آخر الموثقات

  • لو قبيحة .. شبيك لبيك
  • أتعلم تكون أنانى 
  • على كتف أبي معلقة ..
  • الفهم الخاطئ للمساواة بين الجنسين
  • أستاذ فلان ... رغم الدكتوراه
  • تفسير توقيت مصادقة موسكو على الاتفاقية الإستراتيجية مع طهران...
  • ترامب وبزشكيان في الرياض
  • الحرب الإيرانية الأمريكية : خطأ المحللين
  • طريقة إيران المبتكرة للتفاوض مع أمريكا
  • العرض المالي الإيراني لترامب .. إختراق غير مسبوق
  • إيران ووالد زيزو
  • مجابهة كل هذا القدر!
  • ضع الآتي حلقة في أذنيك
  • أنا البهية الفاتنة
  • ثقافة الاعتذار بين الأصدقاء… الكلمة اللي بتبني العمر من جديد
  • شكراً ... حضرة المدير 
  • أخاف أن أعود...
  • كذابة
  • سر القلوب النبيلة
  • دائما أشتاق إليك..
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة أحمد مليجي
  5. الترابط الأسري

من العوامل التي تساعد على الاستقرار النفسي للأسرة ترابط جميع أفرادها بعضهم ببعض، وهذا لن يحدث إلّا من خلال الحرص الدائم على أداء فرائض الله، وإقامة شعائره كما وضحها لنا المولى عز وجل في القرآن الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، قال تعالى في سورة الرعد: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)(28). فصِلَة الرّحم وتبادل الزيارات ولمّ شمل كافّة أفراد العائلة ومشاركاتهم في المناسبات بكل أنواعها تساعد أيضًا على بقاء الأسر شامخة راسخة في كيان المجتمع، وفي المقابل لاحظنا الكثيرين يعيشون في هذا العصر حياة مختصرة ضيّقة يسودها حبّ النّفس والاعتماد على المصالح الخاصة، كونها لا تتعدى عدد أفراد منازلهم، حتى إذا كان لهم إخوان أو أخوات منعزلين عنهم لا يتجمعون مع بعضهم إلّا نادرًا في الأعياد والمناسبات الكبيرة مثل زواج أحد أبنائهم أو في حالات الوفاة، فنجدهم يكتفون بالاتصال الهاتفي فيما بينهم في مكالمات هاتفية مجملها الكلّي تعبيرات مجاملة دون الخوض في مناقشة الأمور الخاصة أو المشاكل العابرة لأيٍّ منهم. المقابلات والزيارات الشخصية تعطي نوعًا خاصًا من الترابط الأسري وتعني الكثير من الحب والمودة و تساعد على الاندماج في الحياة، بل تعمل على حلّ مشاكل بعضهم، وتجعلهم تمامًا كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (مَثَلُ المؤمنين في توادهم، وتراحمهم، وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى). لكن إن رأى الأبناء آباءهم متباعدين في علاقاتهم مع عائلاتهم، فمن دون شك أنّ هذه الأمور ستنعكس سلبيًا على أبنائهم في المستقبل، فيلتجئون إلى تقليد آبائهم، والسير على نهجهم، وكيف لا وهم تعودوا على العيش في عزلة، فيصبح جزء كبير من أفراد هذه العائلة لا يعرفون بعضهم البعض إلّا بالاسم، وكأنّهم أغراب عن بعض. ومن عجائب الزمن التي أصبحنا نسمع ونقرأ عنها، المشاكل الكبيرة والقضايا التي ترفع الى المحاكم بين الإخوة والأخوات ويقفون وجهًا لوجهٍ أمام القاضي وكأنّهم أعداءٌ وليسوا إخوانًا أو أخوات! بسبب خلافات تافهة قد تكون على ميراث أو مواضيع أخرى. ومن وجهة نظري الخاصة أرى أنّه مهما بلغت حدّة المشاكل والخلافات العائليّة من المفترض أن لا تصل إلى المحاكم ويقفوا ضد بعضهم، لتفرقهم في النهاية بضعة (دنانير) من الممكن الحصول عليها إذا توافرت في الأسرة القيم والمبادئ الدينية والأخلاقية التي وصّانا عليها الحق سبحانه وتعالى في كتابه وتعاليمه وسنّة نبيه صلى الله عليه وسلم. .

أحمد محمد مليجي

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1353 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع