يغيب الأشخاص وتبقى الرسالة
الرسالات السامية لا ترتبط بأشخاص إنما بأفكار ومبادئ لا تنتهي وإنما تستمر باستمرار وجود من يؤمن بتلك الفكرة ويحملها في قلبه وعلى عاتقه.
في غزوة مؤتة استشهد ثلاث قادة ولم يتأثر الجيش أو تهتز عزيمة الرجال.
في فتح بلاد الشام في عز المعارك عزل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب قائد الجيش المُنتصر خالد بن الوليد ولم يتأثر الجيش أو تهتز عزيمة الرجال.
وعند إعلان وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ارتدت بعض قبائل العرب فلم تهتز الدولة الإسلامية بل أصر الخليفة أبوبكر على قتالهم حتى يعودوا إلى الطاعة والالتزام بقواعد الإسلام ولم تهتز عزيمته أو عزيمة باقي المسلمين.
وفي تاريخنا الحديث مات مصطفى كامل ومحمد فريد زعيمي المقاومة المصرية فخلفهما سعد زغلول وغيره من الأبطال المجهولين والمعلومين حتى تحررت مصر من الاحتلال.
فالرسائل السامية لا ترتبط بأسماء إنما بمن يحقق تلك الرسالة ويلتزم بها، لا يهم اسمه أو لونه أو طبقته المهم أنه يحمل المبادئ في قلبه وعبء المسئولیة على كتفه.