الحمدُ لِلَّهِ الذي جادَ علينا بالعقل وجعلهُ المَيزة بينَ الإنسان وغيرهِ من الخلائق!
تَاقَتْ نَفْسِي إلى قراءةِ كتاب، أينَ ذهبت الغزالة؟.
مُنذُ فترة وأنا أُريدُ قراءته، لكنْ أنشغل ويُشغل عقلي فأُسوّف قراءته، ظللتُ هكذا حتّى ألّحت عليَّ نفسي بقراءتهِ.
أينَ ذهبت الغزالة؟
عنوانٌ جاذب للنفسِ والعقل؛ إذ أنَّ النَّفسَ تحنُّ لطفولتها، بينما العقل يُحاول الإجابة على العنوان ولكنْ بطريقتهِ الخاصّة.
أُحِبُّ كِتابات الأطفال عامّة، وكِتابات أستاذي (هشام) خاصّة؛ إذ أنَّ حضرتهُ قد جمعَ بها النفع والعِبرة والحكمة، وكذا روح الدُعابة التي يُحِبُّها الأطفال.
قصّة واحدة كفيلة أنْ تُغنيكَ عن مُطالعةِ مئات الصفحات، ما دُمتَ قد فهمتَ المقصد واتضحت لكَ الغاية.
أعجبني كثيرًا أسلوب حضرة أستاذي (هشام)، ومُراعاتهِ لمُفرداتهِ وعدم تهاونهِ في جزالة اللغة، بل على العكسِ تمامًا؛ إذ أنَّ حضرتهُ يُعلّم النشء (أُمّ الضاد)، بل ويحضّهم على معرفتها والتمسُك بها.
أينَ ذهبت الغزالة؟.. تُحفة أدبيّة بكُلِّ ما تحملهُ الكلمة من معنى.
وُفقَ أستاذي في اختيار الفكرة والمحتوى، وأبدعَ في الصياغة، ونجحَ في اختيار الشخصيّات والأسماء.
لا أُريدُ أنْ أُطيلَ أكثرَ من هذا؛ كي لا أقوم بحرقِ المحتوى.
أرى أنَّ أستاذي (هشام) سيكون رائدًا في مجال كتابات الأطفال، كما هو رائد في مجال الترجمة والروايات، والمجموعات القصصيّة.
أينَ ذهبت الغزالة؟
دُرر على هيئةِ أحرُفٍ، ونصائح ثمينة من العمّ (حمار)، ومحاولات كثيرة للتلّون من قِبلِ (سعدان) القرد.
أينَ ذهبت الغزالة؟.. رسالة تنبيه للكِبار قبل الصغار.
قد سعدتُ كثيرًا بقراءتها، فجزى رَبّي كاتبها الخير والإحسان.