أشتقتُ إليك......لا أعلم كيف وبالأمسِ كُنَا معاً..ولكننى أشعر وكأنه مَرَّ زمنٌ طويلٌ منذ أن رأيتُكَ ومَلأتُ عينى من رؤيتك....لاأعرف هل هذا الشعور صحيح أم أن ذاكرتى لم تعد تُسعِفُنى فى تذكر الوقت،ولكن كُلُ ماأَعرفه أنَّ ليلة أمس كانت ليلة عُرسِنَا...تلك الليلة التى لطالما حَلُمنَا بها سوياً ورسمنَا لها جميع السيناريوهات ولكن سيناريو القدر كان أجملها....أستيقظتُ اليوم من النوم ولم أَرَكَ بجانبى..تُرَىٰ أين أنت؟!!بَحَثتُ عنكَ كثيراً ولم أعثُر عليك....والدتُكَ اليوم تبدو حزينة،لا أعلم لماذا تنظُرُ لى بعينٍ تشُوبُها الدموع...أُقسمُ لك لم أُضايقها،أنا فقط سألتها أين أنت!!...هى من تتصرف بطريقة غير مفهومة اليوم..حتى أنها ترتدى الأسود على غير العادة...رُغم أنها تعلم أنكَ لا تُحبُه...حتى والدُكَ يبدو مهموماً...لا أدرى لماذا يتصرفُ الجميع بغرابة اليوم؟!!...كنتُ سأسأل أخاك فمن المؤكد سيعلم أين أنت...ولكن لم أستمع لإجابته؛فزوجة أخيك المصونة أجابتنى هى بفظاظة ولكننى لم أستمع لحديثها؛فكلامها كله محض هُراء لا أكثر...هل تدرى ماذا قالت لى؟!!قالت لى:إلى متى ستظلين هكذا؟!!أستيقظى من غفلتكِ تلك،لقد رَحَلَ منذُ زمنٍ بعيد...أخرُجى من هذا الوهم الذى أنتى فيه وعيشى الواقع!!!...عن أى واقعٍ تتحدث هذه الحمقاء،هى لاتدرى أنه لا واقعٌ لى بدونك.....ياإلهى أنها تُمطر...سأُعُدُ لكَ مفاجأة...أعلم أنك ستُحبها...سأرتدى فستان زِفافُنَا...أعلم أنكَ تعشقُ الأبيض..لطالما شبهته بنقاءِ رُوحك...وسأنتظرُك تحت المطر...ستنعتُنى بالمجنونة حينما ترانى...ولكن لا بأس فأنت تعلم جيداً أننى ومُنذُ عَرَفتك وأنا غارقةٌ بك حد الجنون...عُد سريعاً فلقد بلَلَنى المطر كثيراً...وستسهر طُوال الليل حتى تُداوينى من نزلةِ البرد التى أصابتنى...ولكن لا بأس...فلتعد فقط سريعاً...أنا بإنتظارك...