إليك،
ثمةَ حياةٌ على الطرفِ الآخر من العالم،
تخترقُ حدود الزمكان،
أشتهي أن أحياها معك .
ثمةَ أحداثٌ كثيرةٌ لم نعشها معاً،
تخيلناها كثيراً و طمحنا لحدوثها أكثر،
إلا أن الحياةَ لم تتح لنا لو نصفَّ فرصة.
ثمةَ بسماتٍ طائرةٍ ترفرف بخفةٍ كالفراشاتِ،
على الضفةِ الآخرى من الوقت،
تنتظرُ وجودنا معاً ليلتقطها ثغرينا،
فتصبحُ أكثر حياةً بإختلاطِ قرقعةِ ضحكاتنا معاً،
ثمةَ دفءٌ و أمانٌ و أحلامٌ كثُر،
قابعةٌ على صدرِ الأرض،
تنتظرُ إمتطاءَ صهوةِ قلوبنا المشتعلةِ عشقاً،
ثمةَ عشقٌ بحجمِ الأرضين السبع و السماواتِ السبع و ما بينهما يختلجُ في صدري بقوةٍ،
أودُ فقط أن أُغدق عليكَ بهِ حدّ الغرق،
أو إغراقك فيه حدَّ التحليق.
ثمةَ أحاديث لم نتجاذب أطرافها،
أحجياتٍ لم نتفوه بها،
وبينهما قصائدُ عشقٍ نحن بطليها.
ثمةَ حرائق لم نخمدها و نيرانُ ولهٍ لم تتأجج بعد.
ثمةَ أنا و أنت آخرين،
بلا ألمٍ بلا ندم،
بلا حزنٍ أو فراق،
و دونَ أن تنتهكَ الدنيا أحلامنا،
على الضفةِ الآخرى،
في عالمٍ موازٍ،
يتلاعبان بأوراقِ السعادةِ غير آبهين بشيءٍ؛
إلا.. أنهما معاً.