قبلَ أنْ تُحسِنَ الظنّ بنذلٍ إيَّاكَ أنْ تنسَ إنَّ بعضَ الظنّ إثم.

قبلَ أنْ تَمُدَّ يدكَ لمَن خاصمكَ دونَ جنايةً منكَ بحقّهِ، لا تتناسى أنَّكَ تُهينُ نفسكَ بفِعلكَ هذا.

قبلَ أنْ تُخبرَ ذوي القُربى بنازلةٍ أصابتكَ، تذكّر أنَّهم عَلِموا من غيرِ أحدٍ، لكنَّكَ لا تُساوي عندهم شيء كي يهتموا لأمرك.

قبلَ أنْ تُخبرَ أحدهم بفرحك، لا تنسَ أنَّكَ لم تَجدهُ حالَ حُزنك.

قبلَ أنْ تأمنَ لأحدٍ راقب صِلتهُ بكَ حينَ تحلّ بكَ النوازل، فلا كاشفَ للمعادنِ سوى النوازل.

قبلَ أنْ تُسامح تذكّر أنَّ الطبع يغلب التطبُع، كي لا يجمح خيالك فتظنّ أنَّ التغيير سهلٌ وفير، سامح واجتنب ما لا يروقُ لك.

قبلَ أنْ تتقاسم الخُبز مع أحدهم سَل عليهِ قدر المُستطاع؛ فإنَّ لتقاسُم الخُبز حُرمة لا يُراعيها إلَّا الطيّبون.

قبلَ أنْ تُبرّرَ لأحدهم خُذلانهُ لكَ، كُن على يقينٍ بأنَّكَ لم تَكُن تستحقّ.

قبلَ أنْ تلتمسَ العُذر لمَن لم يردّ لكَ بعض الجمائل، تذكّر أنَّ وقتها حانَ حالَ ضائقةٍ أحلّتْ بكَ، ورغم مقدرتهِ لم يفعل.

قبلَ أنْ تعشمَ في عبدٍ، تذكّر أنَّ عمّ عشم مات، وأنَّ القرابة ليستْ حِكرًا على الدّم، وأنَّ الصِلة ليستْ مُرتبطة بأُولي الأرحام.

لا تقبل بأقلِ ممّا تستحقّ؛ لأنَّكَ إنْ فعلتَ أذيتَ نفسك، نفسكَ التي ستُسأل عنها أمامَ اللَّه.

لا ترضى بأنصافِ الأشياء ما دُمتَ أهلًا لما هو أفضل.

لا تسمح لأحدٍ أنْ يتجرأ عليكَ بالإهانة.

لا تنكسر إلَّا للَّهِ ربّ العالمين.

أحسِن الظنّ باللَّهِ فهو أهلُ ذاك.

اِعشم فيما عندَ الرحمٰن.

توكّل على العزيزِ الرحيم.

كُن ذكيًا ولا تيأس مهما أظلمَ الكونُ من حولك.. فاليأسُ لا يَليقُ بعبدٍ أقوى من الدُّنيا بربهِ.