آخر الموثقات

  • الفهم الخاطئ للمساواة بين الجنسين
  • أستاذ فلان ... رغم الدكتوراه
  • تفسير توقيت مصادقة موسكو على الاتفاقية الإستراتيجية مع طهران...
  • ترامب وبزشكيان في الرياض
  • الحرب الإيرانية الأمريكية : خطأ المحللين
  • طريقة إيران المبتكرة للتفاوض مع أمريكا
  • العرض المالي الإيراني لترامب .. إختراق غير مسبوق
  • إيران ووالد زيزو
  • مجابهة كل هذا القدر!
  • ضع الآتي حلقة في أذنيك
  • أنا البهية الفاتنة
  • ثقافة الاعتذار بين الأصدقاء… الكلمة اللي بتبني العمر من جديد
  • شكراً ... حضرة المدير 
  • أخاف أن أعود...
  • كذابة
  • سر القلوب النبيلة
  • دائما أشتاق إليك..
  • راقي بأخلاقي 
  • من دون سبب..
  • لحظات آنيه..
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة كنوز صلاح
  5. ذكرياتُ المَطَرِ المَنسية

 فى أحد المصحات النفسية....كانت تجلس هى فى غرفة مُنعزلة عن العالم تنظر للنافذة وكأنها تنتظر أحدُهم....حينها زَارَها المطر بقطراتِه التى كانت تتساقط على نافذتِها...ولكن يبدو بأنه كان ضيفاً غير مُرحبٍ به فحينما رأَتهُ أجهشت بالبكاء...كانت أحدى المُمرضات تسيرُ بجانب غُرفتِها فرأَتها تبكى ولم تفعل شئ سوى إلقاء نظرة تشوبُها الشفقة على حالِ تلك المسكينة التى قضت شبابها فى المصحة ثم أكملت سيرهَا نحو الغُرفِ الأخرى...فهى لن تستطع تهدِأتِها على أيةِ حال...ستتوقفُ قريباً بمجرد إنتهاءِ المطر..فلقد عَلِمَ كُلُ من يعمل بهذه المصحة أنه بمجرد أن تُمطر تقومُ هى بالبكاء لايعلمُ أحد السبب وماعلاقة بكاءِها بالمطر حتى هى لاتتذكر فمنذ أتت حاولوا فهمِ حالتها ولكن دون جدوى...هى تعلم أنه حدث شيئاً سيئاً فى ليلةٍ مطيرة...شيئاً مأسوياً حُفِرَ فى قلبِها ولهذا علاقة بالمطر....لكن يبدو أن هذا الجزء حُذِفَ من ذاكرتِها من هَولِ الصدمة على نفسِها.............جدى جدى من هذا الشخصُ بهذه الصورة أهو عمى حقاً كما قال أبى...ألديكَ ابناً آخر غير أبى؟!!وأين هو؟!!  ولماذا لم أَرَه من قبل؟!!فلتُجاوبنى ياجدى....لماذا تضحكُ ياجدى؟!!....لأنك تستمرُ فى طرح الأسئلة ولاتُعطينى فرصة للإجابة...فلتجلس بجانبى سأحكى لكَ....هل تعلم بأنك تُشبههُ كثيراً عندما كان صغيراً أنت تُذكرنى به...لقد كان ابنِى الأصغر كان أصغر من أبيكَ بعامين فقط...اسمهُ كان غيث وكان يُحبُ المطر كثيراً ويُحبُ التبلُلَ به...عندما نجَحَ فى مرحلتِه الثانوية طلب منى أن يلتحق بالجيش..عارضتُه وبشدة فى ذلك الوقت لخوفى عليه لأن أحوالِ البلاد فى تلكَ الفترة كانت شديدة السوء ومليئة بالإرهابيين والوضع كان غير مُطمئِناً حينها ولكنه قال لى

أنه لطالما كان يُودُ الدفاع عن وطنِه وإنقاذه...والتحق بِهِ بالفعل وطُلِبَ منه النزول لأحد المهمات وبالطبع لم يُخبرنى عنها شئ للسرية ولكن تِلكَ الفترة قد أخبرنى فيها عن فتاةٍ ما لاأتذكرُ اسمها ولكنه كان يتيمُ بها عشقاً أخبرنى أنه كان يراها بمكتبةِ والدها تقرأ القصص وتُعلمَ الأطفال القراءة...وقد قال لى أنه سيُخبرها عن أننا سنأتى لخطبتِها بعد رجوعه...أتذكرُ أن يومها كان المطرُ غزيراً كغيث...ذهبَ حينها ولم يعد وجاءنى خَبرَ إستشهادهِ يومها فى مُحاولتِه للأمساك بأحد الإرهابيين...لطالما كان يتمنى الموت لأجل بلادِه...وماذا حصل لحبيبتهُ ياجدى...لاأعلم عن هذه الفتاة شيئاً من يومِها ولاأعلمُ إن كان قد قابلها وأخبرها بأمر الخطبة حتى أم لا...حتى أننى لم أرَها لأعرف كيف تبدو..حاولتُ العثورَ عليها كثيراً فهى أمانةُ غيثى الغالى ولكننى لم أجدها..أتمنى أن تكون بخير أياً كان مكانها........ توقفَ المطر حينها وتوقفت هى عن البكاء...ناطقةً لأول مرة بعد سنين....غيث.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

433 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع