آخر الموثقات

  • لو قبيحة .. شبيك لبيك
  • أتعلم تكون أنانى 
  • على كتف أبي معلقة ..
  • الفهم الخاطئ للمساواة بين الجنسين
  • أستاذ فلان ... رغم الدكتوراه
  • تفسير توقيت مصادقة موسكو على الاتفاقية الإستراتيجية مع طهران...
  • ترامب وبزشكيان في الرياض
  • الحرب الإيرانية الأمريكية : خطأ المحللين
  • طريقة إيران المبتكرة للتفاوض مع أمريكا
  • العرض المالي الإيراني لترامب .. إختراق غير مسبوق
  • إيران ووالد زيزو
  • مجابهة كل هذا القدر!
  • ضع الآتي حلقة في أذنيك
  • أنا البهية الفاتنة
  • ثقافة الاعتذار بين الأصدقاء… الكلمة اللي بتبني العمر من جديد
  • شكراً ... حضرة المدير 
  • أخاف أن أعود...
  • كذابة
  • سر القلوب النبيلة
  • دائما أشتاق إليك..
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة نور اسماعيل
  5. العشق..وقليل منه يَكفى ،، الجزء 22

الفصل الثاني والعشرون

 

 

                 « الوجه الآخر للورد»

جهد صغير مبذول خيرٌ مِن وعدٍ كبير مَقطوع،،.وردةٌ في اليد أصدَق مِن بُستانٍ في الوعد!

_ياستى وقت بس ماتدعكِ الفانوس وتقولى محتاجالك ياعيسي ...عيسي هيكون تحت امرك 

فيه ايه بقا 

 

خلعت نورهان نظارتها الشمسية ووضعتها على المنضده امامها ..ملحوظ بشكل كبير توترها وارتباكها 

بدا ذلك واضحاً بحركه أصابعها وهزة ساقيها ...ونظرة عيناها التى تحوى خلفها الكثير..

 

_عيسي ، انا طلبتك عشان موضوع كبير ومش هعرف اشيله لوحدى واول م انغرزت فيه 

جيت انت فبالى 

 

نظر عيسي إليها ب إهتمام وحاول تخفيف ارتباكها واردف

_وانا قولتلك تحت امرك يا نور ...خير

_فيه مصيبة

_ياساتر يارب ،مصيبة مرة واحدة!

_ياعيسي مبهزرش 

_يابنتى بحاول اخفف من عليكِ،اهدى...فيه ايه قولى

 

هما شعرت نورهان بالخزى والحسرة مما ستخبره به ،ولكن على كل حال قَطع السيف العزَل ولايوجد امامها خيار آخر..

_روان اختى 

_مالها زحاليق هانم

 

بدأت ان تروى القصة بكاملها إليه،كام يستمع إليها ب إهتمام ..كان وجهه عاديا فى بداية الأمر ومن ثم بدأ فى العبوس شيئا ف شيئا حتى زفر بحرارة وغضب وما ان اكملت نورهان ماتريد اخباره به ف اردف

 

_انا آسف يعنى ... وآسف مقصدش حاجه ، ايه الاستفادة فالل عملته دا 

زائد انك مش واخدة بالك من حاجه ...روان توأمتك ،ليه ميجيش فبالك لما نروح نشوف عاوز ايه الحيوان دا 

ميفتكرش ان انتِ روان والدنيا تبوظ مننا 

 

اسندت نورهان رأسها الى كف يدها بفقدان امل واردفت ب حزن

_معرفش ياعيسي ،معرفش عاوزة اتصرف قبل الفضيحه م تحصل وساعتها مش هى بس الل هتنضر

كلنا..

فرك عيسي ب اصابعه فى مقدمه رأسه يفكر وهو يقول

 

_الحوار عاوز تفكير مش خبط لزق ...عاوز دراسه عشان نعرف هنعمل ايه.. احنا منعرفش يمكن عمل مليون نسخه لفيديوهات وصور الست هانم ..

 

صمت الاثنان يفكران ..ف نظرت نورهان إليه نظرة توسل واردفت

_عيسي..ممكن طلب

_اتفضلى طبعا

_الل قولته ليك دا خليه سر ،انت عارف دا حوار حساس و

_ممكن متكمليش كلام ...انا عندى ٤اخوات بنات ،، وروان زيهم 

ربنا يستر عالجميع يانور ..متقلقيش طبعاً 

وغير ان ليا اخوات ، مش طبيعى تلجأى ليا فمحنتك واندل معاكِ وابقا قليل 

 

ابتسامه خفيفه بدأت تأخذ مكانها على وجه نورهان تدريجيا وقالت

_يعنى انت مغيرتش رأيك فينا 

_فينا مين ؟

 

ابتسمت نورهان واردفت

_انا وروان ...وماما ،والسر بتاعى والل عملته روان واستهتارها العادى و ماما الل انت شوفتها فالخطوبة 

 

لأول مرة يلامس عيسى أطراف اصابع نورهان المتشابكتين ببعضهما البعض فكلتا يداها واردف ب حب

 

