متعة إنك تركب في الصباح الباكر مع سائق "إن درايفر" كبير السن، شعره لون السحاب ووجهه ملائكي طيب مليء بالأخاديد التي حفرتها الأيام بقسوة غير مبررة.
لطيف المعشر يتناول إفطاره في السيارة، ويطلب منك دقيقة ليكمل إفطاره إن أمكن فتسمح له بدقائق،
ثم ينطلق بعدها مسرعا برعونة مراهق وانت ماسك في "باب السيارة" لكثرة ملفاته و"الغرز" اللي بيعملها دون داعي لأن الشوارع أصلا فاضية، و..
انت تداعبه: "على مهلك يا فندم..الدنيا لسه بدري"
فيفاجئك بقوله "العمر بيجري يا بنتي... قلت أجري معاه"..فتجاوبه بمحبة "ربنا يخليك لينا يا رب"...ونضحك سويا
ياروووحي
بونجور يا حبايبي مصر حلوة
دينا عاصم