هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • الفهم الخاطئ للمساواة بين الجنسين
  • أستاذ فلان ... رغم الدكتوراه
  • تفسير توقيت مصادقة موسكو على الاتفاقية الإستراتيجية مع طهران...
  • ترامب وبزشكيان في الرياض
  • الحرب الإيرانية الأمريكية : خطأ المحللين
  • طريقة إيران المبتكرة للتفاوض مع أمريكا
  • العرض المالي الإيراني لترامب .. إختراق غير مسبوق
  • إيران ووالد زيزو
  • مجابهة كل هذا القدر!
  • ضع الآتي حلقة في أذنيك
  • أنا البهية الفاتنة
  • ثقافة الاعتذار بين الأصدقاء… الكلمة اللي بتبني العمر من جديد
  • شكراً ... حضرة المدير 
  • أخاف أن أعود...
  • كذابة
  • سر القلوب النبيلة
  • دائما أشتاق إليك..
  • راقي بأخلاقي 
  • من دون سبب..
  • لحظات آنيه..
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة م أشرف الكرم
  5. السطوة المجتمعية, و بناء المجتمع

ما تزال مجتمعاتنا العربية و منها مجتمعنا المصري,, ترزح تحت وطأة الأحكام المجتمعية القوية التي تحرك الكثير من العادات و التقاليد و القيم المجتمعية بما يشكل الوعي العام و العقل الجمعي لمجتمعاتنا,,

نلحظ ذلك بشكل يطغى على الكثير من الأسس الصحيحة أحيانا و بما يتعارض مع الصالح العام أحياناً أخرى.

غير أن هذا لا يعد وصفا لكل التوجهات المجتمعية بصفة عامة, فهناك الكثير من سطوة المجتمع و توجهاته التي تحض على الفضائل و تحث على الإيجابيات و ترفض السلوكيات المشينة, و لحسن الطالع أن ذلك كثير و قد يتعدى ما يُعد سطوة غير إيجابية.

و لقد أسهم في انتشار الكثير من المفاهيم المجتمعية السلبية, ظهور منصات التواصل الاجتماعي المتعددة و التي يستقي منها الجموع الغفيرة مفاهيماً قد تكون هي الأسوأ, لسهولة انتشار الأفكار بين القابعين على تلك المنصات ليل نهار و تأثيرها الشديد بين المتابعين.

و لا شك في أن نتيجة هذه السطوة ذات المفاهيم السلبية, تعود بالضرر حتماً على أفراد و جماعات المجتمعات التي تستسلم لبعض تلك الأعراف مما ينحو بها إلى ممارسات يعاني منها كثيرون و يتضرر منها من يقع تحت براثنها, كما يقع من يعارضها في إشكاليات كبيرة من تشويه الصورة و الاغتيال المعنوي و التشهير,

و قد لاحظنا بعضاً من تلك المفاهيم السلبية –و ليس حصراً- في حالات الزواج و الطلاق و في حقوق الإرث و توزيعه و في التعامل مع المرأة في أحيانٍ كثيرة و كذلك حين يكون الأطفال طرفا في كثيرٍ من الأحوال و تتفاقم الحالة حين نرى ضعف الانتماء للوطن يسري بين البعض من أبنائه فيصير من يناصر الدولة منبوذا, و من يعمل على هدمها مقداما بشكل تُقلَب فيه الحقيقة.

و لا يمكن أن تُبنى المجتمعات, أو تصل إلى الأصوب من القيم و العادات و التقاليد و البناء, إلا إذا انتبه مفكروها و مثقفوها و كل رموزها الوطنية, ليصححوا و يوضحوا و يدقوا ناقوساً لخطر الاستسلام لتلك المفاهيم المجتمعية التي تكون في كثير من الأحيان أقوى من المنطق و أعتى من قوة العقل لدى الحكماء, الذين عليهم مسئولية التركيز على تفنيد تلك المفاهيم,

و على الإعلام بأدواته المختلفة أن يساعدهم في نشر تلك التصويبات اللازمة,

و لا أنسى الدور الأهم لدور الثقافة المنتشرة في ربوع وطننا مصر, و هو الدور الذي يجب أن يكون في أعلى صوَرِه لتوضيح تلك التشابكات بين سطوة المجتمع بمفاهيمه الراسخة, و الصائب من المنطق و القيم و القانون الذي نود أن نرسخه كمجتمع.

و لابد وجوبا, من تواجد الحكماء و العقلاء بشكل دائم و مستمر على مواقع التواصل الاجتماعي التي ينتشر فيها الكثير من المفاهيم السلبية لوأد انتشارها بين الشباب و بخطاب يناسب هذه المنصات و من يتابعها, باعتبار أن تواجد هؤلاء الحكماء رسالة سامية يجب أن يقوم بها الأفراد و الهيئات كلٌ حسب تخصصه و اهتمامه.

كما ينبغي أيضا على الأسرة, بعد ترقية وعي الآباء و الأمهات فيها أن تربي الأبناء على الأصوب في مواجهة تلك المفاهيم المجتمعية التي نشير إليها, و يكون أيضا على دور العبادة مسئولية كبيرة في القيام بمسئوليتها التوجيهية حيال ذلك.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

525 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع