آخر الموثقات

  • الفهم الخاطئ للمساواة بين الجنسين
  • أستاذ فلان ... رغم الدكتوراه
  • تفسير توقيت مصادقة موسكو على الاتفاقية الإستراتيجية مع طهران...
  • ترامب وبزشكيان في الرياض
  • الحرب الإيرانية الأمريكية : خطأ المحللين
  • طريقة إيران المبتكرة للتفاوض مع أمريكا
  • العرض المالي الإيراني لترامب .. إختراق غير مسبوق
  • إيران ووالد زيزو
  • مجابهة كل هذا القدر!
  • ضع الآتي حلقة في أذنيك
  • أنا البهية الفاتنة
  • ثقافة الاعتذار بين الأصدقاء… الكلمة اللي بتبني العمر من جديد
  • شكراً ... حضرة المدير 
  • أخاف أن أعود...
  • كذابة
  • سر القلوب النبيلة
  • دائما أشتاق إليك..
  • راقي بأخلاقي 
  • من دون سبب..
  • لحظات آنيه..
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة ايمن موسى
  5. لماذا يا صديقي 

لماذا يا صديقي؟ 

لماذا لم تعش سعيدًا؟ 

تصحو صباحًا، تتناول إفطارك

تتريض قليلًا من ثم تشرب قهوتك الصباحية، تفتح التلفاز تشاهد الاخبار، تتجول بين القنوات تتابع ما يحدث بلا مبالاة، وربما تصدق ما يقولون، 

نعم يا صديقي ربما لو صدقت ما يقولون سيرتاح ضميرك ولن تشعر بالاستياء. 

يمكنك أيضًا أن تكتب تويتة أو بوست على الفيس أو حتى صورة على انستجرام تنتقد فيها بهدوء لتظهر إنسانيتك ولو قليلًا،

وهكذا يا صديقى يمضى يومك بلا مشاكل، تتناول غداءك، بعد ذلك يمكنك أن تغفو قليلًا لتستعيد نشاطك من ثم تذهب الى المقهى أو حتى النادى لتتريض كما يمكنك أن تتابع أخبار السينما وتتناول عشاءك بالخارج لتعود بالليل منهكًا فتسترخى أمام التلفاز. 

أنصحك بقناة كوميدىة لتضحك كثيرًا وتقهقه حتى تستلقي على قفاك ولا تنسى أنهم يقولون أن الضحك مفيد جدًا لعضلة القلب، 

وهكذا يا صديقى ستمضي الأيام بهدوء وسكينة، وقد تصادفك بنت الحلال ليدق قلبك بالحب وتتزوج وتنجب وتربى أولادك ليكونوا مثلك مواطنين شرفاء، 

يولدون ويعيشون ويموتون دون أن يكترثوا لأحد أو يعبأ لهم أحد. ولكن يا صديقى أن تمتلك

 قلبًا ينبض بحب الأخرين فهذه جريمة، أن تمتلك ضميرًا يقظًا فهذه جريمة، أن تمتلك لسانًا ينطق بالحق فهذه جريمة. 

أتريد أن تكون إنسانا بعالم لا يعترف بالانسانية يا صديقى فهذه جريمة. 

لماذا يا صديقي لم تعش سعيدًا؟ 

أكان يجب أن تتألم وتؤلم الأخرين؟ فقط لتثبت أن عالمنا ما زال به بشر يعترفون بالإنسانية. 

ترى كم معذب بالإنسانية سيدركون خطيئتهم قبل نهايتهم؟ وكم معذب سيكملون طريقهم مهما كان الثمن؟

تبًا وألف تبًا لمن باعوا ضمائرهم بأبخس الأثمان، تبًا لمن ماتت أرواحهم وهم على قيد الحياة وجفت مشاعرهم وتيبست داخل قلوبهم، تبًا لكل إنسان لا يشعر بالإنسان في زمن أصبح الإنسان هو الإستثناء. 

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

704 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع