و أنا ظل الشوق على حائط الذكرى، هناك تركتني لا أذكر مما مضى سوى الظلمة، دب السبات بأهداب طاقتي، فتخليت وخلوت وسرت طيفًا لا يحمل سوى جعبة صمت..
تدور ارتعاشة شمعة حولي تهدهد خوفي.. حائطي الذي خلفه اختفي ..
أخشى كل جامد ومتحرك
أخشى الحياة وأقف بمنتصف قضبان حديدية و قطارات الحياة تجري لا أعلم إلى أين تذهب
ولا أعلم من على متنها ولا أهتم..
لا أعلم من الحياة سوى ظل يسكن كهف الخوف ..
يقتني الكثير من الصناديق القديمة .. يشتاق إلى بيت الصغيرة وغمرة ضحكات الأخوة
و يدها تنام بيد أبيها وبيدها الأخرى عروس الحلوى الزهرية ...
يعود ظلي كل ليلة من الشوق إلى ظلال الصمت يخفيه الخوف كمظلة ..