آخر الموثقات

  • لو قبيحة .. شبيك لبيك
  • أتعلم تكون أنانى 
  • على كتف أبي معلقة ..
  • الفهم الخاطئ للمساواة بين الجنسين
  • أستاذ فلان ... رغم الدكتوراه
  • تفسير توقيت مصادقة موسكو على الاتفاقية الإستراتيجية مع طهران...
  • ترامب وبزشكيان في الرياض
  • الحرب الإيرانية الأمريكية : خطأ المحللين
  • طريقة إيران المبتكرة للتفاوض مع أمريكا
  • العرض المالي الإيراني لترامب .. إختراق غير مسبوق
  • إيران ووالد زيزو
  • مجابهة كل هذا القدر!
  • ضع الآتي حلقة في أذنيك
  • أنا البهية الفاتنة
  • ثقافة الاعتذار بين الأصدقاء… الكلمة اللي بتبني العمر من جديد
  • شكراً ... حضرة المدير 
  • أخاف أن أعود...
  • كذابة
  • سر القلوب النبيلة
  • دائما أشتاق إليك..
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة مريم توركان
  5. عالَمي الذي لا يَقطنهُ غيري

حينَ تَضيقُ بيَ الحياة أجعلُ لنفسي مُتسعًا من الأملِ في عالَمي الذي لا يَقطنهُ غيري، عالَم خيالي؛ هذهِ النعمة التي مَنَّ اللَّهُ عليَّ بها، فجعلتني أفعلُ ما أُريدُ كما أُريدُ متى شئت؛ فمثلًا كُلّما غلبني الشوقُ إلى جدّتي _رَحِمَها اللَّه_ تخيّلتُ نفسي أُنصِتُ لنصائحِها الثمينة كما كُنتُ أفعل، كذلكَ بالنسبةِ لمكانٍ ما لهُ بقلبي ذِكرى، أراني ذهبتُ لزيارتهِ وتحسّستُ جُدرانهُ العتيقة بأناملي الرقيقة.

تفكّرتُ في مَيزاتِ الخيال فوجدتها محدودة؛ حيثُ تغيير الواقع الذي لا يُمكن تغييرهِ فِعليًا، والبُعد عن ما لا يَروقُ للمُتخيّل، وكذا اِعمال العقل. 

لكنَّ عاقبتهُ تكون وخيمة لمَن يُسرِف فيه، بل ويكونُ هَمًّا إنْ اِتُخِذَ كَمهرَبٍ من واقعٍ لا بُدَّ من مواجهته، لذا فلا إفراطَ ولا تفريط. 

أعودُ بالحديثِ عن عالَمي الذي لا يَقطنهُ غيري، ذاكَ العالَم الصافية سماءهُ، الخضراء أرضهُ، الهادئ مُحيطهُ، المنثور وردًا طريقهُ، والمُنعِش نَسيمهُ. 

عالَمي الوردي الذي أذهبُ إليهِ كُلّما أردتُ الفُسحة، لأجدَ بهِ راحتي، فتراني أُغرّدُ كَالكناري، أشعُرُ وكأنَّ رَّوحي خفيفة حدَّ الهواء الطَلق، مَرِحَة كَزقزقةِ العصافير، حَسنة كَلونِ البلابل، جميلة كَصوتِ الكروان، هي كذلكَ لأنَّها بيدِ اللَّه؛ وما كانَ بيدِ اللَّهِ لا يجرؤ على إفسادهِ أحد أو العبثَ بهِ. 

سُبحانَ مَن أنعمَ علينا بالعقلِ ومَنَّ علينا بنعمةِ الخيال! 

غريبةٌ هي النفس البشرية، فتارةً تراها راضية هادئة ساكنة، وتارةً ثائرة غاضِبة غير مُستقرة، لكنَّها في شتّى الأحوالِ كَالرضيعِ إنْ عوّدتهُ على الرضاعة يظلّ راضعًا حتّى وإنْ بلغَ من العُمرِ أرذله، وإنْ فطمتهُ كفَّ عن الرضاعة ونسيَها، فما أجملَ أنْ تعتادَ نفسكَ الأمل رُغم واقعكَ البائس! 

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1335 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع