تجبرنا كل المتغيرات حولنا على التغيير، نتكسر ونلتحم، نتآكل فنتحول لآخرين بالشبه، دروس الحياة لأولئك أن الوضوح سذاجة، وادعاء البلاهة ثوب لائق بالوقت الحالي، الانتصار لم يعد رجاحة شعورك، والحديث بما يُمليه عليك حدسك، بالعكس تمامًا حولتني الحياة لتلك التي لن تُغامر بالحديث والغضب والاستياء، تمتطي خيل صمتها...
لكن كم تخلفتُ بصمتي عن دربٍ أُحب!!
وكم مَلَّ ادعائي اللامبالاة وَرد الطريق!!
وكم شقَّ على خيلي تشبثي باللجام!!
بالنهاية يَقُد خيلي الأزرق لجامه..
وأعود وحدي أركض للزاوية، ألملم أحزاني العراة..
محملة بغبار ذكريات الرفض، مجهضةَ الكلمات ..
أضحك كيف ظننتُ يومًا أن الطريق يحتضن الحفاة...
لكني تغيرت ... و روضت خيلي وتمكنت ...