آخر الموثقات

  • الفهم الخاطئ للمساواة بين الجنسين
  • أستاذ فلان ... رغم الدكتوراه
  • تفسير توقيت مصادقة موسكو على الاتفاقية الإستراتيجية مع طهران...
  • ترامب وبزشكيان في الرياض
  • الحرب الإيرانية الأمريكية : خطأ المحللين
  • طريقة إيران المبتكرة للتفاوض مع أمريكا
  • العرض المالي الإيراني لترامب .. إختراق غير مسبوق
  • إيران ووالد زيزو
  • مجابهة كل هذا القدر!
  • ضع الآتي حلقة في أذنيك
  • أنا البهية الفاتنة
  • ثقافة الاعتذار بين الأصدقاء… الكلمة اللي بتبني العمر من جديد
  • شكراً ... حضرة المدير 
  • أخاف أن أعود...
  • كذابة
  • سر القلوب النبيلة
  • دائما أشتاق إليك..
  • راقي بأخلاقي 
  • من دون سبب..
  • لحظات آنيه..
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة مريم توركان
  5. أليسوا بشرًا؟؟!

كُنتُ قد تركتُ الكِتابةَ عن وضعِ أشقائنا في غزّةَ عِدّةَ أيَّام؛ نَظرًا لعصيانِ قلمي وعِنادهِ المعهود، لكنَّهُ ها قد عادَ إليَّ من جديد، لينزِفَ ما شاءَ لهُ أنْ يَنزِفَ من الحِبر.

قد حَزِنَ العالَم أجمع بعدَ مُشاهدة فيلمًا سينمائيًا؛ تحكي قصّتهُ مُعاناةِ أحد بني آدم وتعذيبهِ من قِبلِ أخيهِ في الإنسانية، أو ما يُفترض بهِ أنْ يكونَ كذلك.

إنقلبَ العالَم لقوّة غاضبة ساخطة على المُعِذّبِ وبلده، مُترأفينَ بذلكَ الإنسان الذي ظُلِمَ دونَ وجهِ حقّ، وسُلِبَ حُرّيتهُ وسلامهُ النفسي وصّحتهُ وبعض عُمرهِ دونَ جِنايةٍ منهُ بحقّ ظالِمه!

لا أُنكِرُ تعاطُفي مع ذلكَ الإنسان الذي إرتجَّتْ لهُ القلوبُ إرتجاجًا، رُغم أنَّ ما حَدَثَ لهُ قد حَدَثَ مُنذُ زمن، لكنَّ الذي أدهشني حدَّ الذهول هو غضّ الطرف عن بني آدم أهل غزّة، ولكم تساءلتُ: أليسوا بشرًا هُم أيضًا أحقُّ أنْ ترتجَّ لهم قلوب البشر؟!

رُغم أنَّ مُعاناتهم قد تعدّتْ سقف توقعات الأسوأ، إلَّا أنَّ العالَم لا ينظرُ إليهم ويكأنَّهُ لا أصلَ لهُ من جِنسِ خليقتهم، بل رُّبما تعاطى العالَم عقاقيرًا لتقومَ بتهدئتهِ بعدَ أنْ تسبّبوا في ذُعره.

أيا عالَمًا قد خلعتَ رداءكَ لتُواريَ سَّوْأتكَ فهبَّتْ رياحُ العِزّةِ لتكشفَ للدُّنيا مسأوئك.

إبتكروا العُنصريةَ ليجعلوها خِناقًا لمَن حاولَ أنْ يُساعِدَ أخاه، لم يُطبّقوها ببلدانهم، وإنْ كانتْ موجودة من قِبلِ بعضهم بنسبةٍ لا تكاد تُذكر مُقارنةً بما أشاعوهُ بيننا نَحنُ العرب.

أشقائنا في غزّةَ إخوةٌ لنا في الإنسانيةِ قبلَ الدّم والعروبة والإسلام، عامٌ أوشكَ أنْ يَنقضي على الإبادة الجماعيّة بحقّهم من قِبلِ خنازير الأرض المُعتدين، أعداد الشُهداء تزداد كُلّ ثانية، عدد المُصابينَ قد فاقَ الحدّ، ناهيكَ عن مُخطط التهجير القسري الذي يتمّ حاليًّا ولكنْ على أضيقِ الحدود؛ فبدلًا من تهجيرهم خارج وطنهم، يقوم خنازير الأرض المُعتدين بتهجيرهم قسرًا داخلَ أراضي وطنهم الفسيح الذي ضيّقوهُ عليهم!

لم يجرؤ العالَم على الإعتراض مُجرّد الإعتراض على ما يَحدُثُ لأشقائنا في غزّة من قتلٍ للإنسانيّة وإبادة للبشريّة ويكأنَّهُ مُخطط المليار الذهبي في صورتهِ المُصّغرة.

قد هانَ الدّم البشري بعد أنْ سَفَكَ خنازير الأرض أبناء الخطئية دِماءنا هُناك، قد أكلَ بني صهيون لحمنا، ودّنّسوا عِرضنا، وفعلوا ما لم يخطر ببالِ إبليس من تعذيبٍ جسدي ونفسي، لكنَّ العالَم أعمى لا يَرى إلَّا ما يَروقُ له.

يُنفقونَ أموالًا طائلة لتدنيسِ الفِطرةِ السمحاء من نشرٍ للشذوذِ والمِثليّة، وكذا الإباحيّة والمُخدرات، فماذا عساهم أنْ يفعلوا حِيَالَ ما يفعلهُ ذراعهم بالشرقِ الأوسط (بني صهيون) بأشقائنا في غزّة؟!!

إنَّهُم يدعمونَ خنازير الأرض المُعتدين سِرًّا وجهرًا ولا يعبأونَ بأحد، ألم تسأل نفسكَ قارئ العزيز ما الفائدة التي سيجنوها من أبناءِ الخطئية؟

الفائدة تكُمنُ في قتلِ أكبر عدد مُمكن من أهلِ غزّة؛ ليُخيفوا باقي الفلسطينيين خصوصًا والعرب عمومًا.

ظنًّا منهم أنَّهم بإبادتهم لبني آدم غزّة سيُحكمونَ السيطرة عليهم، فلا يستطيعوا المُقا..ومة ثانية.

باللَّهِ أينَ العقول!

كَيفَ يُعاقَبَ الرافض للإحتلالِ على رفضه؟

أويُعاقَبُ رافض الإغتصاب ويُكرَّمُ المُغتصب؟؟!

حقًّا هي دُّنيا والموعد الجنّة.

رَحِمَ اللَّهُ شُهداءنا وشفى جراحنا وعافى مرضانا وثبَّتَ أشقائنا ونصرهم على القومِ الكافرين.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

433 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع