آخر الموثقات

  • سر القلوب النبيلة
  • دائما أشتاق إليك..
  • راقي بأخلاقي 
  • من دون سبب..
  • لحظات آنيه..
  •  ثقافة الاعتذار بين الأزواج… حين يطيب الحب بكلمة
  • موت الأجزاء داخلنا
  • تاج من النجاة
  • بردة جمال
  • كفانا ببغاوات
  • مـفهـوم الكيميــاء عنـد الصوفيـة
  • صوته
  • يوم خرجت من دمشق
  • المظهرة بالملابس
  • صورتي و خواطر
  • نعمة الإحساس 
  • المعادله لازم تكون واضحه في الأذهان
  • هل قلة الأدب من حسن الخلق ؟
  • وماذا لو جاء معتذرًا؟
  • رواية الهودو - الفصل العاشر
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة د ايمان الدواخلي
  5. زوجي .. الخالد في قلبي

إنه هذا الشاب الجميل، زميلى ودفعتى، الذى أحببته كما يحدث فى الأفلام حين تشعر أنك رأيت هذه الروح من قبل -وهو ما لم يحدث- ثم تجد نفسك تنتظر رؤيتها كل يوم فلا تدرى متى وكيف أصبح النهار بلا نور إلا إذا أشرق هو. هكذا كان اللقاء فى الكلية منذ 32 عاماً، واستمر هكذا لشهور، حتى واجهتنى الحقيقة بقوة يوم ظهور نتيجة «التيرم» فدخلت وسط الزحام لأخرج منه أقول للزملاء: «خالد جاب كذا..»، فيسألوننى «خالد مين؟»، فأرد «خالد وهدان»، فيسألون «وأنتِ؟» فاكتشف أنى لم أر نتيجتى ولا انشغلت بها وما كان بقلبى قلق إلا له. هذا الرجل، الذى علمنى فى الحياة أننى لست وحدى، وأن علىّ اعتبار من أحب قبل نفسى. وكان الارتباط وكانت السنون الطويلة الجميلة من المجاهدة حتى جمعنا بيت.. وكان بيتى قلبه وليس الجدران. وتعلمت مع زوجى أن الرفق يولِّد التقدير والتفانى، ومعه عشت معنى أن الحب والخوف نقيضان لا يجتمعان، فما خفت يوماً منه وإنما -حباً فيه- خفت من أن أكون سبباً فى شىء يضايقه. اتخاذ الطريق الأصعب لإسعاد من تحب أفضل رباط يمكن أن يملأ العقل حباً إلى جوار عشق القلوب، فأهدانى ثقته قبل غيرته وهى أجمل هدية يمكن أن يكافئ الله بها امرأة فى زوجها. أمر آخر فى هذا الرجل الجميل، وهو نموذج لمن يفقهون.. ذلك أنه لا تناقض بين الندية واحترام الفكر والاختلاف -ونحن بالفعل مختلفان كثيراً فى أفكارنا وتقييمنا وهواياتنا- وبين القوامة وزعامة الأسرة وتسليم القيادة ليد عليا. هل فكر أحدكم كيف لا تتناقض الشورى مع قوة الحاكم، ولا تتناقض الديمقراطية مع سلطة امتلاك القرار الأخير؟ هو نفس الحال فى الأسرة الصغيرة يتكرر فى الدولة الكبرى. هذا الأب.. الذى يعرف متى يعطى الحرية، ومتى تكون له وقفة.. والأهم جداً، متى يتحرك من خلف ستار الأم، الأكثر تلطفاً وقرباً بطبيعة الحال من الأبناء، فلا يحرج ابناً ولا يعنف ابنة، ولكن يقود الركب بحكمة ويدفع الشراع بنسيم هادئ يملأ القلوب جمالاً. عن زوجى أحدثكم، وأسوق إليكم معانى الرجولة التى تكتمل بالمسئولية وبالحزم وبالرفق.. عن قدرة على العفو والتسامح واتساع الصدر لهفوات النساء واضطراب أدمغتهن مع هرموناتهن.. عن الصبر والرقى الذى يوجب إحراج تلك العنيدة -أنا- لتعود للاعتراف له بحكمة تأنيه حين طيشها. هل معنى ذلك أننى رأيت الجنة؟.. نعم هى الحقيقة، ولكن فلأكن عادلة مع نفسى، وأعطيها حقها، فأقول رأيتها لأننى أردت أن أراها، وعشتها لأننى عملت على ذلك، فوصلنا معاً إلى هذا التراضى والوصال الجميل. الختام: للحب كفان كلما تشابكا ينسجان السعادة وإن تباعدا يقطران الفشل؛ فيا أيها المحبون شابكوا أكفكم بقوة واملأوا الحياة نوراً.

 

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

997 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع