للمعاركة العنيفة التي دارت رحاها بين قوات الجيش الثاني الميداني وبين قوات الجنرال ابراهام أدان (برن) صباح يوم 18 أكتوبر غرب القناة في القطاع جنوب ترعة الاسماعيلية، بدأ الموقف على الجبهة المصرية يتدهور بصورة خطيرة وبسرعة مذهلة، فقد تلقت القوات التي قامت بالهجوم المضاد على قوات العدو في الدفرسوار ضربات شديدة تلقت القوات التي قامت بالهجوم المضاد على قوات العدو في الدفرسوار ضربات شديدة مما أفقد معظمها مقدرته القتالية، ووصل الامر الى حد أن الجيش الثاني لم يعد لديه بعد ظهر يوم 18 أكتوبر أي قوة مدرعة غرب القناة جنوب ترعة الاسماعيلية.
ولتدارك الموقف الخطير، أصدرت القيادة العامة تعليماتها الى اللواء عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث بتكليف العميد أ. ح محمد عبد العزيز قابيل قائد الفرقة 4 المدرعة والذي كانت فرقته منذ بدء العمليات الحربية في يوم 6 أكتوبر 73 مسئولة عن تأمين النطاق التعبوي للجيش الثالث بالتوجه الى منطقة عثمان أحمد عثمان، اذ انه قد اصبح مسئولا أمام القيادة العامة عن تأمين النطاق التعبوي للجيشين الثاني والثالث معا (كانت المواجهة حوالي 70 كم). وعندما طلب قائد الفرقة الرابعة بعض الاستيضاحات عن مهمته من قائد الجيش الثالث، طلب منه الاتصال راسا بالقائد العام. ولا شك في أن تكليف قائد الفرقة 4 المدرعة بالتوجه الى تقاطع عثمان أحمد عثمان بدون ان تعطى له اي معلومات أو ايضاحات أو توجيهات محدة عن طبيعة المهمة الجديدة التي اسندت اليه، أو عن الوسيلة التي يمكنه بها تنفيذها على هذه المواجهة الواسعة، رغم انه لم يكن متيسرا في يده وقتئذ سوى لواء مدرع واحد فقط، هو دليل واضح على مدى الارتباك الذي كان موجودا داخل المركز 10 في هذه الفترة.
وكان موقف القوات التي اشتركت في الهجمات المضادة ضد العدو في منطقة الدفرسوار غرب القناة جنوب ترعة الاسماعيلية في الفترة من 16 إلى 18 أكتوبر كما يلي:
الفرقة 23 مشاة ميكانيكية: الاحتياطي التعبوي للجيش الثاني بقيادة العميد أ. ح أحمد عبود الزمر أصبحت قواتها جنوب ترعة الاسماعيلية عبارة عن كتيبة مشاة ميكانيكية واحدة (عدا سرية)، وهي من تشكيل اللواء 116 مشاة ميكانيكية بعد أن تمكن العدو من تدمير كتيبتي مشاة ميكانيكيتين من كتائبه. وكانت الكتيبة الباقية تحتل موقعا دفاعيا غرب منطقة تقاطع طريق المعاهدة مع وصلة أبو سلطان وبجوارها مركز القيادة المتقدم للواء 116 مشاة ميكانيكي وكذا مركز القيادة المتقدم للفرقة 23 مشاة ميكانيكية.
اللواء 23 المدرع: القوة المدرعة الوحيدة في تشكيل الفرقة 3 مشاة ميكانيكية (الاحتياطي الاستراتيجية للقيادة العامة). وبناء على تعليمات المركز 10 دفع اللواء المدرع من القاهرة حيث تمركز في تقاطع عثمان أحمد عثمان حوالي الساعة التاسعة مساء يوم 16 أكتوبر، وبالتعاون مع الكتيبة 85 المدرعة من اللواء بالانتقال الى تقاطع طريق المعاهدة مع وصلة سرابيوم مساء يوم 17 أكتوبر على قوات العدو في منطقة الدفرسوار. وقد وقعت الكتيبة المدرعة في أثناء تقدمها في كمين اسرائيلي، وانتهت المعركة بتدميرها. وفي صباح يوم 18 أكتوبر قام اللواء 23 المدرع (عدا كتيبة) بالهجوم المضاد الرئيسي على قوات العدو في منطقة الدفرسوار، ولكن الهجوم فشل بعد اصطدام وحدات اللواء بالستائر الاسرائيلية المضادة للدبابات، وخسر اللواء معظم دباباته. وقد صدر الامر باعادة تجميع اللواء 23 المدرع لاستعادة كفاءته القتالية في المنطقة غرب تقاطع طريق الاسماعيلية الصحراوي مع وصلة أبو صوير.
