رسالة إلى صديقي القديم
الرسالة الثانية عشرة
الليلة
سقطت كل النجوم بغتة
ماتت الأضواء اللامعة
وظهرت أعين الناس بضوئها الأحمر المخيف
لم أعد آمن إلا بين جدران ذلك البيت الصغير
أطعم الفئران الهاربة من ظلمة الطرقات ووحشتها
كمثلي تمامًا
أخشى الوحشة
وأئتلفها
أنهكني البحث عن ذاتي
أختزل البحر داخل صدري
أءتنس بموجه الصاحب
أتعاطى مسكنات آلام الحنين
فتلفظه أحشائي بقوة
فأفرغ كل شيء على أرض الغرفة الموحشة
وأعجز عن السجود