الصديق وقت الضيق ، الصديق فوق البتنجان ... شعارات كنا ندرسها صغارا ... للتدليل على أهمية المصطلح " الصديق" ... ، و الحقيقة أن أولويات البشر تنحصر في العلاقات العاطفية و العملية و الأقارب المولودون في قبيلتك الهندية الحمراء .. و الزملاء المفروضون عليك فرضا بصفتهم آكلين لحمك حيا و مشويا ...
لكن البحث عن الصديق هي العلاقة الوحيدة التي لا توجد علي رأس أولويات أحد ...
لا تضحك علي نفسك ... و تقول أنا املك " أصدقاء" ... ، هراء .. أنت فقط لم تضعهم في جهاز إختبار نتانة الأصدقاء بعد ... ، و إذا وضعتهم .. "سيسييحون كالفيوزات المضروبة " .. دفعة واحدة ..
المهم ، الرجال ذوي الأعمار الصغيرة مثلي ... لا توجد لديهم حاجة ماسة إطلاقآ لصديق حقيقي آمن .. يمكنه تجاوز إختبارات جهاز نتانة الأصدقاء ... ، لكن دراسات جامعتي دمياط الجديدة و المنوفية القديمة تقول : انه من يتجاوز التاسعة و الثمانين من العمر .. سيجد نفسه محتاجآ فعلا إلى صديق محب مريح آمن ومتاح .. .. ، يا إلهي ..محب و مريح و آمن و متاح ... ، أين يوجد هذا المعجزة ؟!!
ثم لماذا في التاسعة و الثمانين بالذات ؟! .. ، ربما في هذا العمر يكون النضج بما يكفي لتكتشف أن كل من حولك هو نتنياهو صغير عسول ... و انت مجرد شارون غلبان مسكين .. ... ، ربما يقصد الباحثون الدمايطة و المنافية ذلك ؟!
دراسة أخرى نشرتها جامعة "من بنها" .. تقول أنه في الرابعة و التسعين في العمر ستحتاج إلى إبادة كل من حولك من الكائنات النتنياهونية ... كلهم بلا إستثناء .. و العيش وحيدا .. و كأنك شارون من بنها .. ، و على ما يبدو أن الباحثين البنهاويين أكثر تشاؤما و شارونية
نسيت أن أخبرك بآخر دراسة صادرة عن جامعة "كوبري طلخا" منشورة Q1 تقول ... أنه لا يوجد علي الكوكب صديق .. ، حتى أنت لا تصلح صديقا لنفسك ... إلا إذا ... تشاركتما -يوما- ري أعمدة الكوبري بمادة اليوريك أسيد... بإخلاص ..
و أخيرا هناك بصيص من أمل في إيجاده ... حتى و لو من تحت الكوبري ..