_نور ...انا حبيتك وكنت شايف وعارف روان وفيديوهاتها وطققانها وبقول ربنا يهديها فيه ناس كدا الدنيا بتفضل ساحباها لحد م تفوق واعتقد الل هى فيه دلوقت دا هيفوقها ،،زائد ان مظلمهاش روان شخص طيب وعلى طبيعته وبيحب غيره ويتمناله الخير ، وشوفت والدتك فخطوبة روان 

مش هكدب واقولك مستغربتش استغربت طبعا ...بس هى معملتش غلط هى بس بتعمل الل ميلقش بسنها ولا ب انها مخلفه بنات زى العسل زيكم ..ان شاء الله لما اتجوزك هقولها اقعدى واتهدى بقا ياولية وروحى حجى وامسكِ سبحه ف ايدك واقعدى جمب اذاعة القران الكريم استمعى مع قهوتك فالبلكونة وعيشى سنك 

 

ضحكت نورهان بخفه ف اكمل عيسي

_اما بالنسبة للسر بتاع حضرتك الل مدوخنى السبع دوخات ...ف انا بالى طويل ونفسى اطول معاكِ يانور 

واى ان كان ايه هو متقبل ومتحمل ...وبحبك وعمرى م هغير رأيي .. إلا بقا لو هغير قلبي كُله يمكن ساعتها فعلا اقولك هغير رأيي واحب غيرك! 

 

تنهدت نورهان بشئ من استعادة الإطمئنان ثانية إليها واردفت بهدوء

_ربنا يخليك ياعيسى ..ربنا يديم وجودك فحياتى 

_مش عايزك تقلقى ،انتِ مش وحدك هنفكر وب أمر الله هنحلها ..بس اضحكِ 

النبي تبسم يانورالعين 

 

امالت نورهان ب رأسها متعجبه ب بابتسامه رقيقه واردفت إليه

_نورالعين!

_طبعا نور العين 

 

طرق ب أصابعه على المنضدة بخفه واخذ يتغنى اغنية شهيرة بصوته بنبرة منخفضه وهو ينظر الى عينيها 

_حبيبي يانور العين ياساكن خيالى..عاشق بقالى سنين ولاغيرك فبالى ⁦♥️⁩

 

___

_بتعمل اييه؟

قالتها هدير تتلفت يميناً ويساراً وهى تضاحك ،كان صالح ممسكاً ب غطاء السيارة وقام بتغطيتها كلياً ومن ثم دلف الى السيارة واغلق الباب خلفه 

_انتِ مش عاوزة جو اكشن ومنبقاش ناس بتوع روتين 

ضحكت هدير بصوت عال ِ وهى تنظر حولها متعجبه واردفت له 

_ عارف ياض ياصالح يابن المهبوشه انت ،طلعت نفس دماغى 

_اصبرررى دنا اعجبك اوى اوى 

 

كورت هدير قبضه يدها ودفعته بصدره واردفت ساخرة

_متاخدش فنفسك مقلب بس

_طب هوريكِ يا ام لسان طويل 

دفعها صالح بقوة وانقض عليها  ك انقضاض ضرغام على فريسته ولكن بإرادتها ، دقائق معدودة واقتربت سيارة شرطه اشتبهت فى امر سيارتهم المغطاه وبها حركه مُريبه من الداخل ..

 

هبط ضابط الشرطة منها هو ومساعديه واقتربوا من السيارة فسمعوا اصواات صالح وهدير وهمساتهم وضحكاتهم معاً،فرفع غطاء السيارة لتلتقِ الاعين فى موقف لا يحسدوا عليه !

 

_الله!  انزلولى كدا بقا ياحلوين ،ياصلاة النبي عليكم 

اتسعت عين صالح وقام ب ارتداء ملابسه سريعاً وهو يتلعثم فى الحديث وهبط من السيارة مسرعاً

_حضرتك والله احنا متجوزين 

 

هز الضابط رأسه واردف بعدم تصديق

_متجوزين اه ، عالنت مش كدا يابابا ..دا انتو ليلتكم زرقا

 

طرق على نافذة السيارة بعنف واردف

_انزلى ياسندريلا ، خدوهم عالبوكس 

 

استقلا الاثنين سيارة الشرطه لأول مرّة فى حياتهم ، موقف غريب ولكنهما سيخرجان منه حتماً فهما متزوجان 

ولكن الفعل نفسه سئ جدا ويعتبر فعل فاضح بالطريق العام حتى وان كانا متزوجان فهو خطأ!

