آخر الموثقات

  • لو قبيحة .. شبيك لبيك
  • أتعلم تكون أنانى 
  • على كتف أبي معلقة ..
  • الفهم الخاطئ للمساواة بين الجنسين
  • أستاذ فلان ... رغم الدكتوراه
  • تفسير توقيت مصادقة موسكو على الاتفاقية الإستراتيجية مع طهران...
  • ترامب وبزشكيان في الرياض
  • الحرب الإيرانية الأمريكية : خطأ المحللين
  • طريقة إيران المبتكرة للتفاوض مع أمريكا
  • العرض المالي الإيراني لترامب .. إختراق غير مسبوق
  • إيران ووالد زيزو
  • مجابهة كل هذا القدر!
  • ضع الآتي حلقة في أذنيك
  • أنا البهية الفاتنة
  • ثقافة الاعتذار بين الأصدقاء… الكلمة اللي بتبني العمر من جديد
  • شكراً ... حضرة المدير 
  • أخاف أن أعود...
  • كذابة
  • سر القلوب النبيلة
  • دائما أشتاق إليك..
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة حاتم سلامه
  5. غدر الزمان - درس من دروس الحياة

 

سأعلمك اليوم يا أخي القارئ ويا أختي القارئة، درسا مهما من دروس الحياة.. 

إياك أن تأمن أو تغتر بمدح مادح، أو إطراء معجب، فمن السهولة بمكان، أن ترى هذا الذي يمدحك اليوم، هو نفسه الذي يذمك غدا، وينزلك من العلياء التي رفعك إليها، إلى حضيض الأرض وأسافلها.

نعم هذا ما حدث معي منذ لحظات مع أحد القراء، الذي لن أذكر اسمه حتى لا يكون لأمره شأن، فلا يمكن لمن وعى كلامي بهذه الصورة المعوجة الجائرة، أن أسهم في شهرته وذكره في سطوري التي لا تتناول إلا الكبراء والنبلاء. 

هذا قارئ من القراء ومن صداقات الفيس بوك، جعلني يوما ما في أحد المنشورات رمزا من رموز التنوير والرقي والتحضر الانساني، وقيادة سفين الثقافة والمعرفة، كان ذلك منذ بضعة شهور، حيث أبدى فرحه وابتهاجه بلقياي والتعرف علي وعلى عطائي الإنساني المستنير. 

ثم كان الانقلاب الخطير، والاتجاه المعاكس، حيث جعلني الرجل لاقيمة لي، ولا اعتبار لما أكتب، بل اتهمني بالنرجسية واستهزأ بحالي وتهكم على مقالي، وزعم أنه لا يجد في حروفي أي بهاء أو ألق، ثم علت وتيرة التهكم، بأنني أتحدث عن ذاتي، وكأنني صنعت معجزة بشرية وأنقذت العالم من الهلاك.! 

أرأيت أيها الكاتب إلى غدر الإنسان بأخيه الإنسان، وأنه لا أمان لمن يصافيك، ولا عهد لمن يطريك. ؟

هل تعلم لماذا قلب الرجل ظهر المجن، وخالف بيعته التي قدمها راغبا راضيا منذ شهور؟

كل هذا لأنني انتقدت معلما لي كان له موقف سلبي في حياتي ووصفته بالأحمق، لتعلو حمرة الغضب في جبين صاحبنا لأنه معلم، فإذا به يكفر بما أعلنه بالأمس من إعجاب وإطراء. 

ولتعلم أخي المتناقض، أنني لا أنتظر مثلك لكي يشهد لي أو ينتقدني، فإني أحتفظ عندي بشهادات العظماء التي لو قرأت واحدة منها لضحكت على نفسك أوتواريت خجلا حينما دفعك غضبك لتكتب مثل هذا الكلام، وتبدي مثل هذا الرأي؟

ثم انظر لكل من أيدني، وفيهم من المعلمين والمدرسين،كانوا جميعا على المستوى اللائق من الفهم والوعي والاستيعاب.. ولم يجنح أحدهم لمثل هذه السطحية والهرتلة التي لا تليق بقارئ في صفحتي. 

هل تريد منا أن نجعل المعلم نبيا معصوما أو ملكا مطهرا؟

اذهب يا أخي إلى جوجل واكتب فيه: معلم تحرش بفتاة، ثم انظر لنتائج البحث لتخرج لك آلاف النتائج المخذية. 

حسبك يارجل ولتعلم أنني لا يمكن أبدا أن أكتب شيئا الا وفيه الجديد والافادة، ولو أن رجلا واحدا قرأ لي وأفاد من حروفي فهو عندي بالدنيا جميعا وليس لي فيها مأرب أثمن من هذا. 

ثم إياك إياك أن تظن، أو يعبث بك عقلك أنك أغضبت كبيرا من الكبراء، أو استطعت أن تستفز كاتبا حتى يكتب عنك، أبدا أبدا، فما دعاني اليوم أن أصنع منك مثلا وعبرة، إلا ليستفيد الكتاب والقراء، ويتعلموا الدرس جيدا مما خبرتهم به حياة الناس.. ففي حالك فائدة عظمى، وغنيمة كبرى أن كنت محورا ألهم الناس غدر الزمان، وتقلب الأيام، وتحول الأهواء.. فشكرا لما علمتنا إياه وكنت مثلا حيا عليه.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1281 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع