" أنهكتني الحروب منذ أن خطوت على الأرض حتى أنني في النهاية كنت أتسائل .. ماذا بعد ؟! .. أهو قدري أن أكون جندياً في رحى الحياة ..أم هو اختياري ؟.. و لكنني بداخلي لا شيء أبتغيه أكثر من إلقاء نفسي بين ذراعيك .. ذاك السلام البعيد عني .. أتوق إليه كغريق مجهد يتوق لإنتشال نفسه من بين الأمواج المتلاطمة ..
تحت شعور الإختناق و الحزن و الألم أغمض عيني و أحلق بخيالي إلى سماءك .. أحتضن خصلات شعرك و أستشعر أنفاسك و هي تصطدم برفق بوجنتي .. أستشعر نبض قلبك الذي يجذبني لعناق طويل أشعر معه بقواي تخور و أتخلى عن ثوب المحارب ..و أكشف عن هذا الطفل الضعيف داخلي و أبكي ...حتى تستريح نفسي من عناء نفسي .. و أجد هدنة من ألم الواقع بين عينيك..
أخبرني الرب يوما أنه قد خلق لي سكنا .. و منذ ذلك الوقت و أنا أبحث عن سكني الذي يلائمني حتى وجدتك .. و أنا مهرتأ الروح مكلوم القلب وجدتك .. و أن ممتلئ بالطعنات و الخذلان وجدتك .. و أنا على شفير الإنهيار وجدتك .. و أنا فاقد لكل شيء وجدتك ..
و ليس معي إلا بضع أنفاس و كسور قلب و شعور مضمد بالأمل وجدتك ..فارتميت بين يديك .. "