هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لو قبيحة .. شبيك لبيك
  • أتعلم تكون أنانى 
  • على كتف أبي معلقة ..
  • الفهم الخاطئ للمساواة بين الجنسين
  • أستاذ فلان ... رغم الدكتوراه
  • تفسير توقيت مصادقة موسكو على الاتفاقية الإستراتيجية مع طهران...
  • ترامب وبزشكيان في الرياض
  • الحرب الإيرانية الأمريكية : خطأ المحللين
  • طريقة إيران المبتكرة للتفاوض مع أمريكا
  • العرض المالي الإيراني لترامب .. إختراق غير مسبوق
  • إيران ووالد زيزو
  • مجابهة كل هذا القدر!
  • ضع الآتي حلقة في أذنيك
  • أنا البهية الفاتنة
  • ثقافة الاعتذار بين الأصدقاء… الكلمة اللي بتبني العمر من جديد
  • شكراً ... حضرة المدير 
  • أخاف أن أعود...
  • كذابة
  • سر القلوب النبيلة
  • دائما أشتاق إليك..
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة م أشرف الكرم
  5. تغييب الوعي,, والإعلام

لاشك في أن إقبال الجميع كباراً و صغاراً على وسائل الإعلام, المسموعة منها و المرئية, هو أمرٌ واقع ينهل منه العامة و الخاصة مصادر الأخبار و التحليلات و الآراء المتعددة, و التي تقدمها هذه الوسائل بما فيها من غث و سمين.

و أيضا أصبح لمنصات التواصل الاجتماعي نصيبُ الأسد في شرائح المتابعين من الداخلين و الخارجين من تلك المنصات, التي تجمع ملايين من مواطني أي دولة في أيٍ من الكرة الأرضية.

و لا نغفل كيف هو سحر تلك الوسائل الإعلامية التي تصب زخمها ليل نهار في عقول المواطنين المتلقين للتحليلات الإخبارية, و التي من خلالها يمكن تشكيل العقل الجمعي للمجتمع, و توجيه الفكر العام بين القبول و الرفض, بما يصل أحيانا إلى التحرك السلبي صوب الأهداف التي ترسمها هذه الوسائل الإعلامية بدقة و بحرفية عالية, و بشكل علمي و تقني فاعل في تغييب الوعي الجمعي لدى المجتمعات.

و يصل الأمر كثيرا إلى وصف من يعمل لصالح دولته و وطنه, و يعمل على استقرارها و بنائها و تقوية إدارتها, بأنه من "حملة المباخر" أو من "المطبلاتية"

و على النقيض نجد استساغة وصف من يعمل على تقويض أواصر الدولة و أحيانا على هدمها و تفتيتها و بث الفرقة أو الإحباط بين أبنائها, بأنه "مِقدام جَسُور" أو أنه "معارض مناضل" أو أنه من "الوطنيين"

رغم أنه في الأصل, ليست المعارضة إلا تقوية للدولة و شد أزرها بنقد بنّاء يساند و يساعد في الأداء و لم تكن يوما دعوات لتفتيت المجتمع أو هدم ممتلكات الدولة و الوطن أو كسر إدارته.

هنا, نجد أنفسنا أمام تحدٍ شديد, خاصة و أن التحكم في تلك الأدوات الإعلامية أصبح ضعيفا, و لا يمكن فيه المنع أو القمع من الوسائل التي كانت قد تصلح بالأمس منذ عقود مضت.

غير أن هذا المنع أيضا ليس مطلوبا, إذ أن الوعي لا تبنيه الحواجز و لا الإغلاق, بل يجب بناؤه في أبناء الوطن بوسائل الإدراك الفكرية و التثقيفية لتلك لأخطار , و بالحوارات الواعية بين نخب المجتمع على وسائل الإعلام الوطنية المختلفة, كإعلام وطني مقابل, يرد التحليلات المغرضة و يفند الزيف و يقطع دابر الإشاعات و يوضح المفاهيم المغلوطة للخبر الصحيح.

و على الجانب الأهم, نجد علينا نحن كأولياء أمور للأبناء, مسئولية بث الروح الوطنية الصحيحة فيهم منذ نعومة الأظافر, و التي تخلق داخلهم بوصلة ذاتية للإنتباه إلى تلك الأنواع الخبيثة من الإعلام الموجه مما يفسد السلام المجتمعي بين أبناء الوطن.

فإذا ما نجح الإعلام الوطني و نجحت الأُسر في بث تلك الروح و زرعه في نفوس العامة و النشء, ينجح بالتبعية المجتمع في التصدي لتلك الهجمات الإعلامية التي لن تَرُق حينها لأبناء الوطن الذين تم تقوية إدراكهم لمخاطر مثل تلك الموجات الإعلامية المدفوعة و المأجورة, أو التي تأتي من الشتات الفكري الضال لدى بعض أبناء المجتمع.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1216 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع