اسمع ، اسمع
هناك صوت في هذا الليل ،
لا أحد يسمعه ،
اسمع ،اسمع
صراخ تعاسة هذه الفتاة الرمادية،
وحدها في الظلام ،
لياليها كلها ، مرت ببؤس
لا أحد في حياتها ،
إنه صوت وحدتها ،
التي تطارد ها كل صباح و الذي لا نور فيه ،
ذكرياتها تمر كشريط دون صوت أمامها ،
اسمع ، اسمع
إنها تصيح دون صوت ،
صرخاتها جوفاء ،
ولا شيء يبقى راسخا في ذاكرتها ،
قلبها مرهف جدا ،
لا يقوى أن يبقيها على قيد الحب ،
إنها تنتظر مع صوت بكائها ،
لتموت بصمت ،
فلا أحد ، يسمع صوت لياليها ،
اسمع ، اسمع
إنها تغرق ،
إنها تغرق في أمواج ا لفراغ من الحياة ،
الموت على أصابعها ،والناس كلهم مزيفون.