في يومٍ من الأيَّام أرادَ أخي أنْ يتناولَ حساء الدجاج بلسانِ العُصفور، فطلبَ منّي أنْ أقومَ بعملهِ، سعدتُ كثيرًا بطلبِ أخي وذهبتُ لأُعدّه.
أخذتُ بعضًا من مرقِ الدجاج بعدَ أنْ نضجَ على الفور، وجئتُ بلسانِ العُصفور، والتوابل، ووضعتُ إناءً على النَّارِ بهِ ملعقة من الزيت، وأضفتُ لهُ لسان العُصفور، وأخذتُ أُقلّب، وأُقلّب وأُقلّب حتّى أضحى لونهُ بُنيًّا قاتم، حينها أضفتُ ملعقة صغيرة من مسحوقِ الفُلفل الأسود، ورُبع ملعقة صغيرة من الملحِ، وبعضًا من ورق اللورا وأكتفيت؛ إذ أنَّ حساءَ الدجاج مُتبّلٌ بالفِعل.
أضفتُ لهُ الكثير من حساءِ الدجاج؛ وذلكَ لأنَّ هذهِ الوصفة من الطعامِ لا بُدَّ وأنْ يكونَ الحساء فيها أكثر من لسانِ العُصفور، بمعنى إنْ كانَ مقدار لسان العُصفور كوبًا، فلا بُدَّ وأنْ يكونَ الحساء المُضاف إليهِ من أربعة إلى خمسةِ أضعاف، ثُمَّ نقلتهُ بعدَ أنْ تمَّ غليانهِ لشُعلةِ النَّار الهادئة، لينضُجَ على مَهَلٍ.
الحياة بسيطة.. بتحلى بالسعادة.
مريم توركان
12/7/2024