نظره سريعه 

 عن تحوُّل الحاجز النخبوي فى الدول الناميه

 (والدخول فى دائرة "الأمر الواقع - Defacto)

 🟥 للأسف أصبحت "النخبه" فى غالبية الدول الناميه أداة تحول دون نقد الذات . وهذا بدوره منع الفلسفة من التدخل في تفسير عجز الدول الناميه عن موازاة الدول المتقدمة بفرض "الأمر الواقع - Defacto"!!

🟥 فنخبة الفن والفنانين مثلا أصبحوا عبيد الأمر الواقع وهو تصوير أنفسهم كأبطال ومبدعين فى فن هابط ويقيمون لأنفسهم المهرجانات لتقديم تكريمات لبعضهم البعض والمعروض تافها هابطا فى مدار "الأمر الواقع - Defacto" !!

🟥 كذلك النخبة الحاكمة ، تدور فى فلك يوهمون فيه الشعوب بأنهم هم فقط العقول الفريده فى الشعب ، وان ما يفعلونه كأنه عطاء منهم للشعب برغم أنهم يصرفون أموال الشعب ، ولهم مرتبات من أموال الشعب . وكأنهم ينتظرون من الشعب أن يشكرهم . ويدخلون أيضا دوامة "الأمر الواقع - Defacto" !!

🟥 كذلك الإعلام ، أصبح من نوعية "الشمرشجيه" الذين لا ينتقدون أنفسهم أو حكوماتهم ، بل دائما يضخون الرساله العقيمه وهي أن تأخر الدوله هو بسبب الشعب وكأنهم هم من كوكب ٱخر ، ويدخلون أيضا دائرة "الأمر الواقع - Defacto" !!

🟥 وهذا للأسف كانت نتيجته هو فعلا رضاء شريحة كادحه فقيره مظلومه من الشعب ، تحزن لزيادة 1 جنيه على سعر سلعه ، وتفرح بتخفيض 50 قرش على سلعه ، هذه الشريحه الكادحه كي تعيش فى وسط عالم من الكومباوندات والسيارات الفارهة التي يلعب بها طبقة مرفهه من الشعب غير واضح من أين مصادر ثرائها ، للأسف دخلوا أيضا دوامة "الأمر الواقع" !! 

ولذلك عدم نقد الذات حدد المعرفة بحدود تكنولوچية في جغرافية العقل لا يمكن تخطيها بسبب حب السلطة وارتباطاتها الخارجية المبنية على الهوة بين طبقية المجتمعات وعبيدها ومضطهديها ، مما لا يعطينا مجالا لكي نعرف ماهو "الأمر الواقع" !!

أن التطور الذي حدث في العالم ،ارتكازاته كانت على حساب غير المتطورين واستمرت العملية بإضطراد دون وعي فلسفي لما يحدث، خاصة في البرامج العملية التي لا تناقش اسباب التراجع والتقهقر ،حيث أصبحت برامج الدول التي تخلّفت تختص فقط بتسيير جسور العولمة للأقوياء بتبعية عمياء.

🟩 الخلاصة ، علينا أن نعترف أن غياب التفسير المنطقي للوضع الحالي ( Defacto ) بواسطة الفلسفة العلمية هو السبب الرئيس وراء ذلك التراجع أمام "حداثة " أصبحت "قِديمة" بفعل سرعة ادوات العولمة .

🟢 خاصة عندما نرى الفرق الواضح بين حداثة قوية مستمرة وبين حاضر جامد لدولنا غير مُفَسَّر بكفاءة ومعرفة وابداع. فلا يمكن قبول الأمر الواقع الذي فرضته الحداثة من خلال العولمة دون البحث عن تفسير لهذا "الأمر الواقع - Defacto".!!

🟢 لأنه بذلك تتحول الدول الى جمادات مستسلمة ساكنة يستخدها الأقوياء في تحصيناتهم المعرفية ،وهذا ما يفسر الوضع العالمي من قطبيته الى تفرعاته التنافرية ،الصغيرة منها والكبيرة.

🟢 والذكاء هنا يكمن في تفسير ذلك الوضع الكلي للعالم بشكل فلسفي ليتسنى للدول الراكدة معرفيا وتكنولوچيا النظر في الأفق البعيد وذلك للخروج من قاعات الإنتظار التي وضعت نفسها فيها بشكل طوعي تحت ما يسمى "بالأمر الواقع - Defacto" ‼️