طول عمرنا شعب متعلق بالآخرة، طول عمر حضارتنا وثقافتنا من 7 آلاف سنة قائمة على إيماننا المطلق بوجود بعث وحساب وعقاب وجنة ونار،
طول عمرنا كمصريين بنهتم ببيوتنا ف الآخرة، بالدار الآخرة، بالقبور، بالجبانات، والناس بييجولنا من أقاصي الأرض لمشاهدة الفن الجنائزي، مقابرنا تحف معمارية.
المقابر جزء من صميم روحنا وتراثنا وعاداتنا والمعابد المتاحف والأهرامات يشهدوا.
هدم الكنوز من أجل التطوير له ألف حل غير ما يحدث، اللجنة اللي أقرت بالهدم اعتذر 5 منهم علشان ميكونش شريك ف جريمة هدم جزء جميل وأصيل من حضارتنا وتاريخنا.
كان على رأس أعضاء اللجنة المنسحبين، الدكتورة سحر عطية، عضو مجلس النواب وأستاذة الهندسة بجامعة القاهرة. والدكتورة زينب شفيق أستاذ متفرغ بقسم العمارة بكلية الهندسة جامعة القاهرة. والدكتور جلال عبادة أستاذ العمارة، والتصميم العمراني بجامعة عين شمس. والدكتورة مي الإبراشي، أستاذ العمارة التراثية ورئيس مجلس إدارة جمعية الفكر العمراني.
وجاء قرار الاستقالة نتيجة استمرار تجاهل أعمال اللجنة، واستمرار الهدم رغم معارضة أعضاءها. إذ قدموا خلال الفترة الأخيرة العديد من الدراسات، التي من خلالها توصلوا إلى أن المحاور المرورية الجديدة لن توفر سوى الدقيقتين ونصف الدقيقة بالنسبة لحركة مرور السيارات داخل المنطقة التاريخية.
و الهدم شغال من 2020 طب لييييه محدش بيسمع ويستجيب ليييييه يا حماعة،
على فكرة مش إحنا بس "المهتمين بالتراث والتاريخ" اللي بنتكلم،
فيه طلبات إحاطة وتساؤلات في البرلمان بسبب التوسع في أعمال الهدم الجارية لجبانات القاهرة.
الدول حوالينا بيشتروا لهم تاريخ حرفيا وبيسرقونا عيني عينك "قديمنا وجديدنا" وإحنا نهدم بدل ما نحافظ؟؟
عموما للجبانات رب يحميها.
لأن اللي بيحصل مش تطوير ده طمس حقيقي وسريع لهويتنا، لروح البلد وطعمها، نروح لمين ونستغيث بمين غير ربنا ؟ ربنا اليك المشتكى.
وأنت يا صديقي إذا لم تستطع أن تمنع أو تعترض، وإذا انت لا تهتم فعلى الأقل اتسد واسكت لاحسن اشتكيك انت كمان لربنا، ايه مبتخافوش منه؟
للاسف انا واللي زيي مجرد أشخاص بلا أي تأثير، اللي شاعر واللي أديب واللي باحث واللي دكتور ف التاريخ والاثار، واللي حيالله مرشد سياحي معاه اتنين ليساتس وواحد بكالوريوس على الأقل، واللي مواطن بسيط قلبه متعلق على جدران البلد، تاريخه وشبابه وحياته كلها بين شوارع القاهرة وحاراتها، لكن نيجي ايه احنا كلنا فجمال اللمبي وحلاوة اللمبي وذكاء اللمبي اللي خد قرار الهدم ...
يقول الشاعر الحاضر الغائب امل دنقل
كنتُ في كَربلاء
قال لي الشيخُ إن الحُسينْ
ماتَ من أجلِ جرعةِ ماءْ!
وتساءلتُ
كيف السيوفُ استباحتْ بني الأكرمينْ
فأجابَ الذي بصَّرتْه السَّماءْ:
إنه الذَّهبُ المتلألىءُ: في كلِّ عينْ.
إن تكُن كلماتُ الحسينْ..
وسُيوفُ الحُسينْ..
وجَلالُ الحُسينْ..
سَقَطَتْ دون أن تُنقذ الحقَّ من ذهبِ الأمراءْ?
أفتقدرُ أن تنقذ الحقَّ ثرثرةُ الشعراء !