مسلسل ضيعة ضايعة ظاهرة فنية حقيقية في العالم العربي من تأليف د.ممدوح حمادة
وإخراج الليث حجو
حيث تمكن من الجمع بين الكوميديا والتسلية والطرح لقضايا مهمة، مما جعله مسلسلاً ناجحاً على كافة المستويات.
حظي المسلسل بشعبية واسعة في سوريا والعالم العربي، حيث حقق نسب مشاهدة عالية خلال عرضه الأول عام 2008، ولا يزال يحظى بمتابعة واسعة حتى اليوم عبر شاشات التلفزيون ومنصات البث الإلكتروني.
كما نال المسلسل العديد من الجوائز والتقديرات، فقد حاز على جائزة أفضل مسلسل كوميدي عربي في مهرجان الخليج للإنتاج التلفزيوني عام 2009، وجائزة أفضل مسلسل متكامل في مهرجان أدونيا للإبداع التلفزيوني عام 2010، وجوائز أخرى.
ترك المسلسل بصمة ثقافية مميزة، حيث أصبح يشار إليه بكثرة في وسائل التواصل الاجتماعي والثقافة الشعبية، وتستخدم عبارات وحوارات من المسلسل بشكل شائع في الحياة اليومية.
تميز المسلسل بشخصياته المتنوعة والمحبوبة، والتي جسدها ممثلون موهوبون، حيث تمكنوا من تقديم أداء مقنع ومضحك دون ابتذال.
تنوعت حلقات المسلسل بين القصص المستقلة والمترابطة، حيث تناولت مواقف طريفة ومثيرة للاهتمام عاشها سكان قرية "أم الطنافس الفوقا".
تميز المسلسل بإخراجه الجيد وإنتاجه المتقن، مما ساهم في تقديم عمل فني متكامل.
لعب كاتب المسلسل الدكتور ممدوح حمادة دورا هاما في نجاح مسلسل ضيعة ضايعة، وذلك لتميز نص المسلسل بسلاسته وذكائه، حيث برع حمادة في رسم شخصيات المسلسل بدقة وعناية، حيث تميزت كل شخصية بخصائصها وصفاتها الفريدة، مما جعلها حية وقريبة من المشاهدين. وتميز المسلسل ببنائه الدرامي المحكم، حيث ترابطت الحلقات بشكل سلس ومنطقي، وتصاعدت الأحداث بشكل مشوق حتى ذروة مثيرة للاهتمام. والملفت في العمل كان اعتماد حمادة على أسلوبه الخاص في الكوميديا، حيث ابتعد عن النكات المبتذلة وقدم كوميديا ذكية تعتمد على السخرية والمفارقة، مما أضفى على المسلسل طابعا فريدا. بالإضافة إلى ذلك، تميز حمادة بقدرته على التجديد إذ أنه لم يكتف بتكرار نفس الأفكار في الحلقات، بل سعى إلى التجديد والتطوير، مما جعل المسلسل محافظا على جاذبيته طوال فترة عرضه.
وأيضا تمكن حمادة من تحقيق توازن بين الكوميديا والدراما، حيث قدم مواقف طريفة ومضحكة في نفس الوقت الذي تناول فيه قضايا مهمة تمس حياة الناس.
بشكل عام لا أجازف بالقول أن ممدوح حمادة كان العقل المدبر وراء نجاح مسلسل ضيعة ضايعة، حيث قدم نصا متقنا وشخصيات محبوبة وقصة مشوقة، مما جعل المسلسل علامة فارقة في تاريخ الدراما السورية والعربية.