منذ كنا صغارا
يقولون لنا أن نصوم صوم الحجه؛ كل ما نجوع ....نتغدى
و بدأناها بصيام حتى الساعه الواحده ظهرا فقط لا غير
و يا سلام على أول يوم صمناه حتى آذان المغرب WOooooow كان إحتفالا عظيما
فلم يكن العمر يتعدى ال٨ سنوات
أما بقية الشهر ، فكان ترحابا بمدفع الإفطار و نحن نلف جريا حول السفره مع إخوتي الصغار
رمضان.....مذاقه يختلف
القيام للسحور من بين طيات الدفئ لإستقاء البركه
ثم الصبر على الروائح الجذابه المنبعثه من مطبخ أمي عليها رحمة الله
ثم العزومات التي لا تنقطع ببيت أبي العامر عليه رحمة الله
ثم تغيير عادة عمل الكحك بعد معرفة أنه هناك سُنه للإعتكاف بالمسجد حتى للمرأه
مع آداء صلاة القيام طوال الشهر
إلى أن إستدعى ربي ست الحبايب و أخلفني زيارة بيته المكرم .....ليخفف عني ذكريات عميقه لم تفارق قلبي ليومنا هذا
تاريخ طويل يراود وجداني كلما قَدِم رمضان
و تساؤل مريب يصاحبني سنويا
هل سنقابلك ثاني يا رمضان
أم
سنكون في رفقة من رحلوا و أصطحبوا معهم قطعه من قلوبنا
هل نقول وداعا.....أم إلى اللقاء
هل نجحنا هذا العام فيما طاقة لنا به
هل إحتسبت لنا يالله فروق السرعات و البدلات المرضيه
حقاً ....كما نصحنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
إغتنم صحتك قبل مرضك
و شبابك قبل هِرمك
و فراغك قبل شغلك
فللأسف الوقت متاح إلا أن الصحه و الشباب قد تغيرا
اللهم هذا الجهد و عليك التكلان
اللهم تقبل منا على قدر استطاعتنا و عافنا و أعفُ عنا
و على طاعتك و شكرك ....أعنا
و على غيرك لا تكلنا
و على الإيمان و الإسلام الكامل ....توفنا و أنت راضٍ عنا
اللهم إرحمنا بترك المعاصي أبدا ما أبقيتنا
و إرحمنا ألا نتكلف ما لا يعنينا
و أرزقنا حسن النظر فيما يرضيك عنا يا أرحم الراحمين
و صلِ اللهم على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيراً