رفع أمير يده بتحذير و هو يرى احمد يصرخ بفزع تحت ضغط يد ادهم على عنقه لأول مرة يشعر بالعجز في حياته حتى عندما مات أبيه و تزوجت أمه من ذلك البغيض لم يشعر هكذا كأنه لا حول له و لا قوة رغم صغر سنه في ذلك الوقت و لكن و هو يرى طفله بين يدى شيطان لن يتورع عن إيذائه يشعر كأنه قبضة تقبض على قلبه و تضغط بقوة لتوقف خفقانه يرى زوجته تبكي بجنون تكاد تجن و هى ترى حياة طفلها على المحك قال أمير بقوة فهو لا يجب أن يظهر له الضعف حتى لا يتمادي و يظن أنه يستطيع حقا إيذاء طفله ..” أترك أحمد عمي و سنتفاهم إذا كنت تريد المال سأعطيه لك فقط أترك صغيري “
كانت عبير تبكي بهستيريا و ادهم يشير لأمير ليبتعد عن الباب و هو يقول بسخرية ..” عمك الآن عمك اضحكتني حقاً “ و عندما لم يفعل و يبتعد أمير ضغط أكثر على عنق أحمد الذي تحشرج صوت بكائه فصرخت عبير و رفع أمير يده يوقفه قائلاً و هو يتنحى عن الباب ..
” حسنا حسنا لا تؤذيه فقط و سأفعل كل ما تريد “
خرج ادهم من الغرفة و هو يسير بظهره ناظرا إليهم مهددا بحياة الصغير و عبير و أمير يسيران معه و هو يتجه للدرج نهضت زينب و هى تترنح من الصدمة قائلة ” كفاك يا ادهم أترك الصغير المنزل كله مراقب بالكاميرات و أجهزة التنصت وضعتها الشرطة قبل مجيئك لهنا كفاك يا ادهم هما يعرفان كل شئ “
كان يسير على الممر الطويل الذي يؤدي للدرج و أمير يسير خلفه يتحين الفرصة لينقذ طفله من بين يديه قبل أن يؤذيه و ادهم يجيبها بغل ..
” أعلم أيتها الحمقاء فزوجة ولدك الغبية أظهرت ذلك بوضوح و هى تتلفت حولها كالسارقة “
كان يتراجع بظهره فلم ينتبه لطرف السجادة الطويلة الموضوعة في الممر أعلى الدرج فكاد يسقط هو و احمد على ظهره فأندفع أمير ليأخذ أحمد من بين يديه قبل أن يسقط في لحظة أرتخاء يد ادهم و هو يسقط أمسك به أمير و ضمه بقوة يطمئن نفسه بأنه أصبح بخير و عبير تمسك بكلاهما بذراعيها و تبكي بحرقة غير مصدقة بأن طفلها بين ذراعي أبيه و مطمئنه أن كلاهما أصبح بخير سمعوا صوت سيارات الشرطة فنهض ادهم و هو يندفع نحو أمير الذي مازال يضم احمد يمسك بعنقه بين بيديه بغل يضغط عليها يريد إزهاق روحه قائلاً بجنون ..” لن أتركك تنجو هكذا ببساطة على جثتني أن يحدث هذا “
أرتخت يد أمير حول الصغير فأمسكت به أمه تضمه بقوة و هى تحاول إبعاد ادهم عن زوجها و أنضمت إليها زينب و هى تصرخ به ..” أترك ولدي يا مجرم “ كانت و عبير تضربانه في كل مكان ليترك عنق أمير و لكن كأن ادهم تلبسه شيطان فظهر كالمارد و غضب الكون على وجهه يزيده قوة و هو يزيد ضغطه على عنق أمير الذي أحتقن وجهه و بدأ يختنق لم يصدقا أن هذا الرجل قد تخطى الستون عاما و هو يبدو بقوة شاب في الثلاثين ..كانت كلتاهما تحاولان إبعاده عن أمير الذي حاول أن يستدير ليتخلص من قبضة عمه .. جن ادهم غيظا فدفع زينب بقدمه بغل لتسقط على الأرض في وقت دخول الشرطة و الضابط يحذره و أخَريِن يصعدَان على الدرج ” أتركه و إلا أطلقنا عليك النار لقد رأينا كل شئ لا تزيد جرائمك واحدة أخرى “
كان ادهم قد جن تماماً و هو يعلم أنه ميتا ميتا فصرخ بجنون ..” حسنا إذا لم أنجو أنا فلن ينجو هو “ كان أمير قد بدأ يشعر بالدوار لعدم وصل الدم لرأسه و الهواء لرئتيه فأنتهز ادهم لحظة ضعفه هذه و قام بدفعه من الأعلى من فوق الحاجز الخشبي المنخفض فصرخت عبير برعب ..
” احمد “
كان ادهم يتجه نحو الحاجز ليقذف بأمير من الأعلى عندما أمسك بملابسه هذا الأخير ليختل توازنهما و يسقطان معا من الأعلى على طاولة زجاجيه و بعض المقاعد الصغيرة تلقى ادهم الصدمة الأكبر ليسقط و يكسر عنقه و يصرع على الفور و يجرح أمير في رأسه و وجهه و جسده مكدوم من شدة السقوط.. صرخت عبير بهستيريا و هى تهبط الدرج و زينب التي سقطت فاقدة للوعي من شدة الصدمة لما حدث لولدها أمام عينيها ...طلب الشرطي سيارة إسعاف لتحضر ثم اتجه ليتفقد حال أمير و ادهم الذي صرع و عيناه جاحظة أوقف الشرطي أندفاع عبير نحو أمير قائلاً ..” لا تحركيه ربما مصاب بكسور “
هزت رأسها و هى تجثو على قدميها بجواره تضم صغيرها بخوف و هى تقول ..” حبيبي ستكون بخير فقط أبقى معي و تحمل أرجوك من أجلنا“
كان وجهه غارقا في الدماء و رأسه ينزف حاول إبقاء عيناه مفتوحتين من أجلها و لكنه لم يستطع نظر إليها بألم ثم أغمض عينيه و فقد وعيه هو الآخر ..صرخت عبير بالشرطي ..” أرجوك تعجل في طلب الإسعاف زوجي سيموت و والدته أيضاً أرجوك أصعد لترها “
طمئنها الشرطى ..” حسنا سيدتي أهدئي و السيارة قادمة بعد قليل أطمئني “
أتت الإسعاف لتأخذ أمير و زينب لمشفى دكتور وحيد كما أخبرتهم عبير و أخرى أخذت جثة ادهم في الطريق أبلغت والدتها و عامر و سهام ليأتو فهى في أمس الحاجة لوجودهم معها بينما الدكتور وحيد و السيدة انشراح كانا في إنتظارها فور وصولهم أتجه أمير لغرفة العمليات فوراً خوفاً من وجود كسور
18
جلست أمامهم محمرة الوجه غير مصدقة لما تسمع من ولدها الذي يجلس أمامها و زوجته التي يجلس طفلها على قدميها تلاعبه و هى تبتسم بخبث تنتظر إجابتها على حديث زوجها ..رفعت زينب يدها أمام وجه أمير توقف إسترساله في الحديث و هى تقاطعه قائلة بإستنكار ..” ماذا تقول أمير لم أفهم أعد مرة أخرى “
تنهد أمير بهدوء قائلاً بجدية..” أمي لقد طلب دكتور وحيد يدك للزواج و أنا قبلت “
رفعت حاجبيها بغضب ..” ماذا تعني بأنك وافقت بناءا على ماذا وافقت هل أخذت رأي في شئ هام كهذا لتوافق “
زم شفتيه بضيق و قال ..” أمي قلت أني وافقت و لكني سأخذ رأيك و أخبره إذا وافقتي “
قالت زينب بغضب ..” لا لا أوافق فلتخبره بذلك “
رفعت عبير حاجبيها بمكر و هى تقول ..” فلتفكرى قليلاً أمي قبل أن ترفضي فدكتور وحيد رجل طيب و حسن الخلق و لا ضير من إرتباطكم معا يكفيكي وحدة أمي و أمير لا يمانع ذلك “
فعبير كانت تعلم أن حماتها أصبحت قريبة من دكتور وحيد مؤخراً بعد الحادث الذي تعرض له أمير و موت ادهم فبعد خروجهم من المشفى كان يقوم بزيارتهم من وقت لآخر هو و السيدة انشراح و هى قد أصبحت شاهدة على قربهم فلم لا يرتبطان أتت امينة في هذا الوقت تتسأل بمرح ..” هل فاتني شئ هنا “
فوالدة عبير و الصبيين أنتقلا للعيش معهم في الفيلا تحت إلحاح أمير و إصرار زينب و عبير لتجتمع العائلة في منزل واحد و ينتقل الصبيين لمدرسة قريبة من المنزل و يكون لهم أخ كبير يقوم بدور الأب بعض الأحيان لتوجيههم ..قالت زينب بحنق ..” تعالي امينة أشهدي على جنون إبنتك و زوجها لا تعلمين ماذا طلبا مني “
قالت امينة بفرح ..” أعلم حبيبتي مبارك لك أتمنى لك السعادة فدكتور وحيد رجل طيب حسن الأخلاق “
ردت زينب بحنق ..” هل أنا أخر من يعلم “
ضحكت امينة ..” و هل هذا ما يضايقك عزيزتي “
أرتبكت زينب و أحمر وجهها خجلا كفتاة صغيرة لأول مرة يأتي لها خاطبا.. ” لا أقل هذا أنا فقط لا أريد الزواج بعد مبروك سأشعر أني أخونه فأنتم تعلمون أن زواجي من ادهم لم يكن حقيقي أما هذا “
قاطعها أمير ..” أمي ثقي أن أبي لا يريدك أن تظلي وحيدة للباقي من حياتك “
لمعت عينى زينب بالدموع وقالت ..” و لكن مبروك كيف سأقابلة و أخبره أني تزوجت غيره لا أستطيع بني أنا لا أريد الزواج من غير مبروك لا أستطيع أعذراني “
تنهدت عبير و امينة و هز أمير كتفيه بلامبالاة ..” حسنا هى حرة لا أستطيع أجبارها على شئ “
قالت عبير ..” دعها الآن تفكر و بعدها أسألها للمرة الأخيرة و إذا كانت على رأيها فلا تلح عليها أو تحادثها مرة أخرى “
هز رأسه فنهضت امينة قائلة ..” سأصعد لأرها هل هى بخير “
أنصرفت امينة فأمسك أمير بعبير يجلسها على قدمه يضمها من خصرها قائلاً بمكر ..” و أنت سيدتي هل ستتزوجين بآخر إذا ...“
وضعت عبير يدها على فمه تسكته و هى تقول بألم ..” أصمت أمير أصمت إياك أن تتفوه بهكذا حديث و إلا قتلتك “
ضحك أمير و ضمها بقوة قائلاً ..” أحبك أماني “
***********
وقف أمامهم في ساحة المصنع يتحدث بقوة وسط العاملين الذين ينظر البعض منهم إليه بذهول و البعض بفرح و البعض بدهشة و البعض الاخر بقلق أنهى حديثه و أتجه مع عامر لمكتبه بعد أن أنصرف العاملين كلا لعمله جلس على المقعد أمام المكتب الكبير مشيراً لعامر بالجلوس على المقعد خلف المكتب فنظر إليه عامر هاتفا به بدهشة ..
” أمير ماذا تقصد بذلك “
أشار إليه أمير ليجلس على مقعده و قال ..” هذا مكانك عامر منذ اليوم أنا لن أثق في أحد غيرك يدير المصنع “
سأله عامر بحيرة ..” إن لم يكن لديك وقت له أمير لم أشتريته “
قال أمير بغموض ..” شكراً للبعض و تأديبا للبعض للأخر “
قال عامر بتعجب ..” لم أفهم أمير شكر لمن و تأديبا لمن “
قال أمير بمرح ..” لا تشغل بالك يا صديقي و الآن هل أنت على قدر المسئولية أم أجلب عبد الرحمن الصغير ليساعدك في إدارته “
ضحك عامر قائلاً ..” هل سأفهمك يوما يا رجل “
هز أمير كتفيه بلامبالاة قائلاً ..” ليس هناك داع لتشغل عقلك هيا أبدا عملك و أنا سأتركك فلدي حديث مع أحدهم قبل الرحيل من هنا و لا تنس موعد العشاء اليوم لا أريد لأماني أن تتذمر إذا تأخرتما “
هم أمير بالخروج فأوقفه عامر قائلاً ..” باسل “
التفت إليه أمير بتعجب فسأله عامر ..” هل عادت ذاكرتك “
أبتسم أمير بغموض و قال ..” أيهما تقصد “
قال عامر بحيرة ” لم أفهم ماذا تقصد “
تنهد أمير و قال ..” هل تقصد ذاكرة سامحأم ذاكرة أمير “
رفع عامر يده يوقفه ..” مهلا لحظة ماذا تعني بذاكرة أمير و سامح هل تريد إرباكي “
قال أمير بهدوء ..” ما أقصده هو هل تذكر سامح حياته السابقة ..أم تذكر أمير سامح “
قال عامر بحنق ..” أمير أخرج من هنا لا أريد أن أعرف شيئاً أخرج قبل أن أخبرك أني لا أريد معرفة كلاكما “
ضحك أمير و أنصرف قائلاً ..” لا تنس العشاء اليوم “
تركه راحلا و هو في حيرة من حديثه .....
*****************
وقف أمامهم ببرود قائلاً ..” هل تتذكراني “
أبتلع الرجلين غصة تقف في حلوقهم خوفاً و قلقا و أحدهم يجيب ..
” هل تتذكرنا أنت “
صمت أمير قليلاً مكتفا يديه خلف ظهره و هو يقطع المكان ذهابا و إيابا أمامهم و هما مرتعبان مما سيقوله لهم هل سيفصلهم من العمل يا ترى و كأن أمير قرأ أفكارهم فقال بهدوء ..” لا لن أفعل لن أفصلكم من العمل و لكن سأعطيكم فرصة واحدة فأنتهزوها أصلحا من نفسيكما و التزما بعملكما ستكونون من الأشخاص الذين أهتم بهم و أقدر لهم ما يفعلون ليكونون أفضل فأنا لا أكره شئ في الحياه أكثر من الخيانة و ...أنتما تعرفان مؤكد عما أتحدث ..أتمنى أن تكونان خير عون لعامر في العمل فهو يحتاج كل مساعدة لتكونوا و مصنعكم أفضل هذا المصنع سيكون ربحه بين عماله بالتساوي لذلك كلما أجتهدتم جميعاً ذاد ربحكم أنتم لا أنا سأكون فقط زائر من وقت لآخر إن أحتاج أحدكم شيئاً فعامر و أنا موجودان و هنا سيكون لعامر الأولوية بالمساعدة لكم و إن لم يستطع فأنا موجود و الآن أتمنى أن تكونا فهمتوما ما أريد أخباركم به أتمنى أن تكونا عونا للجميع هنا و نتغضى عما حدث في الماضي ماذا قولتما هل انتما موافقان “
هز الرجلين رأسيهما بقوة و هما يشكرانه بإمتنان واعدين إياه بأنهم سيكونون نعم العون للجميع هنا غير مصدقين أنه لم يقم بطردهم ..
*********************
تجمعت الأسرة و الأصدقاء على طاولة الطعام بمرح مستعيدين كل ما مر بهم من أفراح و أطراح .. و أمير ينظر بسعادة لأسرته و أصدقائه يشكر الله على وجودة بينهم اليوم بعد ما مر به من قبل .. كان دكتور وحيد قد أعتذر عن المجئ لحساسية الوضع بعد رفض رين له و هى ترحب به كصديق العائلة و أب ثان لأمير شاكرة له كل ما فعله مع أسرتها و لكن هى لا تريد أن تتزوج بآخر بعد زوجها مبروك مكتفيه بأسرتها عن أي شئ أخر .. كان يوسف و مهند يلعبان مع عبد الرحمن الصغير و احمد يحبو خلفهم مرحا تحت نظرات عبير المراقبة له كالصقر خشية أن يتأذي أبتسم أمير و هو يمسك بيدها تحت الطاولة قائلاً بهدوء ..” أتركيه لا تخشي عليه شيئاً نحن حوله “
ضغطت على يده برقة قائلة ..” ماذا أفعل أنت و هو نقطة ضعفي الوحيدة أخشى عليكم من نسيم الهواء “
نظر إليها بصمت فسألته باسمة ..” ماذا به حبيبي ينظر إلي هكذا هل قلت شئ خاطئ “
أبتسم بحنان مجيبا بهمس ..” لا فقط لا أعرف ما فعلت في حياتي ليكافئني بك أماني ..أحبك عبير “
شعرت بالخجل تحت العيون المراقبة لهمساتهم و كأنهم يعلمون ماذا يقولون فقالت بخفوت ..” أنظر كيف يتطلعون إلينا “
كانت امينة و زينب ينظران إليهم بحنان و عامر بخبث و سهام بمرح أبتسم أمير قائلاً ..” ما رأيك نذهب لشقتنا يومين وحدنا دون احمد إجازة صغيرة نستعيد بها الأيام الخوالى “
ضحكت عبير بمرح قائلة..” أي أيام أمير نحن كنا هناك من وقت قريب لم يمضي وقت طويل “
سألها بهدوء ..” ألا تريدين الذهاب أماني يقصد عبير هو يناديها بهذا الاسم “
ردت باسمة ..” بل أريد فقد أشتقت إليك أميري “
تنهد قائلاً ..” حسنا غداً سنذهب وحدنا و إياك أن تقولي لي أنك لا تستطيعين الذهاب دون احمد “
هزت رأسها موافقة و هى تخبرة بتأكيد ..” لا تقلق فاحمد مع جدتيه إن لم تدلله أحداهن فعلت الأخرى “
تنهد أمير باسما و عاد كلاهما للمشاركة في الحديث مع الأسرة ليمضي الوقت سريعًا و يذهب عامر و عائلته لمنزلهم و يصعد كل منهم لغرفته
*****************
أغلق الباب خلفه بهدوء و هو ينظر إليها بحب كانت تزيل حجابها و تخلع نعليها لتذهب و تستلقي على الفراش بملابسها بعد أن وضعت احمد في سريره بعد أن حممته و أطعمته فغفا سريعًا من التعب نزع قميصه و حذائه و صعد بجانبها على الفراش أضجع على معدته يسند رأسه بيده ينظر إليها بصمت فأستدارت متخذه نفس وضعه مقربه رأسها لتقبله على وجنته بصمت فنظر إليها متسألا فأبتسمت قائلة ..
” ماذا “
سألها بمكر ..” لا شئ “
قالت بدلال ..” لما تراقبني هكذا إذن أميري “
تسطح على ظهره و أمسك بها ليضمها ..” عبير .. أريد أن أطلب منك شيئاً “
رفعت رأسها لتنظر إليه عن قرب قائلة ..” ماذا أمير ماذا تريد “
قال بهدوء ..” أريد أن ننجب طفلاً آخر هل لديك مانع أماني “
نظرت إليه بحيرة ..” و لكن احمد مازال صغيراً “
قال لها برجاء ..” و ما المانع لديك والدتي و والدتك لمساعدتك و إذا أحتجت شئ سأحضر لك مربية لتساعدك “
سألته عبير بتعجب من إصراره ..” لم التعجل أمير ليكبر احمد قليلاً “
قال أمير بجدية ..” و لكن أنا أريد طفلاً الآن عبير لم تمانعين و سيكون لديك كل المساعدة التي تحتاجينها “
نهضت جالسه على السرير و سألته بحزم ..” لما الآن أمير “
أجاب بألم ..” أريد أن أشعر بما شعر به سامح و أنت تحملين احمد أريد أن أمر معك بكل المشاعر التي تشاركتماها معا سواء سعيدة أو حزينه “
بكت عبير بصمت و هى حائرة لا تعرف بما تجيب فأمسك أمير بوجهها بين يديه قائلاً برجاء ..” فكرى فقط لأجلي لأجلي عبير “
قالت بحزن ..” لم تعذب نفسك أمير لم لا تنسى فقط هل تعلم عندما تفعل هذا أشعر بالألم لأجلك و لا أعرف كيف..؟ كيف لك أن تغار من نفسك!! الأمر حقاً غريب و مؤلم لكلينا “
وضع رأسه على صدرها وضم خصرها بقوة ..” لا أعرف لا أعرف لم أشعر أنه شخصية منفصلة عني عندما أفكر في حديثك عنه أشعر بالجنون و كأنك تتحدثين عن رجل أخر لا أعلم ربما جننت و لكن علمي أنك تحبينه أكثر مني شئ قاس على نفسي ربما أنا أحتاج للذهاب للطبيب فهذا شئ غريب و مجنون فعلاً “
ضمته عبير بحنان قائلة ..” أمير أنا أحبك أنت.. أنت هو حبيبي.. هل تعلم لماذا..؟ لأن سامح جزء منك أنت .. أنت هو الأساس أنت كل شئ عدني ..عدني أن تنسى كل هذا و لا تتذكر سوى حبي لك أحبك أميري كن واثقا من ذلك “
تنهد براحة وقال بهدوء ..” و الطفل “
ضحكت عبير قائلة بدلال و هى تدنو منه تتلمس وجنته و عنقه بيدها ..” حسنا أعتقد أنه لن يأتي بالحديث الطويل عنه أليس كذلك أميري “
ضحك أمير مقبلا يدها التي تمر بها على ملامح وجهه برقة قائلاً ..” و لن يأتي و أنت ترتدين كل هذه الطبقات من الملابس أماني “
ضربته على كتفه ..” و هل كنت تريدني أن أرتدي ملابس خفيفة و لدينا ضيوف في المنزل “
قال بمكر ..” و لكننا في غرفتنا منذ ساعة كاملة و مازلت ترتدينها “
نهضت عبير غاضبة ..” أنت وقح للغاية يا سيد “
أمسك بيدها يوقفها عن الإبتعاد عنه متسألا بتذمر..” إلى أين عبير “
قالت بدلال ..” لأبدل الطبقات بطبقة واحدة رقيقة حتى أرضي أميري“
قال بخبث ..” تريدين المساعدة في نزع كل تلك الطبقات “
أزاحت يده برقة ..” لا فالطبقة الأخيرة مفاجأة و لا أريد حرقها “
وضع يده على قلبه يمسده ..” حسنا حبيبتي سريعًا فأنا أكاد أحترق منذ الآن “ ضحكت عبير و أتجهت لحام غرفتهم مغمغمة ..” وقح “
بعد قليل خرجت و هى ترتدي قميص نوم شفاف لا يخفي أكثر من ما يظهر تاركة خصلاتها حرة على ظهرها بنعومة و هى تضع زينة ناعمة فقط لتظهر جمال عينيها و إثارة شفتيها نهض عن الفراش يتنفس بقوة قائلاً بصوت أجش من الرغبة ..” عبير “
دنت منه بدلال قائلة و هى تلف ذراعيها حول عنقه ..” حياة أماني و أيامها أحبك أميري “
"تمت بحمد الله"