اللواء 182 مظلات: الكتيبة 85 مظلات – كانت مهمتها ان تقوم احدى سراياها يوم 17 أكتوبر بالاستيلاء على مرسى أبو سلطان وتأمينه، بينما تقوم باقي الكتيبة بالتعاون مع كتيبة مدرعة من اللواء 23 المدرع بالهجوم المضاد من تقاطع طريقي المعاهدة – سرابيوم على قوات العدو في مطار الدفرسوار لتدميرها والاستيلاء على المطار وتأمينه واستعادة النقط القوية التي استولى عليهاالعدو. ورغم نجاح سرية من الكتيبة في دخول مطار الدفرسوار، فان الكتيبة ازاء شدة ضغط العدو اضطرت الى الارتداد – بعد أن بلغت خسائرها 110 أفراد ما بين شهيد ومفقود – الى تقاطع طريق المعاهدة مع وصلة أبو سلطان فجر يوم 18 أكتوبر. وفي الساعة السادسة مساء يوم 18 أكتوبر تم انتقال الكتيبة الى معسكر أنشاص لاستعادة كفاءتها القتالية.
الكتيبة 89 مظلات: نجحت في تحقيق المهمة التي كلفت بها، وهي احتلال المصاطب المصرية غرب القناة لكنها فشلت في الاحتفاظ بمصطبة الفخ رغم قيامها بالهجوم المضاد لاستعادتها ثلاث مرات، كما لم تتمكن من الاقتراب من مصطبة الدفرسوار التي كان العدو يحتلها منذ قيامه بالعبور ليلة 15/16 أكتوبر، وكانت سرية من الكتيبة تقوم بتأمين الكوبري البيلي في سرابيوم.
الكتيبة 81 مظلات: متمركزة في سرابيوم جنوب محطة سكة الحديد بعد أن قامت بتأمين الطريق للترعة من عين غصن الى سرابيوم.
المجموعة 129 صاعقة: اشتبكت سريتان منها مع كتيبة مظلات اسرائيلية عند سرابيوم على طريق الاسماعيلية يوم 18 أكتوبر، واضطرت الكتيبة الاسرائيلية الى الانسحاب تحت ستر الظلام، بعد أن تكبدت خسائر فادحة. أما الكتيبة 73 صاعقة (عدا سرية) التي كانت متمسكة بمواقعها في المنطقة شرق معسكر أبو سلطان فقد اضطرت الى الانسحاب تحت ضغط العدو.
وصدرت التعليمات من قائد المجموعة بانسحاب وحداته الى أبو صوير لاستعاد كفاءتها القتالية.
كان هذا هو الموقف العام لقوات الجيش الثاني غرب القناة جنوب ترعة الاسماعيلية عندما وصل الفريق سعد الشاذلي رئيس الأركان الى مركز القيادة المتقدم للجيش الثاني بالاسماعيلية في الساعة الخامسة مساء يوم 18 أكتوبر. وقد ذكر الفريق الشاذلي في مذكراته أن الرئيس الراحل السادات وصل حوالي الساعة الثانية ظهرا يوم 18 أكتوبر الى المركز 10 بالقاهرة، واستمع الى تقرير عن الموقف من الفريق أول أحمد اسماعيل القائد العام. وبعد ذلك طلب من الفريق الشاذلي أن يتحرك الى الجيش الثاني لكي يعمل على رفع الروح المعنوية بين أفراده، وأن يبذل ما يستطيع لمنع تدهور الموقف. وبعد وصول الفريق الشاذلي بقليل اسمتع الى قرار اللواء عبد المنعم خليل وكان يتلخص فيما يلي:
1- يسحب اللواء 15 المدرع من الضفة الشرقية الى الضفة الغربية (كان تحت قدة الفرقة 18 مشاة في قطاع القنطرة شرق)، ويتمركز في المنطقة شمال ترعة الاسماعيلية ويعمل كاحتياطي للجيش الثاني. 2- يقوم اللواء 182 مظلات بالدفاع النشط على الضفة الغربية جنوب ترعة الاسماعيلية، ويقوم أيضا بتأمين مؤخرة الفرقتين 21 المدرعة و16 مشاة في مواقعها بالضفة الشرقية. 3- تقوم الفرقتان 21 المدرعة و16 المشاة بالضغط جنوبا في محاولة لاعادة اغلاق الطريق الاسرائيلي المؤدي الى الدفرسوار (طريق طرطور). 4- تتمسك الفرقتان 2 مشاة و18 مشاة بمواقعها شرق القناة. 5- تقوم مدفعية الجيش الثاني بتركيز نيرانها على منطقة الدفرسوار. 6- تقوم وحدات الصاعقة بأعمال الاغارة على قوات العدو المتمركزة في منطقة الدفرسوار.
وكان أشد ما أثار القلق في قيادة الجيش الثاني تلك البلاغات المتوالية التي اخذت تتلقاها منذ صباح 18 أكتوبر عن تسرب أعداد كبيرة من الدبابات الاسرائيلية في عمق الدفاعات المصرية غرب القناة، وقيامها بمهاجمة المواقع الخلفية والوحدات الادارية وقواعد الصواريخ أرض جو (سام).
وقد اتضحت خلال هذه المرحلة خطورة عدم نشر المعلومات الحقيقة عن العدو على الوحدات والوحدات الفرعية، فقد ثبت أن كثير من الوحدات غرب القناة لم يكن لديها علم عن اختراق العدو وعبور قواته الى الضفة الغربية للقناة. لقد كانت الوحدات الادارية ووحدات الدفاع الجوي ومراكز القيادات تفاجأ بظهور دبابات تطلق النار عليها دون أن تدري هويتها، وفي الوقت الذي تكتشف فيه حقيقتها تكون هذه الوحدات قد تم تدميرها أو أسرها. وقد تعرضت كذلك بعض الأرتال والمركبات الفردية التي تتحرك على الطرق وبعض الأفراد لحوادث أليمة عندما كانت تظهر أمامهم فجأة وبدون أي توقع قوات اسرائيلية تقوم باطلاق نيرانها عليهم، مماأدى الى مصرع وأسر المئات من الأفراد وتدمير عدد كبير من المركبات.
ومما زاد الموقف سوؤا الضعف الواضح في وسائل الدفاع المضاد للدبابات. فقد تم قبل بدء القتال سحب وحدات الصواريخ المضادة للدبابات (المالوتكا) من التشكيلات التي لن تقوم بالعبور لتدعيم التشكيلات المكلفة به ولذلك كانت هناك كتيبتا مالوتكا شرق القناة، واحدة منها تخص الفرقة 23 مشاة ميكانيكية والأخرى تخص اللواء 182 مظلات. وكان من المفترض بعد اتمام العبور واستكمال اقامة رؤوس كباري الفرقة شرق القناة ان تعود الكتيبتان الى وحدتيهما في غرب القناة، ولكن ذلك الامر لم يحدث وبقيت الكتيبتان شرق القناة. وقد ذكر الفريق الشاذلي في مذكراته أنه من أجل تقوية الدفاع المضاد للدبابات غرب القناة، اتفق سرا مع اللواء سعيد الماحي قائد الدفعية على سحب هاتين الكتيبتين دون علم الرئيس الراحل السادات والفريق أحمد اسماعيل حيث كانا يعارضان في سحب أي سلاح من الشرق. ورغم معارضة بعض قادة فرق المشاة التي دعمت بهذه الصواريخ، فقد أصر الفريق الشاذلي على سحبها، وتم بالفعل سحب الجزء الاكبر منها يوم 18 أكتوبر.
في خلال ليلة 17/18 أكتوبر عبر الجنرال ابراهام أدان (برن) قائد مجموعة العمليات رقم 162 قناة السويس على راس لواءين مدرعين بقيادة العقيدين نيتكا وجابي. وكان الجنرال جونين قائد القيادة الجنوبية الاسرائيلية قد أمر بسحب اللواء المدرع بقيادة العقيد آرييه من تشكيل مجموعة عمليات الجنرال أدان ليكون احتياطيا عاما للقيادة الجنوبية. وفي مساء يوم 18 أكتوبر وعقب العمليات الحربية التي قام بها الجنرال أدان على الضفة الغربية للقناة، وفي تقرير الموقف الذي بعث به الى الجنرال جونين لاسلكيا طالبه باعادة لواء آرييه تحت قيادته ليتسنى له القيام باختراق ناجح نحو الجنوب في اليوم التالي، ووافق جونين على هذا الطلب. وفي فجر يوم 19 أكتوبر أكمل لواء آرييه عبوره الى الغرب وأصبح تشكيل الجنرال أدان يضم ألويته المدرعة الثلاثة.
وفي يوم 18 أكتوبر كانت مجموعة عمليات الجنرال شارون رقم 143 غرب القناة تتكون من لواء مشاة مظلات بقيادة العقيد داني مات ولواء مدرع بقيادة العقيد حاييم، وفي يوم 19 أكتوبر صدر الأمر الى العقيد آمنون بالعبور الى الغرب بلوائه المدرع، وكان هذا اللواء يقوم بعمليات في الضفة الشرقية ضد وحدات الفرقتين 16 مشاة و21 المدرعة لتوسيع ثغرة الاختراق شمالا. وقد ترك العقيد آمنون كتيبة مدرعة من لوائه على الضفة الشرقية لمعاونة القوات التي كانت قائمة بمهاجمة الجنب الأيمن لراس كوبري الفرقة 16 مشاة .
اليوم الثاني
Israeli soldiers during the battle. One of them has the Soviet-made RPG-7 by his side.
وبعبور لواء آمنون الى الضفة الغربية استكمل الجنرال شارون يوم 19 أكتوبر مجموعة عملياته التي أصبحت تتكون من لواءين مدرعين ولواء مشاة مظلات. وفي ليلة 18/19 أكتوبر عبر الجنرال كلمان ماجن قائد مجموعة العمليات رقم 252 قناة السويس، وكانت المجموعة تتكون من لواءين مدرعين بقيادة العقيدين دان شمرون وباروم ولواء مشاة ميكانيكي بقيادة العقيد بنتشاس.
وباتمام عبور مجموعات العمليات الثلاث، أصبح لاسرائيل غرب القناة يوم 19 أكتوبر سبعة ألوية مدرعة ولواء مشاة مظلات ولواء مشاة ميكانيكي. وكانت مجموعة عمليات شارون تضغط في اتجاه مؤخرة الجيش الثاني جنوب ترعة الاسماعيلية، بينما تضغط مجموعتا عمليات أدان وماجن في اتجاه مؤخرة الجيش الثالث.
اليومان الثالث والرابع
أسامة ابراهيم، قائد مجموعة 139 صاعقة.
في ليلة 21/22 أكتوبر، أخذت وحدات مدفعية الجيش الثاني تقوم بقصفات ازعاج على مواقع العدو طوال الليل. وفي الصباح قامت الطائرات الاسرائيلية بهجمات جوية عنيفة على مواقع قواتنا، وركزت قصفها على معسكر الجلاء وجبل مريم وأبو عطوة ونفيشة، وتمكنت من تدمير كوبري أبو جاموس. وقد أرسل قائد الجيش الثاني في الساعة الثامنة والدقيقة الخامسة والخمسين صباح يوم 22 أكتوبر الى القائد العام بالمركز 10 اشارة لاسلكية أخطره فيها ان قائد الفرقة 8 دفاع جوي أبلغه بعدم وجود اي كتيبة صواريخ (أرض – جو) سام جاهزة للعمل في قطاع الجيش الثاني. وقد حاول العدو التقدم بمفارز مدرعة (دبابات ومشاة ميكانيكية) على طريق المعاهدة في اتجاه كوبري نفيشة وعلى الطريق الصحراوي في اتجاه الكوبري العلوي. ولكن المقذوفات الصاروخية المضادة للدبابات (مالوتكا) اشتبكت معها وأجبرتها على الانسحاب.[1]
وفي حوالي الساعة العاشرة صباحا يوم 22 أكتوبر جدد العدو محاولته للتقدم في اتجاه ترعة الاسماعيلية، وكان تحركه على محورين هما طريق ترعة السويس الحلوة وطريق المعاهدة. ولكي يتمكن من ازاحة قوات الصاعقة التي اعترضت طريق تقدمه، قام بقصف مواقعها بالمدفعية والهاونات ومدافع الدبابات، كما قامت طائراته بضرب مواقعها ضربا مركزا. ونظرا لضيق الطريق فقد تحركت في المقدمة قوات العدو المترجلة من المظلات وعناصر الاستطلاع، بينما كان يتبعها ببطء طابور من الدبابات والعربات المدرعة نصف جنزير بسبب عجزه عن الفتح والانتشار.
