إن من أهم أسباب انتشار الظواهر السلبية التي طرأت على المجتمع الإسلامي والعربي ,البعد عن الدين ولهو البعض وراء الموضة والتقليد الأعمى للعادات والتقاليد الخارجة عن القيم والمبادئ الإسلامية, التي تربينا ونعيش عليها ,إذ إن هناك وسائل وسبلاً أخرى ساعدت بشكل كبير على بروز تلك الظواهر في مجتمعاتنا الإسلامية بشكل مثير حتى أصبحت مثل المرض المعدي والذي أصاب شبابنا وفتياتنا بداء تقليد كل ما هو مصطنع وجديد في عالم التكنولوجيا المعاصرة بكافة أنواعها, والتي أخذ التلفاز بقنواته الفضائية المتعددة والأنترنت بمواقعه غير المفيدة والمفسدة القسط الأكبر منها, من حيث الاستخدامات السيئة من قبل البعض ممن يجهلون أو يتجاهلون هذه السلبيات وأخطارها على المستوى القريب أو البعيد على الفرد وعلى المجتمع ، فمن المعروف أن الغرب يسعى بكل ما يملك من قدرات علمية وإمكانيات بشرية ومادية إلى تطور التكنولوجيا بأشكالها المختلفة أملا في الاستمرار في تقدمه وتقدم شعوبه على كافة المستويات العلمية والثقافية والاقتصادية, وفي الوقت نفسه نرى العالم الإسلامي مازال يحاول ويسعى جاهدا لمجاراة تقدم الغرب في المجال نفسه واللحاق بهم. إلا أن مجتمعنا الإسلامي انشغل كثيرا, في البحث عن حلول جذرية لمعالجة تلك المخاطر والسلبيات الناتجة عن الثورة التكنولوجية, حتى أصبحت الظواهر السلبية وأخطارها تحاصرنا وتلاحقنا من كل جانب , بل وقفت عائقا في طريق تقدمنا, حتى أصبحت حاجزا قويا أمامنا وسببا رئيسيا في تأخرنا و بالتالي ساهمت في إدراج مجتمعاتنا تحت مسمى العالم النامي المتأخر، وما زلنا نحاول الخروج من النفق الضيق الذي نحن فيه الآن، والانضمام إلى الدول المتقدمة في كافة المجالات , لذا يجب علينا استثمار ايجابيات تلك الآليات والاستفادة منها والابتعاد عن سلبياتها, ومن ثم يأتي التطور والتقدم عندما نستفيد عمليا من خبرات علمائنا ومفكرينا في النهوض بمجتمعاتنا ومواكبة العصر كما تفعل الدول المتقدمة حاليا، ولا يمكن تجاهل الدور المؤثر والفعال الذي يقوم به الإعلام بكافة أنواعه إلى جانب الدور المهم لعلمائنا ومشايخنا الأجلاء في توعية وإرشاد الشباب والفتيات, للحد من سلبياتها وتجنب عواقبها,وبالتالي تظهر صورتنا الحقيقية أمام العالم, وبالتالي يصبح لدينا القدرة على التطور والرقي في مختلف المجالات .