 

_والله والله ياباشا احنا متجوزين 

_اخرس يالا متتكلمش خالص 

_ياباشا انا مهندس محترم وعهد الله وانت شوفت البطايق

_فين القسايم لو متجوزين يابشمهندس ..وبعدين المتجوزين دول 

يعملوا زى القطط فالشوارع ،والله عيب 

 

تصنعت هدير البكاء واقتربت من مكتب الشرطى وهى تمثل مشهد درامى مماثل فى فيلم قديم ما

_ياحضرة الظابط ، ياحضرة الظابط انا وهو اتجوزنا على حب من 10سنين ...رغم شغلته المحترمه الا ان كان معانا شقه ووقعت بسبب المقاول ابن الجزمة كانت مبانى مخالفه ووقعت والحمدلله مكناش فيها 

 

مسحت دمعاتها الكاذبه ب احتراف واخذت تتشدق بشفتيها وتتهدج بصوتها

_يافندم حضرتك روحنا نقعد مع والدته بعد م قعدنى من الشغل ..10سنين ياباشا مفيش بيبي 

نفسنا فعيل يشيل اسمه ويكون سندى لمّا اكبر 

وامه قعدالنا عالواحدة يا حضرة الظابط ،بتنيمه هو فالصاله .. وانا فارشالى قدام الحمام فالطرقه 

هقولك ايه ياباشا ...غصب عننا عملنا كدا 

عاوزين نخلف حته عيل .. حرام..حرام ..

 

قالت جملتها الاخيرة بعدما ركعت على ركبتيها تكمل باقى مشهدها الاحترافى ، ففوجئت بتصفيق حاد من زوجها صالح واطلاق صفيرة بعدما جلس على ساق ونصف امامها ومن ثم قال

_الله ، هايل يافنانه هايل ...بس عاوزينها من الزاوية دى احسن 

 

تحركت هدير ناحية صالح وقد دعست بقدمها قدمه كى يصمت واكملت بكاؤها ونحيبها ، ف رق قلب الضابط واردف

_ لو بس اشوف القسايم ، هيبقا مفيش مشكلة ييجى حد يضمنكم وخلاص 

 

هنا نظرت هدير خلسه الى صالح  واخرجت لسانها اى ان خطتها قد نجحت أخيراً ، ف اردف صالح للضابط

_حضرتك القسيمه فالبيت 

_لو تكلم والدتك تجيبها 

 

غمزته هدير ثانية واردفت هى

_لاء لو صحيناها تجيلها ذبحه تروح فيها ، انا شايله القسيمه بتاعتى عند بنت خالتى هكلمهم يجيبوها وبالمرة تضمننا ،تسمحلى بمكالمه حضرتك

اومأ الضابط ب رأسه بالايجاب ف امسكت هدير بهاتفها وطلبت على الفور روان ف وجدت هاتفها مغلق ،جزت هدير على أسنانها بغضب ف جربت نورهان ولم تستمع من الواضح انها نائمه ...فقررت ان تتصل ب أميرة !

فزعت اميرة فور علمها بما حدث ، ف جلبت لها قسيمه الزواج واتت لها على قسم الشرطه على الفور ..

 

_حضرتك مين ؟

تلعثمت اميرة ونظرت ناحية هدير وصالح وقد التوت شفتيها واردفت

 

_قريبة هدير 

_بنت خالتى !

 

تدخلت هدير بسرعة حتى يتم ضمانهم على يد اميرة ويتخلصا من هذا المأزق المزعج 

_طيب بطاقتك هنا لو سمحتِ ،والقسيمه 

 

نظر الضابط الى القسيمه وتاريخ الزواج ف رفع بصره إلى هدير واردف

_عشر سنين ايه يا مدام ، جوازكم معداش عليه شهرين !

 

ارتبكت هدير ومن ثم تصنعت البكاء مرة اخرى وقالت 

_امه!! امه يا حضرة الظابط منها لله ، كل شوية مشاكل كل شوية خناقات وتمسكنى تدينى العلقه لما بتعالج من مفاصلى و رُكبي ..وهو زهق مننا وكل شوية يرمى اليمين كل شوية

طلقنى ٣مرات حضرتك وجرينا ع محلل لأن حضرتك برغم الظروف والضرب والإهانة والنومة قدام الحمام

احنا روحنا فبعض ..زى حضرتك كدا ماتقول قطتين بلدى وسط باسكت زبالة فالشارع!

 

وبعد م اتطلقت من المحلل ردنى تانى حضرتك بقسيمه وقايمه جديدة تضمن حقى منه ومن امه ان شاء الله يعدمها !

 

كانا اميرة وصالح ناظران اليها فاغران فمهما غير مستوعبان قدرتها على تأليف الافلام وحبكتها فى دقائق معدودة وخروجها من المواقف ك الشعرة من العجين! 

 

نظر لها ضابط الشرطه ب تأفف واردف

_طب خلاص خلاص ، امضى هنا يا مدام اميرة وخدوا بطايقكم واول واخر مرة ...عاوزين تخلفوا فيه اوتيلات فيه شقق للايجار بسعر بسيط ..مش كدا حتى شكلكم ناس محترمه 

وانا لولا مش عاوزلكم مشاكل كنت حبستكم ودخلنا فقواضى ومحاكم .

 

تهللت اسارير هدير واردفت مسرعه

_ربنا يخلى حضرتك ...ربنا يكرمك بالخير ودبورة كمان وتبقا لوا 

 

خرج ثلاثتهم ف اردفت اميرة بنبرة غاضبه لهما 

_عيب اوى لما اعلم الادب لاتنين اكبر منى واحد مهندس محترم والتانية مضيفه طيران واقولهم ايه الصح والغلط ...انتو كبار ومتجوزين ..اعقلوا ،الجنان مش حلو فكل حاجه 

 

ابتسمت هدير وعقدت ذراعها ب صالح واردف صالح ب اهتمام

_والله يا مدام اميرة انا بضرب نفسى بالكوتشى المستورد ان اتجوزت المهفوفه دى

_ياسلااام يا واد ،وهو مين صاحب فكرة العربية 

_مش انتِ بتحبى الجنان يام ربع ضارب

_انا بحب الجنان وانت وزير الخارجية فالعقل والرزانه ، دا انت مهندس كفته ! 

 

تدخلت اميرة واردفت وهى تلوح بيداها

_خلاص كفاية ، وبعدين بقا خدوا خطوة كويسة ويبقا جوازكم زى الناس ...بلاش شغل القطط دا 

انتو مش عيال صغيرة ،انا هروح جايه معايا ياهدير 

 

نظرت هدير الى صالح واردفت الى اميرة

_بصراحه ياميرو مكدبش عليكِ المعركه كانت ف اولها وشكلها كانت هتبقى ضرب نار لولا هادمين اللذات دول ، ف انا وصالوحتشى هنشمشم على فكرة جديدة ونكمل الفيلم 

 

قالت كلماتها وغمزت إليه ف نظرت اميرة اليهما وافتعلت حركه بيدها أنهما بالتأكيد يعانيان من خلل عقلى ،استقلت سيارتها ورحلت ..

بينما وقف صالح امام هدير واردف

 

_عاوزة تكملى الفيلم يا ام ليلة مش معدية 

 

قامت هدير بتسبيل عيناها غراماً واردفت

_صالوحتشششى

_نيلة عليكِ وعلى صالوحتشك وعلى جوازتك الهباب ... قدامى 

بقا انا امى السبب وبتدعى عليها اعدمها ان شالله اعدمك انتِ قريب ...متجوز يوسف السباعى 

كل دى افلام! 

 

استبقته هدير تضاحك وهو خلفها يصب عليها اللعنات والسباب مما قالت بقسم الشرطه وروت وألفت القصص والحكايات، وبداخله جنونه بها وتعلقه زاد بل وصل حد العشق الخفى الذى تكّنه هى له ...بل واكثر!

__

ترجل رجل ذو هيبة وخلفه زين الى مكتب نشوان ، فنهضت نشوان واقفه ف اردف زين 

 

_قسم التسويق الالكتروني حضرتك ...الاستاذة زينه والاستاذ محمد والاستاذة نشوان 

بصراحه كلهم بيعملوا مجهود جبار ..

 

ابتسم الجميع  ف أردف رئيس مجلس إدارة الشركه لهم 

_واضح جهودكم المبذولة الفترة الل فاتت وشوفت بعينى التطورات وبما ان انا الل مسكت رئاسه مجلس الادارة الجديد ..وبشهادة استاذ زين شايف ان الشركه كلها شغاله على قدم وساق ..ف شدوا حيلكم وعاوزين كل للتقدم والطاقه والحيوية ..

 

ترجل رئيس مجلس الادارة راحلا ،وتبعه زميل نشوان بالمكتب وزميلتها بينما توقف زين 

_عاوزين طاقه جبارة بقا ، الراجل دا مبيهزرش 

 

نظرت نشوان ناحية زين واردفت بنبرة حاسمه

_ان شاء الله يامستر زين نكون عند حسن الظن 

_نشوان 

_نعم 

 

ابتسم زين واردف مداعبا إياها

_قولى نعم تانى كدا 

 

ارتبكت نشوان واردفت وقلبها يدق بسرعه 

_مستر زين ارجوك

_وهو انا قولت ايه ،انا بقول قولى نعم تانى ..انتِ مال اعصابك فستك كدا 

 

ابتسمت نشوان ونظرت الى الاسفل تعدل من هندام وشاحها وهو على نظرته لها فقال

_قوليلى يا نشوان هو انا لما مبقولش حاجه بتتبرجلى وتتوترى وتقعى وتتخضى ،طب هو انا لو قولتلك عاوز اتجوزك هتدخلى انعاش بقا ولا هنترحم عليكِ بعد الشر

 

_عاوز ايه حضرتك ..عاوز ايه ..مين ايه

جلست الى مقعدها مرة واحدة متسعه حدقيتيها بذهول  تلتقط انفاسها بصعوبة ف اقترب منها قليلاً يضحك بشدة واردف

 

_بس بس فيه ايه ،نهارك ابيض والله ...يابنتى فيه ايه اهدى اهدى خاااالص انا مقولتش حاجه اهدى

 

اخذت تلتقط انفاسها بصعوبة ..تحاول ان تستوعب قليلاً واضعه يدها على صدرها وتنظر بعيدا عنه بينما هو يراقبها قائلا

 

_ايه يانشوان ! مش كل مرة اتكلم فيها معاكِ توقعيلى كدا ...دا كلام مش قذائف نووية 

_اصل حضرتك يعنى ...اصل 

_اهدى طيب اهدى ..