وحوالي الظهر، اشتبكت مقدمة قوات العدو مع عناصر استطلاع الصاعقة في الأمام، وتم تدمير دبابتين وعربة مجنزرة اسرائيلية. وفي الساعة الواحدة ظهرا تقدمت قوة من المظلات تقدر بسرية مشاة في اتجاه (أبو عطوة) على محور ترعة السويس الحلوة، ونظرا لعدم قيامها جيدا باستطلاع الارض ومعرفة أوضاع قواتنا، فقد فوجئت بنيران الاسلحة الصغيرة تنهمر عليها من كل جانب مما الحق بها خسائر تزيد على 50 فردا. وعلى اثر ذلك توقف هجوم العدو، واستمر العدو في قصف منطقة أبو عطوة بالمدفعية والهاونات بتركيز شديد.
وفي نفس التوقيت وعلى محور نفيشة، تقدمت قوة تقدر بسرية دبابات وسرية مشاة ميكانيكية، تحت ستر غطاء جوي من الطائرات التي قامت بقصف منطقة نفيشة وتدمير كوبري نفيشة على ترعة الاسماعيلية. وتمكنت كتيبة الصاعقة في نفيشة رغم القصف الجوي من ايقاف تقدم العدو. وكان مجموع خسائر العدو على محور نفيشة 3 دبابات وعربتين مدرعتين نصف جنزير وعددا كبيرا من الافراد، بينما بلغت خسائر كتيبة الصاعقة المصرية في نفيشة 24 شهيدا (منهم 4 ضباط) و42 جريحا (منهم 3 ضباط).
وعندما خيم الظلام وحل موعد سريان وقف اطلاق النار في الساعة السادسة والدقيقة الثانية والخمسين مساء يوم 22 أكتوبر، ونظرا لوجود جرحى اسرائيليين كثيرين على أرض المعركة لم يتم سحبهم بعد، ولم يكن في الامكان القيام بمعركة اخرى خاسرة من اجل انقاذ الجرحى، لذا طلب شارون امداده بعدد من طائرات الهليكوبتر لمساعدة رجاله في عمليات الانقاذ. ولكن الجنرال بارليف لم يوافق على مطلبه، فقد كانت الليلة مظلمة وكان من الصعب على الطائرات الهبوط بالقرب من ميدان المعركة منعا لاصابتها. ولذا أمر شارون رجاله بضرورة الاعتماد على أنفسهم، واستمرت عمليات الانقاذ أكثر من أربع ساعات الى ان تم اخلاء معظم القتلى والجرحى من ارض المعركة. وعندما بزغ الفجر وجد رجال المظلات الاسرائيليين انفسهم على بعد حوالي 20 مترا فقط من مواقع رجال الصاعقة المصريين.
أريد تعليق الأبطال كانوا بالمعركة ← إذا كان هناك توضيح أو إضافات
اللواء البطل . أ.ح. وجية الدكروري ضابط عمليات مركز القيادة المتقدم للواء 23 مدرع " شاهد علي معارك الثغرة "
اللواء البطل. أ.ح. محمد السعيد نائب قائد اللواء 95 دفاع جوي
العميد البطل / محسن العشماوي أحد أبطال الكتيبة 73 صاعقة
النقيب البطل/ فتحي نجم
البطل / عادل زقزوق أحد أبطال الكتيبة 75 مظلات
البطل / ممدوح سرور أحد أبطال الكتيبة 85 مظلات
البطل / رجب ابراهيم أحد أبطال الكتيبة 133 صاعقة
ما بعد المعركة
نصب تذكاري للشهداء المصريين في معركة الإسماعيلية
المصادر
مشاع المعرفة فيه ميديا متعلقة بموضوع معركة الإسماعيلية
؛ المراجع
Dupuy, Trevor N. (2002). Elusive Victory: The Arab-Israeli Wars, 1947-1974. Military Book Club.ISBN 0965442802.Gawrych, George (2000). The Albatross of Decisive Victory: War and Policy Between Egypt and Israel in the 1967 and 1973 Arab-Israeli Wars. Greenwood Publishing Group.ISBN 0313313024.Hammad, Gamal (2002). Military Battles on the Egyptian Front (First ed.). Dār al-Shurūq. ISBN 9770908665. (بالعربية)O'Ballance, Edgar (1997). No Victor, No Vanquished: The Arab-Israeli War, 1973. Presidio. ISBN 0891416153.Rabinovich, Abraham (2004). The Yom Kippur War: The Epic Encounter That Transformed the Middle East. Schocken. ISBN 0805211241
Gawrych, George (1996). The 1973 Arab-Israeli War: The Albatross of Decisive Victory. Combat Studies Institute, U.S. Army Command and General Staff College. p. 97. In parts