قرأت عبارة تقول أن المُنتظر ميت على عتبة الحياة .. أرعبتني أن يكون الإنسان ميتًا وهو ينتظر .. الإنتظار .. كم من معنى وكم من تكثيف لغوي في كلمة .. أنت تنتظر أن تكبر.. وتنتظر أن تتخرج .. تسافر..تجني المال .. تتزوج ..تنجب .. وتنتظر .. وتنتظر ... والإنتظار في الحب شيء آخر ولكن محمود درويش استلذه .. وقال انتظرها .. وطلب التأني في الانتظار .. كان للانتظار مفهوم آخر عنده .. كان له لذة ... هل لذة الجني بعد الانتظار تخفف عناء الرحلة .. عناء التعب .. وهل الانتظار هو الصبر .. أم أن الصبر يفوقه درجة .. تطالعني كل القصص التي انتظرتها .. التخرج .. المال الولد.. يالي حياتي .. التي كلها انتظار ... لكن الذي لم يأتيني بعد هو الحب . فهل أستلذُ وأنا انتظره كمحمود درويش ... لقد عشت لذه الانتظار بعد مجيء طفلي بعد ٧ سنوات .. ولكن توصيف المنتظر بالميت .. مرعبة .. برأيي أن نقول أن المنتظر هو عداء في سباق .. يود أن يصل لآخر النفق ...وهناك في آخر النفق .. الحياة .. وما طريق سعينا إلا سباق ... مانحن إلا عدائيين في الحياة ..
#الفيروز💜