معلششش
هما بينتقموا منا في الأولاد
معلششش
ألا يعلمون أن قصفهم لفلذة كبدي لا يزيدني إلا إصرارًا على نقل الحقيقة لفضح جرائمهم
معلش
ألا يفهمون أننا نعيش حياتنا لنيل الشهادة في هذه الدنيا الفانية
معلش
ألا يوقنون أن جل آمالنا أن يرضى الله عنا
أسميتك حمزة
أسوة بشهيد الإسلام، وها أنت تنالها مثله
يقولون لي إنك بضعة مني، أقول لا، إنك كُلي، ولست بضعة مني
معلش
على دموعي هذه
إنها ليست دموع الاعتراض
لا سمح الله
ولكنها دموع فراق الأحبة
فغدًا نلقى الأحبة
وأحبة الأحبة
أتعلم يا بني أني أحمد الله "رغم آلام الفقد"
أن أمك حبيبة القلب استشهدت قبلك مع أخيك، حتى لا ينزف قلبها ألمًا على فقدكم، فهي الرقيقة الرحيمة التي رافقتني وتحملت متاعب عملي، وربتت على كتفي كلما تخر قواي
وعندما كنت أغيب عنكم بسبب العمل حملت عني الكثير من مسؤلياتكم
آهٍ ثم آهٍ ثم آه
ولا نقول إلا ما يرضي الله
وكما قال الحبيب
إنا لله وإنا إليه راجعون
وإني لفراقكم لمحزونون
----
ايحاء و تخيل بقلمي من وحي حال وائل الدحدوح مراسل الجزيرة عندما فقد ابنه نتيجة الغزو الاسرائيلي الغاشم علي الاراضي الفلسطينية في قطاع غزة (من كتاب "عندما تبكي الجبال " المشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2024 )