العُمر خير مُعلّمٍ لصاحبه، فابن اليوم غير ابن أمس، عدد السنين ليستْ مقياسًا للنُضج، في حين أنَّ التجربة هي أُمّ النضج.
إنَّ الذي رأيتهُ ببصركَ أمس، ستتفاجأ حدّ الدهشة حين تعلم أنَّهُ لا محلَّ لهُ من بصرك الفاقد بعض قواهُ الآن، لذا سترى ببصيرتكَ التي أنضجتها التجارب، وعلّمتها الخِبرة، ولا أُبالغُ إنْ قلتُ لكَ بأنَّكَ اليوم غير أمس، وستكون غدًا غير اليوم.. هكذا هي مرحلتكَ في حياةِ المُتقدّمينَ بالعُمر!