 

وقف ينظر لها وعلى ابتسامته ،سكبت نشوان الى نفسها بعض الماء وشربت حتى ارتوت 

_هديتِ...خلاص 

 

هزت رأسها بالايجاب فاردف زين

_طيب انا عاوز اتجوزك 

 

أسندت رأسها الى المكتب أمامها مرة واحدة ف اردف زين ضاحكاً

_تانى هتتكهربي تانى،انا كدا هيركبنى العصبي على بال م اقول كلمتين ..انا عندى كلام كتير ليكِ يابنتى الله يهديكِ ..انا عارف ان رقتك وخجلك رقة ملايكه ..بس مش كدا شدى حيلك معايا والنبي 

 

رفعت نشوان رأسها له ووجها شحبت الوانه واردفت بصوت متهدج متفاجئ

_يعنى حضرتك مش قولت أنا مقولتش حاجه وهديت وحضرتك روحت قولت ف انا بقا ايه ،انا ايه

_لا بصراحه انا قولت ، وخدى وقتك وصلى استخارة واعملى الل عاوزاه 

ووقت م تقررى بلغينى بقرارك وف اى وقت منتظرك على احر من الجمر

 

صوبت نشوان نظرتها له غير مستوعبه واردفت 

_ابلغك بقرارى ف ايه ...يالاهوى عليا 

_ب ان ينفع تتنازلى مثلا لأن انا بصراحه شايفك فقصر عالى وانا مش قد المقام ووالله مش ببالغ ولا بتريق

ممكن تنزلى سلالم قصرك الشامخ ب اخلاقك وادبك ودينك وأصلك وتقوليلى قرارك

ب أنك موافقه تكملى الل جاى فحياتك معايا او لاء ...

 

صمت لحظة ومن ثم أردف

_او انا آسف ...نكمل احنا التلاته حياتنا سوا دنيا وآخرة

 

امسك قلم امامها ودون ب ورقه 

_انا وانتِ وماريا ! 

_يامستر زين الله يخليك ،انا ست غلبانه وفحالى

_ياست الستات انتِ بس قولى موافقه وانا مستعد اعالج الاعصاب التعبانه دى ولا نشوفلها حل

دا انتِ حتى جامدة وعليكِ ردود محدش بيعرف يوقف قصادك فيها 

ولا دا معايا انا بس ولا إيه

 

ابتلعت نشوان ريقها بصعوبة وامسكت رأسها واردفت لها

_يعنى حضرتك عاوز تتجوزنى وكمان موافق ب ماريا ..طب بناء على ايه؟ 

انت متعرفش عنى اى حاجة ولاتعرف اصلا انى قافلة باب الارتباط دا 

 

اقترب من وجهها وهى جالسه واردف وعيناه تسيل غراماً لها 

_بناء على انى بحبك ! والل بيحب بيبقا عاوز حبيبه على بعضه كدا باكدج

 

تركها ورحل بعدما نظر لها ب ابتسامته الساحره وبروز غمازتين وجنتيه ...تنفست هى بصعوبة 

وارتمت رأسها مرة اخرى على المكتب  تتمتم كالبلهاء

_يالاهوى ...يالاهوى عليا وع سنينى ...انا عاوز اتجوزك يانشوان ، بناء على انى بحبك يانشوان..بحبك يانشوان ومش حلم المرة دى  هو قالها كدا انا عاوز اتجوزك يانشوان

وهو شايفنى كتير عليه ! وبياخد اذن منى أفكر وارد 

لا ... لاء حرام مش كدا طيب ... يعنى هو مش شايفنى ان انا مش حمل 

 

_نشوان مالك ،بتكلمى نفسك!

 

قالتها زميلتها وهى تدلف خلف مكتبها تجلس ف رفعت نشوان رأسها اليها بتعب وذهول واردفت

 

_مش كان يبقا واحدة واحدة ي زينة

_دا الل هو ايه ياقلب زينه! 

 

اشارت نشوان ب أصابعها بطريقة غريبة غير مفهومه واردفت بصوت منخفض

_لاء مش قادرة ..طب بصوا بقا 

 

فقدت الوعى للمرة الثانية ف صرخت زميلتها 

_يانشوان!!

__

لم تكن اجملهن ولا اروعهن معاشرة ..كانت تملك شيئاً واحدا يختلف عن معشر النساء ، لها فى الغواية باعٌ لاينقضى وإن قُضى نحبهُ..وإنه ل ضعيف ضعف طائر كسير الجناح امام هذه الانوثه المتأججه بنارها الجهنمى.

انهما روان وفارس ..

 

كان ينظر الى خاتم الزواج الذى خلعته للتو له وهى تردف

_فارس ...سورى مش هعرف اكمل ، اولا انت وقعتنى فمشكلة كبيرة أوى

ومش عارفه هخرج منها ازاى وانا ونورى متورطين بسببك فيها ، وكمان حاجه 

انت دلوقت حصلك شلل مؤقت وهتسافرتتعالج برة 

وانا مبعرفش اعمل ايه فالأمور دى ...ف سورى يافارس بجد 

كان نفسي نكمل زى م بدأنا ،بس الجيم بقا وحش اوى فالنهايات

وكفاية انى مش هعملك مشاكل بالل عملتهولى من غير م تعرف 

 

ابتسم فارس ابتسامه جانبية ساخرة من قولها واردف 

_وهو انا كنت بضربك على ايدك ياروان ، انتِ الل كنتِ سامحه بكل حاجه وكنتِ موافقه ومبسوطه

انتِ الل سهلتِ نفسك عالاخر وانا اصلا ملاقتش منك اى مقاومه 

على عكس نورهان اختك ! كنت بلمح بحجات وكانت بتصدنى وبتنفر منى ومع ذلك كنت بحاول مع اقفالها المسوجرة..

