آخر الموثقات

  • أستاذ فلان ... رغم الدكتوراه
  • تفسير توقيت مصادقة موسكو على الاتفاقية الإستراتيجية مع طهران...
  • ترامب وبزشكيان في الرياض
  • الحرب الإيرانية الأمريكية : خطأ المحللين
  • طريقة إيران المبتكرة للتفاوض مع أمريكا
  • العرض المالي الإيراني لترامب .. إختراق غير مسبوق
  • إيران ووالد زيزو
  • مجابهة كل هذا القدر!
  • ضع الآتي حلقة في أذنيك
  • أنا البهية الفاتنة
  • ثقافة الاعتذار بين الأصدقاء… الكلمة اللي بتبني العمر من جديد
  • شكراً ... حضرة المدير 
  • أخاف أن أعود...
  • كذابة
  • سر القلوب النبيلة
  • دائما أشتاق إليك..
  • راقي بأخلاقي 
  • من دون سبب..
  • لحظات آنيه..
  •  ثقافة الاعتذار بين الأزواج… حين يطيب الحب بكلمة
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة فاطمة البسريني
  5. خواطر من الجحيم : (جنة وجحيم)

 

اليوم ،هوت دموعي تغسل كل جسدي . 

هل الدموع تغسل الخطايا ؟ أم يغسلها الزمن ؟

أم أن العقل والإرادة هما اللذان يفعلان ذلك ؟ 

أي فرح أعرفه ، فإذا به يتحول إلى كآبة عمياء تحفر داخلي , إلى اشمئزاز وازدراء كبيرين ,

في تلك اللحظة أمنع نفسي من الجري وراء كلاب الشارع . 

هل التوازن الذي أحاول أن أقيمه مع هذه الحياة من أجلك يا نفسي خطا ؟ 

وكيف ؟ والكل واقع في نفس بئر الخطأ منذ الأزل ؟ 

كثيرون يا نفسي لا يفهمون لمادا جعلت حياتك جنة وجحيما في جسد تسكنينه .

قد قرأت كل الكتب ، وكلها تقول لي: 

( إنك محظية، جارية الرجل العربي في هذا القرن ).

تجتاحني موجة من مرارة الكراهية، أضغط أسناني بقسوة وأنت تلف بي في منعطفات الضياع .

وكانت انفجارات أحاسيسي بالداخل تتوالى، أتكتمها ، توا جهني بأشعتها الحادة ، أدوخ ، أثرثر ، كي لا أغرق أكثر في صوت الانفجار الداخلي الحاد . 

من بين الانفجارات تتسلط بي صورتك ، رجل ذو جسد شفاف وكأنه ملفوف في ضباب بارد ، وجهه نضيرا كان ، قوي هو كالأمر ، وفي جسده المتناسق لم يكن هناك خطأ ما ، بثقة كان يلبس ثيابه ويأكل ويتحدث ، يضاجع ، ويبتسم ،ولا تنقصه النساء ، فهن يتهافتن إليه ، وبوداعة طفل كان يخلد إلى فراشه في آخر الليل ، 

كان يعيش الحياة .

وكان من الواجب أن أساله عن أشباهي ، الميتين وهم أحياء، الذين ليس لهم لا حياة ولا مكان , وليس لهم حتى الموت ، ولا قوانين لهم ، ولا تواريخ ،بل تحكمهم قوانين تلك التي يضعها الآخرون ، الناس الأسوياء، السلطة القاهرة واضعة القانون وتلك التي لم يضعها أحد أبدا ، لكنها هنا تسري عليهم بصورة قسرية، تعسفية .

والناس الناقصون مثلي ، 

ورثوا إحساسا شعريا بالتشرد، بالدوار ، بالحلم المبتل ، بالحزن ، والتعب في عوالم ما في الذهن ، الأفكار الساقطة في غور التاريخ البدائي، المرتبطة كلها بالجنس في كل الأماسي ، وقبل الآن ، وفي كل الأيام وكل الليالي، والأمسيات ، في كل آن وحين .

وألعن لحظة الهجرة الأبدية التي استوطنت نفسي إلى الحب والشعر والثورة والإنسان النقي وليس السوي .

لكن ها هو الليل يدخل في النهار ، 

وها هو النهار سيدخل عند صبح الغد في هذا الليل ، وأنا أدخل فيهما وهما يخرجان مني والقربى يعبرونني وكل الذين زعموا أنهم يحبونني يسيرون بمحاذاتي ، ألقي عليهم النظرات .

وها هي نفسي تغادرني إلى هذا الليل وأنا أخرج منها ومنك ومنهم لأضمه إلى صدري ليلثم خدي، يقبلني بكل حزن الدنيا ، وبكل التعاسة أمي الوحيدة ويذهب .

وأنا ماذا أفعل الآن ؟؟؟

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

641 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع