آخر الموثقات

  • على كتف أبي معلقة ..
  • الفهم الخاطئ للمساواة بين الجنسين
  • أستاذ فلان ... رغم الدكتوراه
  • تفسير توقيت مصادقة موسكو على الاتفاقية الإستراتيجية مع طهران...
  • ترامب وبزشكيان في الرياض
  • الحرب الإيرانية الأمريكية : خطأ المحللين
  • طريقة إيران المبتكرة للتفاوض مع أمريكا
  • العرض المالي الإيراني لترامب .. إختراق غير مسبوق
  • إيران ووالد زيزو
  • مجابهة كل هذا القدر!
  • ضع الآتي حلقة في أذنيك
  • أنا البهية الفاتنة
  • ثقافة الاعتذار بين الأصدقاء… الكلمة اللي بتبني العمر من جديد
  • شكراً ... حضرة المدير 
  • أخاف أن أعود...
  • كذابة
  • سر القلوب النبيلة
  • دائما أشتاق إليك..
  • راقي بأخلاقي 
  • من دون سبب..
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة مريم توركان
  5. تعقيبي على قرائتي لكتاب محمّد رجب البيومي _فارس القلم في وجهِ خصوم الإسلام_ تأليف الأديب الصحفي: حاتم سلامة

 

الحمدُ لِلَّهِ أنْ خَصّني بقراءةِ هذهِ الترجمة النافعة.

يبدأ الكاتب ترجمتهِ بطريقةٍ غير مُعتادة، فيبدأها ببعضِ أقوال المكتوبِ عنهُ دكتور محمّد رجب البيومي _رَحِمَهُ اللَّه_ وليستْ أيّ أقوال، بل اختارها بعِنايةٍ فائقة وكأنَّهُ يوّجهُ من خِلالِ أحرُفها رسالة لمَن يَعنيهِ الأمر.

ثُمَّ تليها بطاقة تعريفية مُفصّلة عن حضرة الدكتور البيومي _رَحِمَهُ اللَّه_ وأجادَ الكاتب حينَ شرح لنا موروثهِ وما جادتْ بهِ قريحته، وما أنتجهُ فِكرهِ المُستَعِر، طِيلة عقودٍ قضاها في العِلمِ والفِكرِ والتنوير.

تلتها في الصفحاتِ بعض ما قِيلَ عنهُ _رَحِمَهُ اللَّه_ على لسانِ بعض مَن تتلمذوا على يديهِ ومَن عاصروه، ثُمَّ بعدَ ذلكَ المُقدّمة الأُولى والتي سطرها أحد تلامذتهِ الأوفياء، وأعقبها مُقدّمة المؤلف والتي أسهبَ فيها حضرتهِ ليُزودنا ببعضِ المعرفة، قبلَ أنْ يأخذنا بأسلوبهِ الأخَّاذ في جولةِ سياحة فِكرية ومعرفية وجهتها دكتور البيومي رَحِمَهُ اللَّه.

محمّد رجب البيومي (فارس القلم في وجهِ خصوم الإسلام) ترجمةٌ سامقة، سُطّرتْ بأحرُفٍ صادقة، مُزودة بالإخلاصِ ومُدّعمة بالحقيقة، لتُسلّطَ الضوء على عالِمٍ جليل، ورَجُلٍ نبيلٍ من رجالاتِ الأزهر الشريف وعُلماءه.

تفرّدَ الكاتب بأسلوبهِ الماتع المُتسِمِ بالقوّةِ والوضوح، ولُغتهِ الجزلة، وطريقتهِ السَلسة في السرد.

تساءلتُ بيني وبينَ نفسي: لماذا اختارَ الكاتب شخصية العالِم الدكتور محمّد رجب البيومي _رَحِمَهُ اللَّه_ ليكتُبَ عنه؟

وجدتُ الإجابةَ في مائتانِ وثلاثة وستون من الصفحاتِ المحبوراتِ بعُصارةِ الجهد والخِبرة والتفكير في تقديمِ ما هو هادف عن طريقِ الترجمة.

تطرق الكاتب لهذهِ الشخصية تحديدًا ليُعرّفَ النشء بحضرةِ العالِم النبيل دكتور البيومي _رَحِمَهُ اللَّه_ وإنْ كانَ حضرتهِ أشهر من نارٍ على عَلم، فهو الفارس المغوار المِقدام، الذي تصدّى لأعداءِ الإسلام بكُلِّ جسارة، دونَ ريبٍ أو تردُد، كما أخرسَ الكثير من الألسنة الزائفة، وردعَ أصحاب الشُبهات بالحُجةِ والبُرهان.

حينَ يُذكَر اسم حضرة العالِم الدكتور محمّد رجب البيومي فيُذكَر معهُ الدفاع عن الحقِّ بالحقّ، وزهق الباطل ودحضهِ بالدليلِ المُقنع.

دكتور محمّد رجب البيومي حُقَّ لهُ أنْ يكونَ فارسًا؛ إذ لا فرقَ بينهُ وبينَ مَن يُجاهِدُ بالسيفِ في سبيل اللَّه، فهو يُجاهِدُ بقلمهِ وممّا علّمهُ ربُّهُ أعداء الإسلام، نُصرةً لدّينِ الرحمٰن وبُغية وجههِ الكريم.

وُفِقَ الكاتب في اختيارهِ شخصية حضرة العالِم الدكتور محمّد رجب البيومي _رَحِمَهُ اللَّه_ لتزدانَ بهِ حصيلة مؤلفاته؛ فنحنُ الآن أحوج ما نكون إلى مِثلِ ذلكَ العالِم الجليل، ذو العقلِ الرشيد، والقول السديد، والفصاحة مُنقطعة النظير، وغزارة العِلم، وتنوع المعرفة.

لقد كانَ دكتور البيومي _رَحِمَهُ اللَّه_ نابغة بكُلِّ ما تحملهُ الكلمة من معاني، وتميَّزَ بنبوغهِ بينَ أقرانه، كما كانَ كاتبًا في إحدى المِجلّات العلمية ذات الثِقل والمكانة المرموقة، وزادَ تفوّقهُ حتّى كانَ أحد مُعلّميهِ يطلب منهُ أنْ يُدلي برأيهِ فيما يُؤلفهُ من كُتب، ويأخذ بنصيحته.

نشأ دكتور البيومي _رَحِمَهُ اللَّه_ نشأة ثريّة بالتدّينِ المبني على العِلمِ بما جاءَ بهِ الشرع الحنيف؛ فأباهُ الشيخ الحافظ لكتابِ اللَّهِ العظيم، والمُطلع على العلومِ الشرعية، والمُبحر في الفقه، والعاشق للقراءة، تاجر القِماش، المُلازم للمسجد، وأُمّهِ ربّة البيت الحافظة للقرآنِ الكريم، الفاهمة، الواعية، كُلّ ذلكَ كانَ من شأنهِ أنْ يجعلَ من دكتور البيومي مواطنًا نافعًا لنفسهِ وغيرهِ من البشر، مُفيدًا لمُجتمعهِ ومُحاربًا أعداءَ دّينه.

تفكّرتُ في شخصيتهِ _رَحِمَهُ اللَّه_ فوجدتها قد أسرتني؛ حيثُ خِلالهِ الكريمة، وصفاتهِ النبيلة، ورقّة إحساسه، ولينِ جانبه، وسهولةِ معشره، وطِيبِ طِباعه، وخافِقهِ الملئُ بالرحمةِ والعطفِ واللُطف.

قد كانَ رَجُلًا بالمعنى الحرفي للكلمة، شَهمًا، قوّيًا، شُجاعًا، لا يخشى في اللَّهِ لومةَ لائم، عزيزُ النفس، حلو الرَّوح، أبيض القلب.

نجحَ الكاتب في إيصالِ مدى حُبِّهِ وإجلالهِ لذلكَ العالِم إلى قلبِ القارئ، كَعادةِ حضرتهِ في اِعتمادهِ على صدقِ حدسهِ وحِسّه.

لا أدري ماذا أقول، فقد لامستْ هذهِ الترجمة قلبي، حتّى أنَّني أحمدُ اللَّهَ أنْ أهدانيها، وسأُعودُ قراءتها ثانية وثالثة بإذن اللَّهِ تعالى، فمِثلُها يزدان عقلي بقرائتها.

حقًّا وصدقًا لو لم يَكتُب أستاذي حاتم سلامة غير هذهِ الترجمة لكفته.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

965 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع