لما بلاقي معظم البوستات في السوشيال ميديا مركزة في الهجوم على وضع ظالم، أو الدفاع عن مظلوم، باستبشر، حتى لو شايفة القصة حادث عرضي لجذور أخطر الناس مش عارفة/قادرة تتكلم فيها.. باقول المهم إن ده شاهد على إننا لو ركزنا في يوم كلنا على مطلب حقيقي هانحققه.. ويمكن تيجي اللحظة اللي يحس ويقتنع فيها كل شخص بدون استثناء وخاصة لو كان له دايرة تأثير كبيرة، إن استنكاره لوضع ظالم واجب عليه زي ما هو حق ليه ولولاده.
كان نفسي أكتب بوست تهنئة صافية بمناسبة عيد الفطر المتزامن مع عيد العمال.. بس ويا للمفارقة المؤلمة المفجعة المخزية إنه بيتزامن برضه مع استشهاد أولادنا غرقا، اللي لسه أطفال وغرقوا برضه في طريق شغلهم عشان يساعدوا أهاليهم في المصاريف!!
الوجع ده كبير قوووي.. وأكبر من أي احتمال والله العظيم.
ربنا يبعد الشر عن كل حبايبنا وولادنا بس دول والله برضه حبايبنا.. تخيلوا كده لو مكان أهاليهم.. هتحسوا بإيه؟!
يعني لما باشوف أم شاب ولا طفل شهيد على إيد الا7تل! ل وأشوف قلبها بيتقطع حزن وألم، أقول إيه كل الظلم ده! بس يمكن يكون بيهون شوية في المطلق إن عمره الغالي قووي راح فدا حاجة غالية برضه.
لكن لما أتخيل وجع قلب أم وأب شافوا ابنهم أو بنتهم بعد ما فارق الحياة، وتخيلوا كمية الألم والرعب والعذاب اللي عاشها في آخر دقايق من عمره.. بيصعب عليّ قوي إن كل ده عشان ملاليم يعيشوا بيها بدل ما يسرقوا أو يشحتوا..
وإحنا لسه بنتكلم عن جمال الاسفلت! ورصف الشوارع اللي بيتعاد مية مرة -كل مرة ناقصة ومشوهة- والإصلاحات الأهم زي المعدّيات وأي حاجة بتحافظ على حياة الناس، مُهمَلة ومتسابة.. تماما زي ما الناس متسابة لقدرها في كل حاجة في مصر؛ المرض.. الفقر.. الجهل.. الاختفاء القسري.. السجن... الضرب.. الموت!
#شهداء_الظلم والقهر.. مش #شهداء_لقمة_العيش ؛ لقمة العيش والعيشة نفسها حقهم اللي اتنهب منهم مرتين، مرة لما أهملنا سلامتهم، ومرة لما تصالحنا مع إنهم يشتغلوا وهم أطفال.
يا رب تسامحونا..
- محمد سيد احمد 14 سنة
- محمد امين السيد 13 سنة
- عبدالرحمن رضا 14 سنة
- هادي هشام 14 سنة
- محمد عبدالمنعم 12 سنة
- سالم محمد سالم 14 سنة
- احمد السيد عبيد 15 سنة
- احمد عز الدين 15 سنة