 

رفعت روان حاجبيها وصفقت بكلتا يديها ساخرة وقالت

_وااااو ...سووو نايس ...انا كنت ساهله ونور صعبة موت 

وانت خسرتنا احنا الاتنين يا دكتور يا محترم 

وعلى فكرة انا مكنتش بحبك ..انا بس حبيت الفكرة مش اكتر 

 

نظرت الى نورهان شقيقتها واردفت

_سورى يانورى ، انا وافقت انا وهو نتخطب عشان اثبت حاجه واحدة 

ان مش كل حاجه انتِ وبس كويسة فيها زى م بابا كان بيقول ، كان بيقول عليكِ عاقله وهادية ورومانسية وحنينه ..وانا طايشه ودماغى بايظه ومش بتاعت مذاكرة ولا مستقبل 

كنت عاوزة اثبت ان فيه حاجه من حجاتك انتِ فشلتِ فيها وانا نجحت

بس ربنا عاقبنى ، عاقبنى بفضيحتى دى دلوقتِ

وعاقبنى ب اختيار انسان زى دا يكون سبب فكسر بينى وبين اختى وف عار ليا وسط الناس بس عشان ارضى غرورى وارضى حب نفسي 

سورى تانى يا نورى 

 

قامت بعناق شقيقتها بشدة وذرفت دمعه على ثياب نورهان ومن ثم همت بمسحها وابتعدت مردفه

_انا هستناكِ برة ،متتأخريش 

 

انصرفت روان خارج غرفة فارس بالمشفى ،بينما وقفت نورهان امام سرير فارس وهو ممدد هكذا امامها 

ف هم هو ببدء الحديث 

 

_عاوزك تسامحينى يا نور

 

رفرفت نورهان ب اهدابها عدة مرات وهى تنظر للاسفل ومن ثم رفعت بصرها متعجبة وهى تهتز بمكانها واردفت 

_هو انا عندى سؤال بسيط ...كلكم بتطلبوا انى اسامح ازاى على كسر قلبي ونفسى!

يعنى عندكم جرأة ازاى وجبروت عامل كدا !

 

تنهدت بهدو ونظرت له وهو لاحول له ولا قوة هكذا واكملت

 

_عالعموم مش وقته ، ايه هيفيد بسلخ الشاة بعد دبحها ...م هى اندبحت خلاص 

ربنا يقومك بالسلامه يافارس ...واظن كدا صفحتك معانا اتقفلت 

ويارب نعرف نطلع من المصيبة الل انت ورطت روان فيها والل برغم كل الل عملته هى فيا هقف معاها عشان هى نص روحى التانى! 

 

صمت فارس واشاح ب نظره بعيداً يتهرب من نظراتها ف اردفت هى مودعة إياه

_انا معرفش ليه اهلك بيعاملونا كدا وبالاخص انا ،بس مش مهم ربنا مش هيرضى بالظلم والل انا متأكدة منه انك ظالمنى فحاجه خليتهم مش عاوزين بيصولى حتى! 

 

_نورهان انا كنت بحبك! 

 

قالها بتعب بالغ ..ف هزت نورهان رأسها يمينا ويسارا تعجبا واردفت 

_حبتنى! انت بتعرف تحب!

_ليكِ حق تستغربي ،انا اصلا بشوف ان الحب دا لعنه ...وبخاف منه ومبقربلوش 

عشان هو نقطه الضعف الل بتذل ،لكن انا فعلا حبيتك رغم كل احتياطات قلبي 

 

صمت لبرهه وابتلع ريقه واكمل وهو ينظر لها 

_و إنتِ كان ليكِ الشرف أنك أتحبيتِ مني .. انك تتحبي من واحد حاطط الف حِصن على قلبه !

 

اطالت النظر به وتركت امره لله وخرجت لشقيقتها التى كانت تنتظرها بالخارج ، ف وجدت عائله فارس على نظرتهم لهما ب احتقار ومع قول والدة فارس

 

_شرفتم الحبة دول وتعبتوا نفسكم 

 

بعدما ترجلا الفتاتان، عادت نورهان اليهم واردفت بقوة صوت

_مش حابين نتعب نفسنا تانى مع ابنكم يا طنط ، خلاص الحكايتين خلصوا 

بس ابقوا ادعوا لابنكم يقوم من الل هو بخير عشان انا واختى مش مسامحينه .. للأبد!

 

__

لو تَعلم كم أُحبك لندمتَ خجلًا من وقاحة أفعالك.

