أحبته بجنون ..
كانت تتنفسه حين يغيب ..
تشعر به يجرى بعروقها حين يسافر ..
كان محور حياتها ..
كانت تحلم بأرضائه .. و لكنه لا يرضى
و مرت السنوات .. تعامل كالعبيد .. هو نرجسى و الانا لديه طاغيه بجنون .. لايرى من حوله الا من خلاله .. يمنحهم لأرضائه ..
يكرمهم لأسعاده ..
هو الكون و لا أحد سواه
مجنون بنفسه و عشقه لها ..
و رغم ذلك كانت مريضه بحبه ..
و رغم ذلك طلقها .. .. ..
الكل هنئها لنجاتها من هلاكه ..
و لكنها ظلت تبكيه سنه كامله ..
دموع لا تتوقف ..
ألم لا ينتهى ..
و لكن امام الجميع تصطنع القوه .. و لكن الكل يرى الكسره بعيونها ..
يأتى ليأخذ أبنائه فى جوله اسبوعيه سريعه ..
تقف خلف النافذه لتلمح طيفه و دموعها تنهمر بلا وعى .. و تقول بشفاهها "وحشتنى" و لكن بدون صوت ولا حتى بالهمس ..
لانها تخجل ان تسمعها أذنيها ..
تخشى ان تفتضح امام نفسها انها لا زالت تحبه ..
تحب من أذاها بكل طريقه ممكنه ..
كسرها بالكلمه و بالنظره و بالمشاعر ..
تصنعت انها تكرهه و انها سعيده بالخلاص منه .. و بركه انها جائت منه ..
و لكن بالداخل كان جرح القلب غائر ..
إدعت نسيانه ..
تناست ملامحه ..
و تصنعت الراحة ..
و مرت السنوات الطويله بسرعه ..
و فى لحظه صدمتها صديقه بكلمه بسيطه و لكنها صادمه ..
"انتى لسه بتحبيه مهما حاولتى تدارى" ..
تفاجات بالكلمات كالقاذفات تخترق جدارها الفولاذى ..
حاولت تنكر .. و لكن لسانها تحجر ..
بعدما انفردت بنفسها نظرت لعينيها فى المرآه .. و كأنها تراها لاول مره منذ سنوات طويله ..
نظرت لعينيها بقوه لتواجهها بحقيقه جرمها ..
هل جننتى !!!
أنتِ أزاى لسه بتحبيه ؟؟؟
واجهى نفسك بالحقيقه لتتحررى ..
تحررى منه ..
تحررى من ذكرياتك ..
تحررى من حبه ..
هو ليس لكى و لا لغيرك ..
وقعت الكثيرات فى براثنه ..
هو ليس لأى واحده منهن ..
هو لنفسه .. معشوقته .. حبيبته ..
يعيش لأرضائها و أسعادها و تلبيه رغباتها ..
الويل لمن يقترب من ذاته المجنونه ..
انه ليس لأحد إلا .. هو .
تحررى ......
نهلة أحمد