راح حسن أرابيسك ولسة محدش جاوب أسئلته .. بس يكفيه شرف إنه سأل وإن حيرته كانت صادقة
يمكن السعدني مكانش هو كاتب السيناريو والحوار.. كان أسامة أنور عكاشة طبعا .. بس المؤكد لما تشوف المشهد الختامي للمسلسل الخالد هتتأكد إن الحيرة والأسئلة كانوا طالعين من قلب صلاح زي ما طلعوا من قلب وعقل عكاشة..
متهيألي دي صفة صلاح السعدني الأعظم .. إنه كان صادق لأبعد الحدود .. لو ركزت في تمثيله هتلاقيه بيمثل بكل جوارحه .. بيكون هو الشخصية مش بيمثلها.. ويمكن عشان كدا ساب سيرة غريبة شوية.. يمكن مكانش أعظم ولا أشهر نجوم جيله -بالمناسبة جيله كان مليان عمالقة حقيقيين- لكن المؤكد أنه كان صادق ومخلص وبيعمل اللي يقدر يلاقي نفسه فيه.. عمل شر وخير ورومانسي وكوميدي وكل حاجة بس الخط الواصل بينهم كلهم هو شخص صلاح نفسه .. بيمثل بروقان واقتناع بدون عصبية مفرطة ولا ادعاء للمعلمة والحرفنة .. هو كان معلم ومحترف طبيعي يعني..
كانت أجمل حاجة في صلاح السعدني بالنسبالي ابتسامته الكبيرة المبشرة بالراحة والتقبل .. لو شوفت صوره هتلاقي ضحكته آسرة .. مش وسامة وجمال قد ما هي صدق وراحة وقرب .. أنا بحب صلاح السعدني جدا وأي حاجة عملها كانت حلوة بوجوده ..
صلاح السعدني عمل تاريخ هادي راسخ مؤثر..
واظن صعب تلاقي حد مبيحبوش
من أول ما كان شاب رفيع طويل سريع الحركة والكلام وعينيه بتلمع مع كل مشهد لحد ما بقى أب ناضج بيواجه العولمة وتغيرات الدنيا حواليه وحوالين ولاده ولحد ما بقى كبير عجوز ماسك عصايا وبيشتكي من الديسك ويروح روسيا يجدد شبابه..
هو هو صلاح السعدني الجميل الضحوك الصادق القريب
ربنا يرحمه رحمة واسعة ❤️
مع السلامة يا عم صلاح يا جميل