"كرهينى فيكِ حاولى ب أى شكل، متسيبيش على حُبي ليكِ فيوم علامه 

ساعدينى يمكن وانتِ ماشية عالاقل ،يجيلى قلب اقولك ساعتها ب السلامة "

 

_وطّى صوت المسجل دا يا واد يامهدى ، واسمعنى 

_عاوزة ايه يامااا

 

اطفأت الام جهاز _الكاسيت_ القديم واقتربت من ابنها متهلله اساريرها 

_ايه الاغانى الل انت مشغلها دى ؟! نهايته ..جايبالك يا واد حته عروسة 

 

اخرج مهدى السيجارة من فمه ونظر الى والدته غير مكترث

_عروسة!عروسة ايه ياما..هو انا قولتلك عاوز اتقندل 

_اومال هتخلل جمبي ،الل فسنك عيالهم فثانوى ،دا انت اكبر من اخوك الل يرحمه الل اتجوز وخلف قبلك 

 

اهتز قلبه لذكرها زواج شقيقه الراحل من معشوقته ، اكملت والدته 

_بُص بقا ، بنت الست ام محمود ..البت ندى الكبيرة ،ست بيت وشاطرة وادب واخلاق وعلى ادنا 

وزى حالاتنا ..ايه رأيك انا اتكلمت مع ابوك قالى ماشى واشوف رأيك 

 

تركها مهدى وفتح خزانته ، ف اخفى _كيس بلاستيكى_كان يظهر منه اوراق مالية كثيرة وتناول _تى شيرت_ ل يرتديه واردف بعدم اعتناء

 

_أما ...فكك ياما مش هتجوز ولا ندى ولاعلا 

_اومال يا واد كنت هتموت عالجواز زمان من نشوان ليه ،ودلوقت بعد مابقيت اد العجل كدا مش عايز يكونلك بيت وكمان معترض ..دا يارب هما الل يرضوا بينا بشربك ونصبك وبلاويك السودا 

 

جلس ثانية بعد ذكرها نشوان ف تحول الى حمل صغير

_نشوان!! نشوان الل فصّلت عليا اخويا وهى عارفه انى بعشق خطاوى رجليها 

_وهو يابنى كانت هترضى بيك ازاى وانا بتاع برشام وخمرا وبودرة ..يابنى هى زى بنتى وحالك ميرضيش حد

_اومال عاوزة تجوزينى دلوقت ليه ؟ مانا حالى هو حالى 

 

إلتوت شفتى كفعله السيدات كِبار السن واردفت

_اهى ندى بنت ام محمود ابوها كان مسجون قبل كدا والحال من بعضه ،والبت سِنها كبر عالجواز وفاتها القطر

 

ضحك مهدى بشدة ساخراً مما تقوله والدته واردف

_ايه ياما الجوازة دى ،، فكك منى ياما لاهتجوز ندى الل فاتها القطر ولا رضا الل داسها القطر 

 

نهض واحضر بنطالاً من خزانته وهو يردف بعد تنهيدة حنين عميقه

_الل اتعودت امسك فحضنها عشان مبكيش ..مختارتنيش 

يبقا بعدها مش عايز ولاشايف حد 

 

_تفتكر يا ولا لو كان انصلح حالك ، مش كنا اقنعناها تتجوزك بعد اخوك وتحاجى عليها هى وبنتها واسمها معانا هنا ..

_يعنى هى مستنية ينصلح حالى ياما ، نشوان بتكرهنى حتى لو شافتنى واقف على منبر بخطب !

بقيت بخاف المسها لا تتوسخ ياما ..والنبي الله يرضى عنك سيبك منى خالص ياما 

الطيب الحنين الل كان بيمشى بالورقة والقلم بتاعكم مات ، والفاقد البرشمجى الشمام على رأيها موجود

ومهدى مش مجدى ياما ..وياريتنى كنت مجدى كنت عالاقل هعرف اخدها فحضنى تشيل بحضنها ليا كل الخوف الل جوايا من الدنيا ..ومنها !

 

__

س يلزمنا عمراً إضافيّاً ل نسيان  هذه السنوات التِي قضيناها  ب زمن لاُيشبهنا، ب غابة دخلناها طيوراً و خرجنا منها حطابين، سيلزمنا الكَثير من الصلوات والدعاء ل نسيان كّل مَ مررنا بهِ ..س يلزمنا الكثير من الوقت والعمر إذاً!

_ايه الل بتقوله دا ، انت عاوز تقول ان بابي مكانش واخد باله منك كفاية بعد موت اونكل خليل الله يرحمه 

 

ترجل زين عدة خطوات يسيرها بغضب ناحية أميرة واردف

_انا مقولتش كدا ، انا بحكيلك الل حصل وانتِ مش مصدقه ومكنتش اصلا عاوز أقول

كان هيفضل السر دا جوايا لحد م اموت

 

بيدها كانت اميرة تمسح على شعرها عدة مرات ،حركه لا ارادية عفوية تفعلها ومن ثم استنشقت بعمق وزفرت وتحدثت

_ومظهرتش المُشكلة دى يا زين الا لما اتجوزنا 

_محكتش ليكِ الا لما اتجوزنا يا اميرة ، تفرق 

_اومال قبل الجواز كان ايه ...والل حصل ..والل كان والمصيبة والفضيحه ،العُقدة افتكرها عقلك الباطن لما أخيراً اتقفل علينا باب واحد ! 

طب ازاى استوعب دا ورغبتك فيا الل بتزيد يوم عن يوم .. حضنك ..نفسك..كلامك 

نظرتك ..كل دا وتقولى مش قادر وغصب عنك! 

لمسة ايدك وانت نايم فسابع نومه جمبى لجسمى بتقيد فيا الشوق ليك اضعاف ومع ذلك نيجى للواقع ومش بتقدر، كشفنا عند دكتور واتنين بسبب هوسك انك مريض زى عمو خليل 

ويقولوا مفيش ،انا سؤالى دلوقت كل المشاكل دى ظهرت واحنا سوا لسه 

وكل الل فات وحُبنا ..والارف الل اتحملته بسببك من بابي ،كل دا كان ليه يا زين ؟! 

 

اقترب زين منها وضمّها إليه بحنو مردفاً بصوت خفيض بائس

_استحملينى يا اميرة ،ماليش غيرك 

_انا معاك يا زين ،بس خايفه ييجى وقت يكون فوق احتمالى وساعتها مش عارفه قرارى هيكون ايه 

 

ظَلّت ب أحضانه تستمع الى نبضات قلبه ب إسمها ،وتمضى الايام بينهم ولاشئ ينتهى ولا حال يتبدل !

تذكرت اميرة كُل هذا واحساسها ب ذنب ناحيته ، ناحية الزين كما كانت تناديه ،، هل كان يتداعى الامر ان تسمعه اكثر تحتويه ترى وجهه الآخر المظلم ف تنيره !

ام أن الحمل كان زائداً عليها ،لاتستطيع استيعابه ..منزلها الزجاجى التى ترى من خلاله العالم ،رأت من خلاله حلوى ذات الوان مُبهجه وطعم سكرى لذيذ ..ولا يوجد لديها اى خلفيه عن اشياء اخرى ..وقتها هل هى ضحية ؟ ام بقيود الماضى أُجرمت !

__

"انا لو عطشان فى صحرا انتِ عرقسوسى ،لو جيبي مفهش نِكلة انتِ كل فلوسى"

 

كانت تتراقص هدير مع زوجها صالح ب احدى النوادى الليلية ، تستمتع بوقتها معه لآخر نفس.

اما عنه فبدأ يشعر انه يريدها معه طيلة الوقت وليس بعض الوقت وهذا الاحساس س يترتب عليه الكثير.

 

_تعالى ياسهير يا ذكى ..هتتعشى ايه 

 

غمزت له هدير ب احدى عيناها واردفت 

_اتعشاااااك ياحلو

_ياملاففانى اكتر من عقرب الثوانى ..من الدوخه شايف الاحمر مقرب عالفيرانى 

 

صفقت هدير وتناولت السيجارة من فمه واخذت تتراقص فى مكانها فقال صالح

_الله يخربيتك مش عارف طلعتِ لأمى منين 

_من الحَلبسه ياروح امك والشوزة الل كسرتهالى فاكر ياض

 

ضحك صالح كثيراً واردف

_اه الجزمة الل اشتريتيها من العتبه السبعه منها بعشرين جنيه 

 

امتعض وجه هدير وهى تأكل المقرمشات امامها وقالت ب ازدراء

_اه ياخويا فاكره، وان شاء الله لو مبطلتش تريقه هنسل الل لابساها دى ع دماغك 

 

ضحك صالح كثيرا وتراشقا بالمسليات والمقرمشات التى امامهم وهما يتضاحكا ، ف اردف صالح

_بت ياهدير مش ناوية تحكيلى انتِ معفنه وبخيلة ليه ...ولا حكاية امك وابوكِ ولا ابوكِ فين اصلا

وفين اهلك يا لقيطه 

 

ارتشفت هدير الكثير من المشروب امامها واردفت وهى تعبأ فمها مقرمشات

_اعتبرنى لقيطه ومتنشغلش 

_لابجد

_لما نتجوز زى الناس الطبيعيه ابقا اقولك يابن زبيدة

_عرفتِ اسم امى منين يابت انطقى 

 

ضحكت هدير ضحكتها البلهاء واردفت

_من القسيمه يامغفل ،انا هقوم اكمل رقص لحد م ييجى العشا 

 

_هدير!!

نظرت هدير ناحية الشخص الذى يناديها ف وقفت مشدوهه ف أردف لها الشخص متسعه حدقتيه

_انا مصدقتش من بعيد شايفك اقول هدير ولا مش هدير ..ازيك ي هدير

 

ردت هدير سلامه بلعثمه

_تمام 

_مين دا ياهدير 

 

قالها صالح ف اردف الرجل

_معقول يا هدير م تعرفيه عليا ،دا انتِ قضيتى فبيتى اكتر من الل قضيته فبيتكم !! 

 

اتسعت حدقة عين صالح ذهولا واردف

_بيته!!!

 

 

',العشق..وقليل منه يَكفى  ?',

{مَلحمة الحُب والحرب}

#نور_إسماعيل

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1228 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع