في التسعينات، بدأ التأمين الصحي يشتغل في مراكز الصحة.. كانت خناقات كبيرة مين ياخد دفتر تأمينات ومين يسرق حالات من مين، والبعض يوصي ممرضة تباصي العيانين له ولها نسبة... وده كده على جانب الأطباء والتمريض
العيانين بقى من جانبهم كان كتير جدا منهم بييجوا للطبيب اللي بيرضى يكتب روشتة طويلة حتى لو مش عيان، ويغضبوا ويتخانقوا وممكن يتبلوا على اللي يعمل الصح
الصيادلة بقى من جانبهم، كان العيانين بيختاروا اللي بيرضى منهم يبدل قيمة الروشتة بشامبو وفيتامينات ولامؤاخذة ((شوية لوازم)) في مقابل أن اللي هياخده الزبون أقل شوية من قيمة الروشتة
الحلقة المكتملة دي استبعد منها الأطباء اللي مشيوا صح، والتمريض اللي أشاروا للمريض على الطبيب الأفضل مش الأطمع، والصيدلي اللي لم يخن أمانة الدولة، والمريض اللي جاي تعبان بجد ونفسه في طبيب بيفهم بجد ويفحصه بذمة
ده بس نموذج صغير لناس بتنسى أن من أعمالكم سلط عليكم، مش مرتبط بتعليم ولا مستوى معين، ده جامع لفئات الشعب المتدين بطبعه
البقعة السوداء بتبوظ الثوب كله يا جدعان