والصالحين فبها ترفع الدرجات وقد دعا الدين الإسلام إلى المحافظة على الأخلاق الحسنة وقد خص الله سيدنا "محمد صلى الله عليه وسلم" بها فقال تعالى: "وإنك لعلى خلق عظيم"، وقال(صلى الله عليه وسلم): "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".
فعلينا أن نتمسك بأخلاقنا بقيمنا بمبادئنا مهما حاول الآخرون إبعادنا وإقصاءنا عنها، ونحرص على صورتنا حتى تصبح نقية نظيفة لا تشوبها شائبة فالأخلاق كنز ثمين حافظ عليه.