ى طىّ الكِتمان ????
????قتل ناعم ????
الفصل(9)
أدارت رأسها له وقالت وهى تشخص بصرها على عيناه من الداخل
_هو مش احنا عازمين قاسم بكرة عالغدا
_ايوة
_يبقى بكرة هتعرف يا إسلام
هدر بها قائلاً بنفاذ صبر
_هو إيه علاقة قاسم بيا وبالل بقوله فيه ايه ي مريم
_انا عاوزة اتطلق ي إسلام
ضيق إسلام عيناه ف إستفهام قائلاً
_إيه!!
_زى م سمعت.. وللا اقولك أجلها لبكره، ساعتها هتبقى المفجأة مفجأتين
عاد إسلام إلى المنزل متوتراً، تُرى ماذا أصاب زوجته إذاً؟!
تحسس مكان _الفلاشه_ ووجدها كما هى، الكثير من الافكار ضربت رأسه عن سبب تغيير مريم بل والأحرى طلب الطلاق والإنفصال بهذا الشكل وماعلاقه قاسم بكل هذا؟
اما عن مريم، فنامت فى فراشها ككل ليلة تشخص بصرها بالفضاء تدير ظهرها لزوجها، تهبط من أحدى عيناها دمعة حارة فتهم بمسحها على الفور وتزفر فى أسي زفرة تحمل الكثير من الألم.
وكأن الاثنان على إستعداد لمعركة ما، وغداً لناظره.. قريب!
___________
_حرقتيها بالنار حيّه!!!
هتفت قدس بدهشة عندما أخبرتها إسراء بفعلتها التى بسببها ولجت إلى السجن ومكثت به خمسة وعشرون عاماً..
الكاميرات ترصد كل حركه سواء للضيفه او المذيعه، المشاهدات فى تزايد وهاشتاج البرنامج أصبح يتصدر قائمة الأخبار الرائجه، تنهدت إسراء تنهيده طويله ومن ثم أردفت
_زى ماهى خططت ونفذت وانا بلعت الطُعم ودفعت تمن غبائى حبس وضرب وتشويه سًمعه، أنا كمان خططت وإنتقمت ومش ندمانه..
*منذ سنوات*
قامت إسراء بغلق باب غرفتها ب إحكام وجلست على مقعد وثير بغرفتها وفى مقابلها جلست عمتها، ففرق السن بينهما ليس بكبير، دنت إسراء من العمة وهمست بصوت مسموع لها فقط
_دلوقت بابا مش بيثق فخروجى الا معاكِ، وأنا بصراحه عاوزة اطلب منك طلب
_قولى يا حبيبتي خير
_انتِ مصدقانى ان نيفين لفقت لى كل التهم دى وكمان ف الاخر اتجوزت الل المفروض خطيبي مش كدا؟
أومأت العمة برأسها إيجاباً، ف اكملت إسراء
_هنتقم ي عمتى، وهتساعدينى اخد حقى
ضربت العمة على صدرها قائلة بهتاف يبدو مسموع لمن بالخارج
_يالاهوى! تنتقمى يعنى إيه! ابوكِ صعب ي اسراء.. هو مش أخويا بس انا بخاف منه وبعمل الف حساب لكلامه
خلينا يابنتى فحالنا
أجهشت اسراء فى بكاء مرير مع قولها بنبرات تختلجها الحزن
_ماهو حرام يرضو ياعمتى الل بيحصل، انا لازم ارفع راسى وسط الناس واخد حقى، لازم عدنان يعرف انى مش بنت مش كويسة وان مراته حرباية
رقّت العمه لحال إسراء، فضمتها بحنان إلى صدرها وهتفت متسائلة
_عاوزة تعملى إيه؟
بدأت سراء تطرح فكرتها على عمتها، ف أخبرتها ب ان تذهب هى إلى مخزن الغلال الكى يملكه والدها وتذهب الاخيره لمناداة عدنان وبعدها بنصف ساعه تخبر نيفين ب رسالة نصية من هاتفها بان عدنان يلتقِ ب اسراء فى هذا المكان وهى ستأتى على الفور لأن ستحركها الغيره وتدفعها للمجئ دون تردد وبعدها ستكمل إسراء خطتها وستنتقم لحبها وشرفها.
وبالفعل، هاتفت العمة عدنان من تليفون فى محل العاب، واخبرته ب ان اسراء تريد رؤيته لو لمرة أخيرة تريد أن تخبره حقيقه لايعلمها عن زوجته، فالبداية لم يكترث عدنان ولكن عندما اخبرته العمه ب ان هناك امراً مهما فى حضوره وان لم يحضر ف س تضطر إسراء الذهاب إلى منزله وتحدثه هناك وجهاً لوجه
بمخزن الغلال كانت إسراء تستعد ومعها وعاء مملوء بالسولار، وقفت أمام عدنان تقص عليه القصه ب أكملها وان تم خداعها وان نيفين هذه غير محقه وانه تزوج من افعى على هيئة إنسان..
لم يصدقها فى بداية الأمر ولكن اخبرته ب ان يتخبئ ب أى مكان ف نيڤين فى طريقها إلى هنا وستجعله يسمع بنفسه حقيقه الأمر.
أتت نيڤين مهرولة وم ان أتت حتى تشاجرت وهتفت بصوت عالِ مع إسراء وظلت تبحث عن عدنان ف أردفت لها اسراء بهدوء
_ع فكره هو مش هنا، الل مبلغك كداب
_كداب ازاى، عدنان اطلع بقولك
عقدت اسراء ساعديها أمام صدرها وقالت بثبات.
_وانتِ خايفه ليه، مش خلاص اتجوزتيه بعدما شوهتى سمعتى وخلتينى فعينه بنت مش كويسة
ومتشرفش اى حد، وانتِ البريئة القطه المغمضه خونتى صاحبة عمرك
نظرت نيفين إلى عينا إسراء نظرة جحود ونكران جميل مع قولها بصوت يشبه الفحيح
_أيوة بوظتلك كل حاجه، عشان انا الاحق بيه، أنا الل لازم كان يحبنى من زمان ويتجوزنى مش انتِ
ايوة قلت كلام غلط عنك وكنت مرتبه لكل دا ووقعتى فالفخ زى الغبيه، وهو صدقنى وحبنى من قلبه واتجوزنى.. ومهما هتعملى هو وكل الناس هيشوفوكِ بنت مش كويسة وحبسه ابوكِ ليكِ اكبر دليل
هنا أمسكت اسراء ب وعاء السولار وألقته فى وجه نيڤين لتغرق به بالكامل وفى ثوان اشعلت أسراء عود الثقاب وألقته عليها لتشب النار بها ف دقائق غير مستوعبه نيفين مايحدث، اخذت تصرخ وتصرخ حتى خرج عدنان يحاول تخليصها وإطفائها وهرولت الناس من الخارج والعمة التى كانت لاتعلم ان اسراء فى نيتها ستقتل نيفين.
ماتت نيفين بعدما تم نقلها إلى المشفى بثلاث أيام، وتم القبض على إسراء وحكمت المحكمة عليها بالمؤبد، دلفت بسن العشرينات وخرجت منه فى منتصف الاربعينات.
اخر اخبار حبيب عمرها عدنان انه سافر يعيش ويعمل خارج البلاد، ارسلت له رسالة فور خروجها وف انتظار ردّه.. مازال بداخلها أمل مازال بداخلها حلم يجمعها بحبيب عمرها وان طالت المسافات.. وان طالت!
________
"مُستحيل تعرف تحدد شخصيتي وهل أنا شخص إجتماعي ولا إنطوائي؛ لإن أنا أحيانًا ببقى إجتماعي جدًا وفريندلي لدرجة إن صوت ضحكتي بيسمّع لأخر الشارع، ومرة واحدة الحالة تيجي ووشي ياخُد وضعية الصرامة والجدية واللي هو إحنا هنهزر ولا إيه؟ وإنتو مين أصلًا عشان تهزروا معايا؟."
ضغط مارسيلنو على كلمة منشور جديد ليضيف ماسبق على صفحته الشخصية بالفايس بوك، دلفت لينزى تتواثب الشياطين امام عينيها وقالت له بلهجه تحاول أن تكون هادئة
ممكن تسيب الفيس بوك والقرف دا ي سعادة الفيلسوف وتيجى تعمل معايا حاجه!
مط مارسيلينو شفتيه مع قوله
_عاوزة ايه، عاوزة ايه هو انا مينفعش اقعد مستكنيص حبتين
امسكته لينزى من ياقه قميصه ودنت منه بعدما صنعت بوجهها شكل مخيف وهى تحذره
_مستكنيص دا هناك عند الست الوالده، لكن هنا انا مش الفلبنيه ال بتكرمشلها الل فيه النصيب
قوم زعف معايا الحيطان ي تقعد مع الولاد لحد م أخلص
نهض مارسيلينو متأففاً وهو يهدر بها بصوت عالِ
_هو انا كل اسبوع هبقى فالموال دا، م قولنا نجيب واحده تنضف البيت
_جبنا اتنين واحده سرقتنا والتانيه بطئية وطلبت فلوس كتير
_وايه المطلوب منى
قالها بعدما وضع يمينه فوق يساره امام صدره، فقالت لينزى
_تساعدنى وتعمل بوجودك هنا لاحسن انا خلاص ع اخرى
قامت بتسديد لكمه ب فك مارسيلينو جعلته يتأوه مع قوله
_آآآه ي سنانى، حاضر هو انا قلت حاجه حاضر حاضر
_ورايا
_ربنا يهدك، ربنا عالمفترى ي شيخه
ترجلت أمامه وسار خلفها يطيع كل اوامرها، قبل أن تكشف عن أنيابها ثانية ففى المرة السابقه لكمه ي أسنانه توقع المزيد من مفاجأت لينزى وليس ببعيد أن تقتله فالمرة القادمه!
____________
ها أنا ذا، روح طمست هويتها كلماتهم ، حتي تاهت في عتمه الايام
تسير حامله أسفار وآثام غيرها، تظن بما لقنوها أن الحياه ليست إلا علي دربهم
و لا تدري انهم بأنانياتهم دافنيها.!
ككل مرة، هاتفت نهى قدس لتخبرها بالضيفه الجديدة وموضوع الحلقة المثير والشائك.
"كاميليا"
هى بطلة الحلقة القادمه، فتاة فى اول الثلاثين، سُجنت خمس سنوات بالسجن المشدد نتيجة لجريمه قتل
وبعد خروجها، نبذتها والدتها فجعلتها فى الشارع يكون لها حمايتها الوحيده، فقررت العمل
لتعمل نادلة بمقهى ما، وآخر الليل تنام به ويوصدون الباب عليها حتى الصباح إلا أن تجد حتى ولو غرفه واحده تعيش بها!
_لو سمحت عاوزة اقابل كاميليا
قالتها قدس حينما جلست هى ونهى بالمقهى التى تعمل به كاميليا، هزّت الفتاة رأسها إيجاباً وذهبت تناديها، دقائق وأتت كاميليا ووقفت إلى جانبهم وهتفت وصوتها يرتجف
_افندم أى خدمه
لاحظت قدس خوفها ف تركت الساحه إلى نهى التى دعتها للجلوس ومن ثم قالت
_احنا برنامج "بحبرهن السرى" وعاوزين نعمل معاكِ حلقه
_حلقه عشان إيه، انا بقول ياحيط دارينى مش بتاعت تليفزيون
قالتها كاميليا فيما استفز قدس لتقول لها فى جدية
_حلقة عن جريمه القتل ي كاميليا، عن الخمس سنين اخدتيهم ليه
ياترى زى م اتقال فالمحكمه والشهود الل شهدوا فحقك وخففوا عقوبتك من اعدام ل خمس سنين
ولافيه قصة تانيه
ظلّت كاميليا تحدق بقدس، وقد تعرقت جبهتها، ف اردفت نهى
_الموضوع بسيط ي كاميليا هتقولى بس تجربتك وليه والدتك طردتك ومش قبلاكى
_وليه قتلتِ اختك الكبيرة ي كاميليا!.
إبتلعت كاميليا ريقها كأنها ابتلعت غصه ونظرت حولها بخوف وقالت بهمس
_انا هعمل كل الل عاوزينه، بس ممكن تمشوا دا مكان شغلى ومحدش عارف حاجه وبكدا ممكن تقطعوا عيشى
إبتسمت قدس ساخره مع قولها
_ولما هيتذاع البرنامج هيتعرف كل حاجه، انتِ عاوزة تفهمينى ان صاحب الكافيه قبل م يشغلك مكانش عارف حكايتك كلها
نكست كاميليا رأسها لأسفل ف أردفت نهى
_وأكيد بتقدميله حاجه قصاد انه يسيبك تباتى فالكافيه وتشتغلى وانت رد سجون!
_قصدك إيه؟
هتفت بها كاميلها هادرة فى وجه نهى، لتغلق قدس النقاش مردفه
_عاوزين نسمع حكايتك كامله، هقابلك الساعه 7 فالمكان دا وبعدها نشوف هنعمل ايه فالحلقه
والمبلغ الل تطلبيه هديهولك، سلام
تركوها ورحلوا، فوقفت هى ممسكه بورقة العنوان تتلفت يميناً ويساراً وقد دق قلبها ذعراً بمجرد فتح ملف قضيتها يعيدها هذا إلى ذكرى من أسوء ماقد يمر على إنسان مثلها ضعيف الحيلة!
#نورإسماعيل
____________
بات كل شيءٍ بداخلي خراب، تحولت جنات قلبي إلى قبوٍ معتم ملئت خيوط العنكبوت أرجائه منذ وداعك يا فلذة كبدى.
اصطبغت دمائي باللون الأسود الحالك لتتماشى مع أيامي، وصارت روحي شبحًا حكموا عليها بلعنة، تتخبط في الظلمات بضياع، تبحث عن مخرج ولكن ما من سبيل .
بحديقة منزلها تجلس قدس ممسكه بهاتفها، تعمل على تكبير صورة إبنها زياد وتتفحص ملامحه ب إشتياق، دنى منها قاسم وإستأذن فالجلوس ف اذنت له
حدق هو بصورة زياد وأردف
_من وقت م قابلتِ ضيفة حلقتك الجاية وانتِ ساكته وقاعده هنا وماسكه صورة زياد
إيه الحكاية؟!
إبتسمت قدس فى خفوت، ف اكمل قاسم
_هو اه انا الحارس الشخصي ليكِ، بس بعتبر نفسي صديقك برضو احنا بقالنا فترة حلوة
وحكينا مع بعض حكايات كتير
نظرت له قدس نظره جانبيه ف اكمل هو
_واظن آن الاوان تحكى، انتِ ع طول بتسمعى وبس
_عارف ي قاسم، الحكاية الجديده فكرتنى بذكرى من أسوء مايكون، تعتبر اسوء ذكريات حياتى
قالتها قدس وهى تحدق بصورة لها مع زياد، حاول قاسم ان يستشف موضوع الحلقه
_هى عن طفل إتوفى ب كانسر؟
صمتت قدس ف اكمل قاسم
_لو عاوزة تتكلمى انا حابب اسمعك
_عارف ي قاسم، زياد لما كان يتألم يشاورلى على بطنه بيتألم ومش عارف يوصف، كنا محجوزين فى مستشفي 57357 مبنلحقش نطلع، من عملية لعملية لجلسه كيماوى
هناك إتعرفت على لينزى ومارسيلنو ال انت بتشوفهم دول، كانت بنتهم ميلا بتتعالج مع زياد إبنى الغرفه الل جمبي، كان عندها وررم على الغده، واستئصلوه ومع جلسات الكيماوى رينا شفاها لكن زياد مناعته كانت اضعف وربنا خد أمانته
تعجب قاسم وأردف
_رينا يرحمه، وهانى جوزك كان فين، انتِ بتقولى ان مارسيلينو مكانش بيسيب مراته وبنته
بابا زياد فين بقا فكل دا
إبتسمت قدس إبتسامة جانبية ساخره مع ردها
_اهو عشان هانى كان فين، قصة الضيفه الل جاية فكرتنى بيه هو وبالل حصل منه
_شكل الموضوع مشوق
_إستنى الحلقه وانت تعرف
صمتا الاثنين، ل يردف قاسم
_بستأذنك انهاردة انا معزوم على العشا، بس طاقم الحراسه هيفضل موجود، واعتقد انك مش خارجه الليلة
أومأت قدس برأسها متفهمه الأمر مع قولها
_مفيش مشكلة روح لعزومتك
عادا لصمتهما ف اردف قاسم مداعباً إياها
_مش سهل تتكلمى انتِ، مهما حاولت بتفضلى مُبهمه بالنسبة لى وانا عاوز اعرف عمل ايه هانى عشان يتحول الحب الكبير ل لعنة كدا، خايف يكون زيي وكان بيفضل شغله على بيته وابنه
رفعت قدس بصرها إلى قاسم وأردفت بنبرة جديه
_اى حاجه سيئة ممكن تكون عملتها انت او غيرك ي قاسم، مش هتوصل لعُشر الل عمله هانى
ألقت بكلماتها ونهضت تترجل ناحيه الڤيلا تتركه فى حيرته ككل مرة، يقول الفليسوف اليونانى سقراط تكلم حتى أراك، وحتى الآن لاتتحدث قدس كى يراها غيرها، فهى تظن ان الصدر اوسع للاسرار وان بمجرد خروجها تكون بمثابة دليل لاى شئ يتخذ ضدها.
هى الشخص الذى لايطمئن بسهولة، ولايحب ولايحتاج ولايثق!
___________
سفرة العشاء مُعدة ب أنواع اكلات شهية، كانت ترص مريم الاطباق بنصف روح تحاول حبس دموعها، وما ان دلف قاسم حتى رحبت به هى واسلام زوجها والاولاد.
تناول الجميع العشاء فى صمت مطبق، إسلام يراقب مريم وردات افعالها وشرودها وعيناها الحمراوتين، قاسم متعجب منهما لأول مرة يشعر ب أن هناك شيئاً ما.
إنتهوا من تناول العشاء، صافح الاولاد قاسم وذهبوا الل غرفتهم ليغطوا فى سبات عميق، وجلست مريم تسكب الشاى وتقطع الكيك بجانب إسلام الذى تغير عهده هذه الأمسية، فلم يلق ِ نكاته كالسابق ولايداعب قاسم او مريم، فقط صمت!
_فيه إيه ياجماعه هو انتو متخانقين؟
قالها قاسم ف اردف اسلام محاولاً ان يلطف الاجواء
_لاء طبعاً هو انا اقدر ازعل مريومه
_لاء قدرت، انت مش بس زعلتنى انت كسرت قلبي
نهض اسلام فزعاـ فتعجب قاسم من جملة مريم لتنظر مريم إلى قاسم قائلة
_إحنا هنتطلق ياقاسم
_ايه التخريف دا، انا سايبك براحتك وبقول أعصابك تعبانه لكن اكتر من كدا مش هستحمل ي مريم
هدر ب الاخيرة إسلام فى وجه مريم، ليحاول قاسم ان يتفهم الأمر
_فيه إيه يامريم
ألقت مريم يجهاز تخزين البيانات_الفلاشه_الى قاسم مع قولها
_هو انت مش كنت حزين على رويدا وحاسس انك مدتهاش حقها وانها ماتت ظلم
_أيوة
_شوف الفلاشه دى وانت تعرف، انك مكنتش ظالمها ولا حاجه
تعرق اسلام وبدا عليه الارتباك وحاول ان يمسك بالفلاشه ف تناولها قبله قاسم فى دهشه ليردف
_فيها ايه الفلاشه دى
انهمرت دمعه من عين مريم وأردف بصوت متهدج
_فيها الل يعرفك انك مش ظالم، ويعرفك انك ملكش صاحب
اسلام صاحب عمرك كان بيخونك مع مراتك
ولا اقولها بطريقه اشيك، اسلام ورويدا إستغفلونا وكانوا بيعيشوا اجمل قصة حب سوا
ودا الدليل!!
________
إنتظروا الفصل القادم
ى طىّ الكِتمان
????قتل ناعم ????
الفصل(10)
فصل(+١٨)
"يرجى من صغار السن عدم قراءة الفصل، قصة كاميليا قصة حقيقية"
_شوف الفلاشه دى وانت تعرف، انك مكنتش ظالمها ولا حاجه
تعرق اسلام وبدا عليه الارتباك وحاول ان يمسك بالفلاشه ف تناولها قبله قاسم فى دهشه ليردف
_فيها ايه الفلاشه دى
انهمرت دمعه من عين مريم وأردف بصوت متهدج
_فيها الل يعرفك انك مش ظالم، ويعرفك انك ملكش صاحب
اسلام صاحب عمرك كان بيخونك مع مراتك
ولا اقولها بطريقه اشيك، اسلام ورويدا إستغفلونا وكانوا بيعيشوا اجمل قصة حب سوا
ودا الدليل!!
قاسم جحظت عيناه وامسك بتلابيب إسلام قائلاً فى غضب
_الكلام دا بجد!! قولى ان مريم بيتهيألها.. انت ورويدا مراتى!
يحاول اسلام التملص من يديه، ف اكملت مريم بنبرات متهدجه وهى تجلس ببطئ على المقعد
_مش هينكر، عندك الدليل، الفكرة ان اسلام مصورها معاه ومصور كذا ست غيرها واسكرين شوت وصور حاجه فمنتهى القرف
من دون وعى ظلّ قاسم يسدد عده لكمات فى وجه إسلام الذى ترك نفسه له دون دفاع مع ارتسام الندم على وجهه، كان يضربه قاسم مع علو هتافه
_انت كنت صاحبي الوحيد يا وسخ، عملتوا كدا امتى وفين
يحاول اسلام الدفاع عن نفسه قائلاً
_كنت مش مهتم بيها ومكنتش شايف غير شغلك، قربنا لبعض ف وقت ضعف
مين فينا مش بيمر بلحظة ضعف
تدخلت مريم قائله
_عارف ي اسلام لو هى بس كنت هفتكر انك بتحبها، لكن الستات الل فباق ِ الفلاشه يبينوا انك مريض وبتبزهم ودا الل وجع قلبي اكتر.
ظل قاسم يضرب ب اسلام حتى سالت دماءه من فمه وانفه، ومريم تتحدث تمنع شهقاتها من البكاء
_انا اليوم الل شوفت فيه الفلاشه، عرفت ان طول السنين دى متجوزة راجل معرفوش
وقع اسلام ارضاً من شدة الضرب، ف اعاده قاسم بعنف ليقف امامه ليهتف بتساؤل
_من امتى وانتو سوا، وإزاى كنتو مستغفلينا
سكت قاسم لبرهه وتذمر شيئاً ما مهما ً، ف اردف بعصبيه
_باهر يبقى ابنى ولا إبنك.. انطق!
سدد قاسم عدة صفعات على وجه اسلام زائد الكثير من اللكمات، حتى إبتعد إسلام عنه هارباً مع قوله
_معرفش، صدقنى معرفش.. بس الل اقدر اقوله لك ان رويدا هى الل بدأت معايا لما كانت بتشتكى لى منك
وكانت وحيده جداً وبعدها قربنا من بعض
_كانت خلفت ابنى؟!
حدق إسلام به ثم نكس رأسه مع قوله
_لاء
امسكه قاسم واخذ يطيح بجسده للإمام وللخلف مع قوله
_انا هتأكد بنفسي اذا كان باهر ابنى ولالاء، ولو عليك ف لسه الانتقام جاى ي إسلام
وانتِ يا مريم ربنا يتولاكِ لكن انا مش هسيب حقى
تركهم وهو يقود سيارته ب أقصى سرعه ودموعه تنهمر، كان يعيش بفقاعه كبيرة من الكذب والخداع والغِش..
كانت زوجته تكذب وتخونه، أكان خلف الهدوء والصبر شيطانه تصنعت كل هذا وتفننت فى إتقان الشر لهذا الحد، يقولون كى لاتسقط لاتستند إلى أحد من البشر!
وصل إلى منزله، وبكل مافيه من قوة غضب، إنهال فوق صورها على الحائط والاركان، كسر كل صور رويدا وشرع ف تمزيق ثيابها التى بالخزانات..
بكاء مرير لا يعرف كم مضى عليه الوقت وهو فى هذه الحالة، زوجته كانت تخونه مع صديقه الوحيد، ويشكّ ايضاً فى نسب ولده الوحيد..
ان كان عليها فماتت قبل ان ينتقم منها، اما عنه فسيتركه للزمن فكل ساقِ سيسقى بما سقى!
______
في خوفي وحزني انا أسيرة، كلما حاولت التحرر منه لا أستطيع.
من كثره محاولاتي الناتجه بالفشل، تيقنت أني هُزمت من داخلي وأسرتنى خيباتي وفشلي الدائم.
هل سياتي يوماً واتحرر أم سا أبقا كما أنا؟
فى جلسة منفردة قدس ب كاميليا ضيفه الحلقة الجديدة، كانت تعتذر لها عما بدر منها من سخرية فى لقاؤهما الأول، فقصة كاميليا ذكرت قدس ب أبشع ذكرياتها وهذا ما جعلها تتعامل معها على هذا النحو.
قبلت كاميليا إعتذارها وبدأت فى قص حكايتها بعيداً عن البرنامج كى تأخذ قدس فكره قبل البث المباشر..
_اختى نادين أكبر منى ب 15 سنة، الحقيقه ان بابا وماما جابونى غلطه مكانش فحسبانهم.. نادين كانت شاطرة جدا، بعد الدراسة اشتغلت ف شركة كبيرة وبقت بتاخد مرتب كبير جدا وبتغطى احتياجات ماما وبابا والبيت وانا وبيفيض كمان
أومأت قدس برأسها ايجاباً مع قولها
_لحد هنا كويس
_الل مش كويس بقا ان نادين اختى كانت... كانت
_كانت إيه
تلعثمت كاميليا وإحتست القليل من الماء وأردفت بخجل وهى تنكس رأسها أسفل
_كانت بتميل للجنس اللطيف.. كان عندها ميول تشبه الشذ.. وذ
إنتبهت قدس وأعارت الاهتمام لحديث كاميليا الذى بدء بالبكاء والنحيب
_نادين كانت حبيبتهم جداً، وانا مش مهمه خالص المهم هى، ماما كانت بتعشقها
وانا كانت بتدعى ربنا ياخدنى، كان فى تفرقه فالمعاملة تبان للأعمى
حتى الل حوالينا كانوا واخدين بالهم ان نادين هى الكل فالكل وكاميليا مش مهمه عند اى حد
بدأت تروى قصتها، حينما كانت فى صغرها، كانت تتسلل نادين إلى غرفة كاميليا وتتصنع الاهتمام بها وكانت تلامسها وتلامس جسدها بطريقه غريبة، كانت تصمم ان تقوم هى يغسل جسدها اثناء التحمم كشئ من الإهتمام بشقيقتها الصغيرة
كبرت كاميليا ونظرات نادين لها تغيرت، كان الخوف يدق قلب كاميليا فى كل مرة تلامسها شقيقتها الكبيرة جسدها بشكل غريب..
كانت تطلب منها اشياء يعجز الفهم عنها، كنت تستجيب خائفه منها وكثيراً كانت ترفض، حتى ذات اليوم التى كانت تريد نادين فض بكارة شقيقتها بنفسها لتدافع كاميليا عن نفسها دون خوف هذه المرة وتطعنها بالسكين الحاد لتقع جثه هامدة على الفور!
________
_بعد تحديث الواتساب حسابك ينفع يتفتح من 4 أجهزة مُختلفة يعني مارك بيسلّمك تسليم أهالي.
طيب كدا الشباب اللي قلبهم يساع من الحبايب ألف هيحصل معاهم إيه؟ البنت اللي في حياتك هتسجل دخول عادي على الواتساب برقم تليفونك وهيطلب منها رمز تأكيد فهي هتخليك نايم ولا في الحمام وهتاخد الرمز دا من تليفونك واللي هيوصل عن طريق الرسائل النصية وبعدها هتمسح الرسالة ولا من شاف ولا من دري.
هتبدأ بقى تقرأ المُحادثات بتاعتك مع توتي ولولي وسوسي وهتكتشف إنها ماتت من سنتين، وإنها مريضة وإنتَ بترعاها، وإنّك عايش معاها عشان خاطر عداد الكهرباء بإسمها.
بالمُناسبة صحيح في اللحظة دي وإنتَ بتشغّل دماغك وبتقول إنّك هتمسح المُحادثات وهتخبي التليفون من مراتك مارك زمانه عمل تحديث بيقرأ الأفكار وهي زمانها قرأت أفكارك حالًا وعرفت إنّك بتخـ، .ـونها.
سلّم نفسك المكان كُله مُحاصر.!
ضحك إيهاب كثيراً وأردف محمد جهاد رداً على دعابة مارسيلينو
_وانت ايه يخليك ديلك عِوج.. ماتمشى زى الفل ومفيش حاجه هتحصل
دنى مارسيلينو من محمد جهاد وأردف وفمه ممتعض قائلاً
_هل انت متجوز لينزى سليمان، رد عليا هل انت مبلى بلوتى
قام ايهاب ب صفع مارسيلينو صفعه خلف رأسه بخفه وأردف ضاحكاً
_هو انت مش هتتلم بقا، عندك ولاد اتلم.. تحت عينك بقا أزرق من كتر الضرب
تحسس مارسيلينو مكان عينه وقال بخوف ساخر
_هو باين!! انا حطيت آيشادو الناحية التانية عشان ميبانش... منك لله يا لينزى يابنت سليمان
منك لله.. اشوف فيكى يوم، أبانا الذى فالسموات خدها بقا تحت عرش النعمه انا زهقت
ضحك الجميع وتصنع هو النحيب..
______
كُلما حاولتُ يا أمي نسيان الماضي تأتي كلمَاتُكِ وتقف كعائق أمامي، كلمَاتُكِ لا تُهذبني كما تظنين هي فقط تقتُل كل ما بداخلي من احساس، تحاولين دس افكار مسمومة بداخلي وكُلما حاولت إخراجها تدفعينها بقوة لتدخل، انا المذنبه، انا المخطئه، انا من أضاعت ضوء عيناكِ، انا الكاذبة!
تحاولين إنبات أشواك بداخل قلبي وانتِ فقط لا تعلمين أنكِ اول من سيُجرح بها.
على الهواء مباشرة كانت تقص كاميليا قصتها، ف أردفت لها قدس
_وعرفتِ تجيبي شهود إزاى على مشكلتك مع نادين دى
تلعثمت كاميليا وقالت
_كان فى واحده معاها فالشغل، عملت لها محضر تحرش.. وطبعا هى عملت كل الحيل الل تطلعها صادقه والبنت دى كدابة، انا بقا إستندت لمحضر التحرش ف اصبحت القضية دفاع عن النفس
وخدت خمس سنين كحكم مخفف، ومن يومها وماما متبرية منى، مجاتش ليا يوم واحد هى وبابا وانا محبوسه، ومكانوش مصدقين الل حصل
كانوا دايما بيقولولى انى غيرانه منها، وعشان كدا قتلتها ودا محصلش
بكت كاميليا بحرقه امام الكاميرات ف اردفت قدس تهدأ من روعها
_أنا بناشد مامتك وباباكِ لو كانوا متابعينا دلوقت، ان كاميليا بنتكم مظلومة لازم تسمعوها
نادين خلاص راحت.. متعيشوش على ان الاتنين راحوا منكم
حاولوا تسمعوها وترجعوها تانى لحضنكم، كاميليا عايشه ف كافيه بتنام فيه تحت الكاونتر!!!
متخيلين حجم المهانه الل بنتكم لحمكم ودمكم فيها! بالله عليكم بصولها انها مظلومه مش ظالمة.. هتفرق كتير
وانا مستنياكم الاسبوع الجاي فحلقه جديده وضيفه جديده وبحبرهن السرى.. مع السلامه!
__________
إن استيْقظتَ وتأنَّقتَ وتعطَّرتَ.. إن حملْتَ كل يوم هديَّـة..
ومضيت تبْحث بين المارَّة عن الحب.. فلن تجده..
إن ارتديْت معطفك كل نهار شِتاء.. ورفعت مظلَّتك السوداء في انتظار المطر.. فلن يهبِط المطر..
طول الانتظار يفقد الأشياء قيمتها.. يفقد الحالات لذَّتها..
قامت مريم بترتيب حقائبها وقررت الرحيل من منزل إسلام، حاول كثيراً معها وهو يحاول معها معللاً ب أنه مريض وأنه سيتخلص من كل قاذورات الماضى، وهاهى غلطته الأولى وعليها تحمله وعدم هدّ عشهم الهادئ المزيف
_انا ندمان وانا غلطان بس متمشيش يا مريم
رفعت مريم بصرها إليه وعيناها حمراوتان من كثرة البكاء، اردفت لها محاولة ان تكظم غيظها
_كنت بتصورهم ليه يا إسلام! الست الل معاك ناقصه وبتحاول تكمل نقصها فيهم؟ ولا كنت بتبتزهم وبتاخد فلوس او بتخليهم يخضعوا لك؟
والشات الل شوفته بينك وبين رويدا الل كله حب وغرام وهيام دا كان إيه، ابعد عنى ي اسلام الله يخليك
وطلقنى بهدوء ومن غير مشاكل وادينى كل حقوقى بدل م انت اكيد عارف ان الفلاشة ليها كذا نسخه معايا ومع قاسم، هتبقى قضايا وحوارات وانا طاقتى مخلصتش
امسكها من ذراعها يجذبها ناحيته بحب مع قوله محاولاً للوصول لأى حلول سلميه
_طيب ممكن ناخد هدنه، روحى عند اهلك وانا هفضل هنا ووقت م تلاقى نفسك حابه ترجعى انا هكون مستنيكِ
نفضت مريم ذراعها عنه وقالت بلهجه تحذيرية
_لاء! وهتطلقنى ي إسلام.. يومين وورقتى توصلنى وكل حقوقى ياتيجى زى الشجاع كدا وتطلقنى فبيت بابا
إوعى!!
تركته وحده يتخبط فى وجهه وجسده ندماً، فهو الذى وضع جهاز تحميل البيانات بمكان مألوف دون أن يأبه له او ينتبه.. أوقع نفسه فى شرور أعماله ورصيده من الستر قد نفذ..
#نورإسماعيل
__________
يقول جبران خليل جبران :..
ف كل فرد منا شخصان: واحد يقظ فى عتمه،و الاخر غافل فى نور!
أكان غافلاً قاسم لهذه الدرجه، اكان غافلا فى نورٍ ظاهر وهو الأعمى الوحيد!
لم يستطيع فتح الفلاشه فقد قاده فضوله إلى رؤية بعض الصور ولقطات الشاشه التى تم أخذها من محادثتهم، اما عن مقاطع الفيديو لم يستطيع أن يراها، عزم امره أن يذهب إلى قبر ابنه واخذ عينه من شعره للخضوع لفحص الDNA
ومن يومها لم يذهب إلى قدس، حتى لم يرَ الحلقات الأخيرة، قلقت قدس بشأنه فهاتفته كثيرآ ووجدت هاتفه مغلق تاركاً طاقم الحراسة بمنزلها وهو منذ يوم العشاء المشؤم لم يعود!
شرعت قدس فى معرفه ماحدث له، اخبروها بعنوان منزله وفى طريقها إليه..
اما عنه، فهو ممسك بكل صور كانت تجمعهما، كل الهدايا كل الاشياء، كان يقوم بحرقها كما تم حرق قلبه
لم يجمعه ب رويدا الحب، ولكن جمعتهما العِشرة والتقدير والإحترام، الخيانه هنا مزدوجه، زوجته وصديقه الحميم!
ارتَجِلوا التَّلاقي عن ثقة؛ لأنَّه من صَنيع الله.!
طُرق باب المنزل، ورن الجرس لينظر قاسم بالكاميرات فيجدها قُدس تقف بجانب الباب!
تعجب، هرول مسرعاً كى يفتح لها البوابة ومن ثم تدلف هى الى الداخل بدورها، ولجت قدس تتلفت يميناً ويساراً وما ان رأته ليهرول اليها يرتمى بين أحضانها!!
واجهش فى بُكاء مرير، تركت قدس يداها محاذيتان جسدها ولكن بعد دقيقه لفت ذراعيها حول جذعه ولم تتحدث ببنس شفه..
لم تعلم كنهه، ولكن من الواضح أن الامر معقد.. تركته يحرر نفسه من قيوده بين أحضانها حتى رفع وجهه لها معتذراً
_أنا آسف
اخذت شهيقاً ببطء وقالت له محاولة ان يسير الأمر بجديه بعد عناقهم هذا
_واضح ان بتمر بحاجه كبيرة تخليك متجيش الشغل
تلفتت يميناً ويساراً تمشط بعيناها المكان ب أكمله مع قولها
_تكسير فكل حته، وفيه ريحه حجات بتتحرق.. فيه إيه ياقاسم؟!
نظر قاسم لها ومسح عبراته وهو يحاول التماسك ف أردف قائلاً
_انا اسف على انى مبجيش والحضن وحجات كتير.. اانا تمام وهرجع الشغل من بكرة وو
صمت ينظر إلى عيناها ف اردف بصوت متهدج
_أنا تعبان أوى ياقدس أوى
هرولت هى هذه المرة وقامت ب إحتضانه بقوة، ف أليف الروح مُلفت ولو بين حشود..
أجهش هو فالبكاء على كتفها، فى عهدٍ قديم قالو أنها دنيا إذا ما جافيتها جافتك إنما تلين دلالا لبسمة منك و ما إن آمنتها قهرتك صبرا تعود من هشيما لحضن براحها آوتك لكنك يوما لم تشعر أنها شافتك فلازم جبارها و جابرها دواما و حذرا احذر ان سكنتك ..
_طلعت مراتى بتخونى ي قدس.. بتخونى مع اقرب صاحب ليا، وفيه إحتمال كمان باهر ميطلعش إبنى!
شهقت قدس قائلة وهى تضع سبابتها على شفتيها
_يادى المصيبة!
_________
إنتظروا الفصل القادم
فى طىّ الكِتمان.
????قتل ناعم ????
الفصل(11)
*تنوية :قصه كريمة حقيقية*
_أنا تعبان أوى ياقدس أوى
هرولت هى هذه المرة وقامت ب إحتضانه بقوة، ف أليف الروح مُلفت ولو بين حشود..
أجهش هو فالبكاء على كتفها، فى عهدٍ قديم قالو أنها دنيا إذا ما جافيتها جافتك إنما تلين دلالا لبسمة منك و ما إن آمنتها قهرتك صبرا تعود من هشيما لحضن براحها آوتك لكنك يوما لم تشعر أنها شافتك فلازم جبارها و جابرها دواما و حذرا احذر ان سكنتك ..
_طلعت مراتى بتخونى ي قدس.. بتخونى مع اقرب صاحب ليا، وفيه إحتمال كمان باهر ميطلعش إبنى!
شهقت قدس قائلة وهى تضع سبابتها على شفتيها
_يادى المصيبة!
_أتأكد بس من نسب باهر، وبعدها ليّا تصرف تانى وياه
شخصت قدس نظرها إلى عينا قاسم مع قولها بهدوء
_ولو طلع مش إبنك!
بلل قاسم شفتيه مع قوله بصوت متهدج
_ماهو دا الل واجعنى، واجعنى أوى.. لو طلع مش إبنى انا ممكن اقتل إسلام مش هكتفى بالل هعمله بس
_هو مش المفروض فيه إذن نيابة عشان التحليل وفتح المقابر
تنهد قاسم وأردف ب أسى
_محبتش اعمل بلبله حوالين الموضوع، اتصرفت لوحدى بطريقة غير قانونيه
هنا أمسكت قدس كفّى يد قاسم وقالت له تحفزه
_قاسم، انت حكتلى عن حياتك وحكتلى حجات كتير.. والل استشفيته انك حد اليأس ميعرفلكش طريق
قوم... قوم متقعش.. مش دى الضربة الل تموتك.. دى الضربة الل هتقويك ي قاسم
نظر قاسم إلى تشبث قدس بكلتا يداه وأطال النظر الى بُنيتيها دون أن ينطق ببنس شفه!
#نورإسماعيل
______________
لا تنظر للأشياء من زاويه واحدة فهناك وجه آخر لكل شىء..!
"كريمة"
ضيفه الحلقه القادمة، كانت نهى مُعدة البرنامج قد عثرت على عنوان الأولى بعد عناء، فلقد علمت ممن حولها انها خرجت من سجنها حديثاً بعدما ساعدت عشيقها فى قتل عائلتها بالكامل عدا والدها!
الموضوع هذه المرة شيق للغاية، ذهبا كلاً من قدس ونهى كى يتقابلا معها ويتفقا على حضورها للبرنامج.
_خير، يلزم خدمه
قالتها كريمه بغير ترحاب موجهه حديثها إلى قدس ونهى، نظرت كلتاهما إلى الأخرى ف أردفت نهى
_احنا برنامج بحبرهن السرى، وعاوزين نعمل معاكِ لقاء فحلقة من حلقات البرنامج
إلتوت شفتى كريمة وأردفت تتشدق بشفتيها
_وانا تعملوا معايا لقاء ليه، اكونش مترشحه ابقى وزيرة
_انتِ بتتكلمى كدا ليه
قالتها نهى، ف أسكتتها قدس لتقول محاولة لتلطيف الأجواء
_حكايتك يا كريمه، حبيبك قتل عيلتك بالكامل ما عدا باباكِ، بمساعدتك
وانتٌ خدتِ حكم مخفف وهو إعدام، انتِ شايفه ان دى مش قصة شيقه تجذب مشاهدات للناس
أطبقت كريمة كفيّها على صدرها وقالت ساخره
_وهى المصايب دلوقت بقت تتقال فبرامج، بصّى ي مدام انا مقتلتش عيلتى ولا ساعدت حد
انتِ والمزمزيل غلطانين فالعنوان
مطت نهى شفتيها ف أردفت قدس
_دا الكارت فيه تليفونى، وقت م تفكرى انا مستنياكِ، وبالمبلغ الل تحدديه
اكيد بعد طلوعك من السجن مفيش شغل ولافلوس، ف انتظار تليفونك
تركتها قدس وانصرفا، لتظل كريمه على موقفها الثابت ناظرة بطرف عينها على الكارت الورقى الموضوع جانباً.
_____________
ليس شرطآ أن تعكس المرآه حقيقة الواقع .. فكثيرآ ما نتظاهر بالقوة والثبات بينما أرواحنا تتآكل وهشاشة قلوبنا تنزف .. فنحن أقوام نتحمل من الحمل أكوام على أن نتحمل نظرة شفقة .. فنحن من أعتدنا على الصلابة، فسلامآ على أروحنا وما تلقاه ولا يعلم به أحد !
_حضرتك انا ببلغ عن زميلى إسلام عابد، الشخص دا بيصٍور بنات وستات ف اوضاع مُخله
وبيبتزهم، وللأسف زوجتى كانت منهم
تعجب اللواء اشرف الصناديلى منه ف اردف والتعجب يملئه
_إنت بتقول إيه يا قاسم
_بقول الل حضرتك سامعه يافندم، ببلغ عن إسلام والفلاشه اهيه عليها كل الدلايل الل انا ذكرتها
عاوز افتح محضر رسمى واقول فيه الكلام دا ويبقى مرفق بيه الدليل
نهض اللواء وترجل ليقف مواجهاً قاسم مع قوله
_اولا حتى لو الل بتقوله صح، فالتسجيلات من غير اذن النيابة مالهاش لازمه
_حضرتك محدش مصوره، هو مصور نفسه مع السيدات دى، وكمان فيه سكرينات وصور
اردف اللواء وهو فى شدة الاندهاش
_انا مش قادر اصدق، انت بتبلغ عن اسلام ي قاسم!
أردف قاسم بنبرات متألمه محاولاً حبس دموعه
_وحضرتك مسمعتنيش وأنا بقولك زوجتى كانت من الستات دول
_قصدك!!
_أرجوك يافندم متصعبهاش عليا، انا عاوز اعمل محضر وعاوز اثبت حاله دلوقت حالاً
_ماشى ي قاسم.. ماشى
__________
إثر جلسة قدس ب ردهه منزلها أتاها إتصال هاتفى من رقم غريب، أجابت الاتصال لتجدها كريمه، فرحت كثيراً لقبولها لعمل اللقاء التليفزيونى، اتفقا على الميعاد والمكان وفى ساعته وتاريخه حضرت كريمه..
_كريمه، عاملة ايه
بقسمات وجه جامده، كانت تتحدث كريمه ناظرة إلى قدس فى مواجهه الكاميرات
_الحمدلله
_بعد قعادك فالسجن كل المدة دى، وتخرجى تلاقى باباكِ متبرى منك، ومفيش بيت ومفيش شغل
ولا عيله، ينفع توصفيلى شعورك
انهمرت دمعه من إحدى عيناها مع قولها بجمودها كما هى
_الشيطان شاطر، الشيطان قيدنى وسلسلنى ووصلنى للى انا فيه دلوقت
عادت قُدس بظهرها للخلف مع قولها ب ابتسامة جانبيه لطيفه
_طب م تحكيلنا الحكاية من الاول يا كريمه
رفرفت كريمه ب أهدابها عدة مرات، وتذكرت ذكرى من أسوء مامرّ بشريط عمرها، قصّت قصة حمادة الذى تقدم لخطبتها بعد قصة حب كبيرة كانت تجمعهما بالخفاء وحينما أقتنص حمادة فرصه تقدم لخطبتها، لكن عائلة كريمه كانت لها رأى آخر... الرفض!
معللين ب انه ليس لديه مستقبل آمن كى يأمنوا على فتاتهم معه، عاند حمادة وتقدم مرة ثانية وثالثه، وفى كل مرة تتشبث به كريمه والرفض قاطع.
حتى أتى اليوم الذى فكر فيه حماده بفكرة شيطانيه
*منذ سنوات*
_إحنا هنتجوز غصب عنهم برضاهم هنتجوز
_هنعمل ايه بس ي حماده، أبويا عرف انك بتبيع برشام شمال وانك بتتعاطى برضو وراسه والف سيف ميوافقش عليك
صمت حماده وهو يسير أمامها ذهاباً وإياباً، ف توقف لبرهه قائلاً
_بقولك إيه انتِ مش امك بتخرج عالشغل هى وابوكِ الصبح بدرى وبيسيبوكِ انت واخوكِ بدر المعوق واختك رنا وحدكم
_آه
_خلاص اسمعى منى بقا هنعمل ايه
اثناء قصّ كريمه لقصتها، قاطعتها قدس قائله
_نوقف لهنا ونطلع فاصل
_________
أثناء الحلقة، كان يقف قاسم خارجاً فى حراسة قدس ليأتيه إتصال هاتفى ب إستلام نتيجة العيّنه!
تقافز قلبه وإزدرد ريقه خوفاً من النتيجه، قلبه يحدثه ب ان يطمئن، وعقله خائف أن تكون النتيجه ليست ف صالحه!
عودة إلى الحلقة، قصّت كريمه مافعل حماده ف قد ذهب إليها فى منزلها بعد خروج والدها ووالدتها، واتفق معها انه سيقتلهم جميعاً وبعدها ستسرق هى المشغولات الذهبية لدى والدتها وبعدها يفرا هاربان.
نفذت كريمه ماقال عمياء، دون ان يشعر قلبها بغصه ناحية أهلها..
أول ضحية لهم شقيقها بدر المعاق ذهنياً، قام حماده بذبحه وبعدها امسك شقيقتها الصغرى فهرولت منهم هاربه تصرخ ل تقوم كريمه بالامساك بها ومساعده حماده على ذبحها هى الأخرى..
وفى عوده والدتها انتظروها تدلف ليتجهز حماده من خلف الباب بالسكين، دلفت السيدة تصرخ
_ايه دا فيه إيه، يالاااهوى ياناااااس
قامت كريمه ب كتم أنفاس والدتها وقامت بتقييد حركتها وفعل حماده معها مثلما فعل ب شقيقها وشقيقتها، فى اللحظة هذه كان والدها على الدرج وسمع الجلبه الغريبة الآتيه من داخل شقته
ليدلف مسرعاً ويقوم بضرب حماده خلف رأسه ليسقط الأخير ويقوم بالتبليغ عنه واثناء التحقيقات اعترفا بكل شئ..
_ندمانة ي كريمه
مسحت عبره من على وجنتيها وقالت فى ثبات
_انا معرفش عقلى كان فين، وإزاى طاوعته يقتل أمى واختى وأخويا.. بس ساعتها كنت صغيره وكنت بحبه والحب أعمى
_والحب يخليكِ تضحى ب أهلك، معقول
_الحب سحر يا مدام، ومدام اتسحرتِ متسأليش حد عن أفعالك
تقدمت قدس للإمام، واصابعها تشتبك ببعضهما البعض ممسكه ب أوراق الإعداد وقالت
_وحشوكِ
هنا بكت كريمه، وقالت بصوت متعب
_اوى، ونفسي ابويا يسامحنى واعرف طريقه فين واقوله انى ندمانه والله ندمانه
تنهدت قدس وشرعت ف إنهاء الحلقة وما ان انتهت لتلتقِ عيناها بعينا قاسم المتحفزتان ليخبراها شيئاً
هرولت ناحيته وهى تخلع مكبرات الصوت والاسلاك المحيطه بخصرها
_خير عاوز تقولى حاجه
_المعمل بعتلى اروح استلم النتيجه
_طب يالا بينا، انا جاية معاك
________
_انا ناويت أطلق!
تأفف مارسيلينو وأعتدل فى نومته ليهتف إلى حسين صديقه عبر الاتصال الهاتفى
_ليه ياغراب زمانك، عاوز تطلق ليه
_بتاكل كتير ي مارس، كتير فطار وغدا وعشا
_يابنى متخلنيش أسب ليك ولعيلتك ماهو كل البشر بتاكل فطار وغدا وعشا انت عاوزها تعيش عالبناء الضوئى
_لا بس تعيش زيي كدا، انا بتغدا بس.. بس الغدا وتعالى شوف الرشاقه
_رشاقه إيه، كدا مجاعه يابابا متخليناش نديك بالجزمة عالمسا
_يا مارس انت مش فاهمنى، مراتى دى سفيهه جدا، بتغمس كدا اللقمه وتملاها، وبتشرب بيسبسي كتير ولبن
وتملى المعلقه رز وتاكل
_والمسيح الست بعد الكلام دا هتدخل عليها دلوقت تلقاها ماتت من عينك
_وهى دى بتموت، اهى قاعده ف أرابيزى حاجه تقرف، اهلى دبسونى فيها وتدبيسه مش عارف اخلص منها
_عارف ياحسين، انت غلطان برضو
_ليه يامارس
_بخلاف مارس وانك بتدلعنى والدلع طالع من بوقك سم، وبخلاف انى غيرت نمرتى ومعرفش انت جبتها من انهى داهيه، وبخلاف انى مش طايق مكالمتك، انت لو من الاول كنت فهمتها انك هتعيشها على سرنجه مية بسكر تتحقنها الصبح لحد تانى يوم، كانت زمانها ماشيه على الصراط المستقيم
زفر حسين ليقول وقد أتته الفكره بالفعل
_تصدق والله فكره!
_إمشى ياض غور جاك داء السُل الل يسلك
أغلق مارسيلينو المكالمه ووضع حسين على قائمه الحظر ونظر إلى النافذه متأففاً مع قوله
_جتك داهيه عيل بينز سمنه!!
________
لقد رحلت الاماني والآمال ولم يتبقي له سوي هذه الأمنيه، هذه فقط!
خارج المعمل الطبي، كانت قدس تربت على ظهر قاسم قائله
_الحمد لله، باهر إبنك ي قاسم.. اظن بقا خلاص انت كنت ناوى نيّة وحشه أوى لصاحبك دلوقت بقا كفاية انك بلغت وانه إتاخد..
_قدس! إنت فاكره ان دا أخرى
_اعتقد كفاية كدا
_يبقى لسه متعرفنيش
سارت قدس محاذيه له وهى تردف
_عارف ي قاسم، فيوم كنت محجوزة ب ابنى زياد فالمستشفى، وبسبب جرعات الكيماوى وجلسات الإشعاع كانت تقيله وقاسية عليه، كان بيرجع وبيتعب أوى
كنت مرافقه له ف وقت باباه مسألش عنه أصلاً، كنت بروح البيت نص ساعه كل كام يوم واسيبه وحده معاه ربنا لحد م أرجع
لحد اليوم المشئوم، شوفت البومة الل حكتلك عليها دى.. شوفتها عند الشباك فالمطبخ
طلعت فوق وكنت فاكرة ان البيت فاضى، لاقيت المستشفى بتتصل بيا تقولى ان زياد مات ولازم آجى ضرورى
وفنفس الوقت الل معايا فيه المكالمة
الاقى هانى جوزى نازل من فوق عريان ولابس الروب بتاعه ومعاه واحد وبيضحكوا وآخر انسجام
جحظت عينا قاسم وأردف غير مصدقاً
_دا معناه انه... ايه؟؟!
_________
إنتظروا الفصل القادم
فى طىّ الكِتمان.
????قتل ناعم ????
الفصل(12)
_عارف ي قاسم، فيوم كنت محجوزة ب ابنى زياد فالمستشفى، وبسبب جرعات الكيماوى وجلسات الإشعاع كانت تقيله وقاسية عليه، كان بيرجع وبيتعب أوى
كنت مرافقه له ف وقت باباه مسألش عنه أصلاً، كنت بروح البيت نص ساعه كل كام يوم واسيبه وحده معاه ربنا لحد م أرجع
لحد اليوم المشئوم، شوفت البومة الل حكتلك عليها دى.. شوفتها عند الشباك فالمطبخ
طلعت فوق وكنت فاكرة ان البيت فاضى، لاقيت المستشفى بتتصل بيا تقولى ان زياد مات ولازم آجى ضرورى
وفنفس الوقت الل معايا فيه المكالمة
الاقى هانى جوزى نازل من فوق عريان ولابس الروب بتاعه ومعاه واحد وبيضحكوا وآخر انسجام
جحظت عينا قاسم وأردف غير مصدقاً
_دا معناه انه... ايه؟؟!
ضحكت قدس بقهقه عاليه وأردفت له غير مباليه بردة فعله القوية
_دى حكاية طويله هبقى احكيهالك، مش بقولك شكلنا كدا فينا من بعض..
_________
"ليه ياقلبي كل يوم بتحب واحده، ولسه مش لاقى الل عاوزه ف اى واحده"
اغانى المطرب _عمرودياب _تتصدع ب السماعات اللاسلكيه التى ب أذن مارسيلينو اثناء جلوسه يراقب أولاده بتمرين كرة القدم فى النادى..
كان يدندن بصوت مسموع نسبيًا، حتى لفتت نظره فتاة جميله مرّت من أمامه وجلست بجواره مباشرة!
تفقد وجود لينزى ليجدها ذهبت مع إبنتهم إلى المرحاض، فتشجع ووجد انه حتماً الوقت المناسب، مد يده بالمصافحه مع قوله
_هاى، مارسيلينو شنودة، 70كيلو، لابس شوز رياضى وعنيا خضرا والنظرة قادرة تسحر قلوب
ضحكت الفتاة وقالت مستفهمه
_أفندم!
_عاوز اتعرف أفندم إيه، بالمناسبة البرفيوم بتاعك تحفه
عقدت الفتاة ساعديها امام صدرها وقالت
_بالمناسبة انت شخص سئيل ودمك مش خفيف خالص وانا مش حابه اتعرف
قالتها ونهضت تغير من مكانها لمكان آخر، نظر مارسيلينو ناحيتها مع قوله بحنق
_إيه الكسفه الل انت فيها دى يا حازم!!
_ايه ياسى حازم مالك
هتفت بها لينزى بجانبه، ليتفاجئ مارسيلينو بعودتها مسرعه ب إبنتهم فيقول محاولاً تغيير الموضوع
_إيه ياحبيبتى انتِ جيتِ
_آه من ساعة م اتقالك انك شخص مش لطيف ورزل وبايخ وسخيف
_لا على فكرة هي قالت سئيل بس وبعدين ايه يعنى واحده معندهاش نظر
إقتربت منه لينزى وهى تغرس اظافرها الطويله ب ذراعه وتقول محذره إياه
_انت عارف تحترم نفسك الشوية الل فاضلين على تمرين الولد ولا تحب انا ابعتر كرامتك على أرضية النادى
تبسم مارسيلينو ابتسامه عريضه أظهرت صفي أسنانه قائلاً بخوف مُضحك
_وليه دا حتى هما لسه راشين النادى
نظر ناحية إبنه وأردف بصوت عالى يشجعه
_يالا ي كاراس يالا برافو بابا برافو
نظر ضاحكاً الى لينزى مع قوله
_هيهيهيهيهي بيلعب حلو الولد
_هيهيهيهي عدى ايامك ع خير معايا ي مارسيلينو
_حاضر
ثم أشار إلى السماء متصنع البكاء وعاد بنظره لها خائفاً.
_________
بين ما يختلج صدرها من صراعات وما تريد أن تفضي به، بين الماضي المنزوي داخل خبايا قلبها ومستقبل مبهم لا تعلم عنه شيء، وحاضرها في المنتصف بين هذا وتلك ، وكأنها بين شياطين الأنس والجن تحاول إنتزاعها من تلك الأشياء الملتصقة بها كنسيج العنكبوت الذي يعشش على حياتها ويحجب عنها ذاك النور الذي تتوسم به أن ينتشلها من تلك الحرب..!
_كان متجوزنى عشان أكمل الشكل الإجتماعى، وأكتشفت دا بعد م خلفت زياد
كانت بدأت الإشاعات تكتر حواليه، بس أنا وقتها كان كل تفكيرى ف زياد ابنى وفمرضه
حدق قاسم بوجه قدس بعدما أحتسى قهوته ليردف لها
_ليه م طلبتيش الطلاق فوراً أول م أكتشفتِ
أشعلت قدس سيجاره وقالت بنبرات إختلجها التوتر وبدا هذا واضحاً عليها
_المصيبة ان فعلاً مقدرتش ادخل معاه فمهاترات وانا كنت مشغولة جدا مع زياد إبنى، كان كل همى زياد
هو كان آخر همى
_لكن لما شوفتيه فالوضع دا يوم وفاة زياد!
_كانت القشه الل قضمت ظهر البعير بقا،مفيش حاجه هتخلينى أفضل معاه وانا عارفه قذراته بقالى سنين وساكته لا وكمان إبنه بين الحياة والموت وهو بيستمتع بوقته القذر ولا حاسس بينا ولا دارى غير بنفسه
نفثت قدس الدخان بعصبيه، لاحظ قاسم توترها ف أردف يخفف وطأة الموقف
_يعنى جوزك كان بيخونك بس مع رجالة
ضحكت قدس بشدة، وأكمل قاسم مُبتسماً
_وانا مراتى كانت بتخونى مع صاحبي، حاجه فمنتهى العبث.. متعرفيش مدينا ايدنا فمستنقع وطلعنا بالأتنين دول ولا من أعمالكم سُلط عليكم
رفّت قدس بجفنها مع قولها أثناء إطفاء سيجارتها
_انا بؤمن ان أى حاجه بتحصلنا، ليها سبب وليها حكمة.. جايز مش بنفهمها ف وقتها
لكن بنفهم بعدين
إحتسى قاسم القليل من مشروبه وأردف لها
_الغريب ان هانى طليقك مصمم يرجعلك ومصمم تسمعيه مع ان انت كُنتِ مجرد ديكور بالنسبة له
_المفروض تكون عارف الإجابة، الديكور مهم يفضل موجود عشان ننفى الإشاعات، بقضية الخُلع بتاعتى أنا ثبتت كل كلمه كانت بتتقال عنه، فهمت عاوز يرجعلى ليه
هز قاسم رأسه أيجاباً، هرولت حياة تنظف المكان من حولهم وتحمل فناجين القهوة، ف أردفت إلى قدس على إستحياء
_مدام قدس، حضرتك جبتِ ضيفه الحلقه الجاية؟
إنتبهت قدس إلى حياة وقالت بلا حيله
_لسه نهى بتشوف، ليه ي حياة
_أصل انا اعرف واحدة تستحق تستضيفيها، كانت مسجونة معايا
وطلعت قبلى
تعجبت قدس ف إنتبه قاسم إلى الحديث الدائر بينهما فهتفت حياة
_ست قتلت جوزها وقطعته حتت ورمت كل حته فمكان، والبوليس جابها وإعترفت
_وهى قتلت جوزها ليه؟ عن طريق الخطأ زيك
قالتها قدس ف أردفت حياة
_أنا رأيي تعرفى السبب منها، هى إسمها سناء وعايشه ف دمنهور بس قالتلى انها لما تطلع هتروح إسماعيليه زى م قالت لبناتها يروحوا ويسيبوا حالهم ومحتالهم فدمنهور ويسيبوا وراهم كل الل حصل
عن إذنك يا مدام قدس
أعارت قدس إهتمامها لتلك الضيفه الجديده، فعلى الفور هاتفت نهى كى تبحث عن سناء كى تكون ضيفه الحلقة الجديدة.
#نورإسماعيل
_________
_أهلاً وسهلاً بيكِ ياسناء
_أهلا بحضرتك
نظرت قدس إلى الكاميرا وقالت فى ثبات وجرأة مذيعه مخضرمه
_سناء.. ست بيت وأم لبنتين جهاد ومنار، ست مكافحه
جوزها كان راجل زى م تقولوا كدا عالة عليها، نايم فالبيت مش بيشتغل
كانت هى عندها ماكينه خياطه، وبتخيط ملايات وملابس عشان تقدر تكفى المعيشه، وفالوقت الل كانت بتروح تشترى طلباتها او طلبات البيت كان الأب الل خسارة فيه كلمه أب بيتحرش ببنته الكبيرة جهاد!
صمتت قدس وحولت نظرها إلى سناء، التى ذرفت دمعه رغماً عنها وهمت بمسحها ب أطراف أناملها، وتركت قدس قيادة الحكاية، ب ان تقص سناء هى حكايتها بطريقتها.
قصّت سناء القصة المؤلمه، زوجها كان دائم التحرش ب إبنته الكبرى، وكانت الفتاة تؤثر الصمت خوفًا من ردة فعل الأب.
حتى أتى يوماً وإنتهز فرصة خروج والدتها وأصطحبت معها شقيقتها الصغرى منار، وقام ب إغتصاب جهاد، وظل يعاشرها معاشرة الأزواج فى كل مرة تسنح له الفرصه ان يكونا بمفردهما!
كتمت جهاد سِرها حتى ظهرت الفضيحه، الفتاة تحمل طفلاً من أبيها سفاحًا!!
وهنا كانت الطامة الكبرى، لاحظت الأم متغيرات على إبنتها، حتى أفصحت جهاد عن مابها وعن القصة كلها، لتنتظر الأم إنشغال طفلتها الصغرى باللعب خارجاً وأمسكت الساطور لتنهال فوق جسده تقطعه إربًا وهو على قيد الحياة عِبرة لما صنعه بحق فتاته وشرفهم!
_إستنى ي سناء متكمليش الحكاية وتقولى جهاد عملت إيه فالبيبي، هنعرف الحلقة الجاية خليكم هنا
سَعدت بيكم جدا ولنا لقاء آخر فى "بحبرهن السري"
_________
*منذ سنوات*
_والله ياخالتى انا تعبت وقرفت ومش عارفه اعمل ايه مع ابويا دا
قالتها أميرة أثناء إحتسائها لكوب الشاى إثر تواجدها بمنزل خالتها وزوج خالتها المسنين تشكو حالها وحال والدها، ف أميرة فتاة حسناء للغاية تمت خطبتها لشاب يعمل فنى تبريد، ظلت الخطبة لثلاث سنوات بسبب الطلبات التعجيزية التى يقوم بطلبها والد أميرة من هيثم خطيبها..
وبما انها يتيمه الأم ودائمه التردد على خالتها وزوج خالتها، تذهب كل يومان تتفقد حالهم وتخرج ما بجعبة صدرها من احداث واوجاع وترحل..
تناولت الخالة كوب الشاى وإحتست منه القليل مع قولها
_دايماً يابت يا اميرة بتعملى الشاى زى السكر وتظبطهولى
تفوهت السيدة زينب بما قالت وألقت نظره بالخارج لتجد زوجها قد نام مكانه على الأريكة بعدما إحتسى الشاى الذى أعدته لهما أميرة فقالت متعجبه
_يووه! انت نمت مكانك ي عاشور
_سيبيه ياخالتى، انا هقوم اعدل نومته واغطيه
نهضت اميرة وعدلت من نومة الحج عاشور زوج خالتها وقامت بتغطيته، لتلقِ نظرة إلى داخل غرفه خالتها فوجدتها تغط فى سُبات عميق!
تناولت هاتفها مُسرعه وتحدثت بنبرات يختلجها الخوف
_إطلع، انا هفتحلك الباب!!
_________
كان فريق حراسة قدس يقوم بتأمين المكان ب أكمله، ف دلف قاسم إلى المطبخ يخبر حياة بشئ ما ليجدها تتحدث إلى الهاتف متخفيه وتعمل على خفض صوتها لتتحدث بالهمس!
هذا الأمر جعل قاسم يتشكك بها أكثر من شكوكه، دنى نحوها دون أن تشعر فسمعها تقول
_حاضر حاضر، انا هاجى.. محدش منهم يجيلى
_هما مين ياحياة
إلتفتت حياة وسقط الهاتف منها رغماً عنها، وخبأت بيداها فمها من شدة المفاجأة!
إنتظروا الفصل القادم