أحب تلك الأيام التي أبدو فيها أكثر صلابة
وتقبلًا
لا أترقب،
أو أنتظر فضل أو منح
أُهدي حفنة كرم أتقبل بها الأعذار
وأعلق أطواقًا معطرة
على خطوات التخلي ....
فقط حينها أُكيد للخوف
ها أنا كما تراني
لا
أتمنى أبدًا ولا أستجدي شعورًا
أو أتملق لنور القمر
أرى بعين بصيرتي بجوف العتمة ...
أحب فكرة تحولي لرد فعل
كبحتُ جماح عشقي للتفاصيل
الوحدة تخلق هوس التفاصيل
وأنا بصندوق الوحدة منذ ألف عام وقد يزيد ..
و العالم بالكاد يكتب بخط مقروء لا يسطر جوانب الصفحات
ولا يعطرها ....
لذا أراني مفعمة بالبَأس وأنا أقيد جنوني ...
تحاملت على رهافة روحي منذ أعوام عجاف
ولا يهمني كثيرًا مجيء أعوام الحصاد ..
كل المجالس التي أخبروني فيها
"لا تهتمي" "لا تفكري" "لا تتوقعي" "لا تشعري" تركتها
وضحكت بتوقيت همسهم "أين ذهب شغفها؟"
تحدي ..مكابرة ..تحايل ..
لأجعلن الدنيا تعاقر الدهشة
من لحني المفضل ..لحن التخلي...
أنا التي زهدت حلو القصب
فحولته نايًا يغني...
لم أعد أبالي فالجميع مرور
والمواسم تدور ..
وكل الضعف فينا برأ ..
أيها الخوف
خذ سيف الفقد معك قد ..صدأ ..